نصر الحريري: العملية سياسية إنتهت.. وهذا ما قاله عن الدور تركيا في إدلب (فيديو)
قال رئيس هيئة التفاوض العليا السورية، نصر الحريري “إن ما يتعرض له الشعب السوري اليوم هو حـ.رب إبـ.ادة، وما يتم تداوله في مجلس الأمن عن مكافحة الإرهـ.اب في إدلب أمر غير صحيح، إنما هي حجة، وروسيا وإيران والنظام ترى أن أربعة مليون إنسان مدني، بالإضافة لكل من ثار بوجه النظام على أنهم إرهـ.ابيون ويجب قتـ.لهم”.
وأكد خلال لقاء مع قناة العربية رصدته الوسيلة “أنه لا توجد عملية سياسية وأصبحت مثارًا للسخرية بين السوريين وغيرهم، وعلى الأمم المتحدة وعلينا جميعًا أن نكون صريحين، بأنه لا توجد عملية سياسية، وما يتم التعويل عليه هو الـ.قتال وفقط القـ.تال والمستهدف هو الشعب السوري”.
وأضاف أنه “ضمن الظروف الحالية لا يمكن استعادة العملية السياسية التي، إن لم تكن دمرت بالكامل، توقفت إلى أمد بعيد لأن النظام السوري لا يؤمن بالحلول السياسية”.
وأشار الحريري إلى أن “روسيا لم تأتِ لمناصرة حل سياسي وإنما أتت لمساعدة النظام في جـ.رائم مرتكبة ضد الشعب السوري لتحقيق حسم عسكري”، معتبراً حديث الأمم المتحدة حول عملية سياسية وتشكيل لجنة دستورية مكرر في ظل استمرار القصف المستمر.
وأكمل “نحن إذ نسمع أنه لا يوجد حل عسكري في سوريا وتم إيقاف الدعم عن الفصائل العسكرية التي كانت تدافع عن المدنين، فهذا يعني انه تم منح الضوء الأخضر للنظام وحلفاءه لاستخدام السلاح الكيماوي والقنابل العنقودية والصواريخ الفراغية وتطبيق سياسة الأرض المحروقة”.
وأوضح رئيس الهيئة “أن دول دائمة العضوية بمجلس الأمن هي من الضوء الأخضر للنظام باستخدام الأسلحة العنقودية والفراغية وحتى استخدام السكاكين، ولكن لا يجب الانتقال إلى السلاح الكيماوي لأن هذا السلاح يهدد الدول المجاورة ويقصدون” إسرائيل”.
وتابع الحريري “إن الجهود التركية والجيش الوطني هي من حفظ المنطقة خلال 8 أشهر الماضية، في محاولة لتجنيب 4 مليون إنسان القتل المحتم، وتركيا كدولة ضامنة في الاتفاق عليها مسؤولية كبيرة ونحن نعلم إن تركيا تقوم بمسؤولياتها، ولكن عليها أكثر من ذلك، مضيفاً “يجب عل الدول العربية والمجتمع الدولي أن يتحرك لوقف القتل أيضاً”.
وجاء حديث الحريري عقب تصريحات المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، بأن السنوات الماضية أثبتت أنه لا حل للصراع في سوريا سوى الحل السياسي.
وتحدث بيدرسون عن تحقيق تقدم فيما يخص اللجنة الدستورية، مؤكدا أن أعضاء المجلس يدعمون جهوده تلك من أجل التوصل الي حل سياسي للأزمة.
وكان الممثل الأمريكي الخاص لشؤون سوريا، جيمس جيفري، أعلن أن أمريكا وروسيا تجريان محادثات لإنهاء الأزمة السورية في حال تمت الموافقة على سلسلة خطوات.
وقال جيفري أمس، الأربعاء 29 من أيار، إن “موسكو وواشنطن تستكشفان مقاربة تدريجية، خطوة بخطوة لإنهاء النزاع السوري المستمر منذ ثمانية أعوام، لكن هذا يتطلب اتخاذ قرارات صعبة”.
وربط جيفري التوافق مع روسيا حول الحل بالقيام بسلسلة من الخطوات من بينها وقف إطلاق النار في إدلب شمالي سوريا واجتماع اللجنة الدستورية.
وتشهد أرياف حماة و إدلب حملة عسكرية واسعة من النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين، وسط اشتباكات متواصلة وغارات جوية للطيران الحالي على الأحياء السكنية بريف إدلب.
وأودى القصف أودى بحياة 229 مدنيًا وأصاب 727 منذ 28 من نيسان الماضي وفق إحصائية اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية.
وفي إحصائية لـ “الدفاع المدني”، الأحد الماضي، فإن القصف منذ 19 من الشهر الحالي وحتى اليوم، أسفر عن مقتل 48 مدنيًا و132 مصابًا.
وأكدت الإحصائية أن الضحايا توزعوا بين 26 رجلًا و7 سيدات و15 طفلًا، مقابل الجرحى الموزعين على 56 رجلًا و28 سيدة و37 طفلًا، في تلك الفترة.