رئيسا الأركان الروسي والتركي يبحثان ملف محافظة إدلب السورية.. هل سيتم وقف إطلاق النار؟
بحث رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف في اتصال هاتفي مع نظيره التركي ياشار غولر وقف إطـ.لاق الـ.نار في محافظة إدلب السورية.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، أن غيراسيموف بحث مع غولر “إجراءات وقف إطـ.لاق الـ.نار في إدلب”، بالإضافة إلى تبادل الآراء حول “ضمان الاستقرار في المنطقة”.
ويأتي ذلك على خلفية توتر الأوضاع في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب السورية.
وسبق لمجلس الأمن القومي التركي أن تحدث عن “هجـ.مات النظام السوري ضد المدنيين” في المنطقة.
فيما ذكرت موسكو اليوم الجمعة بأن الجانب التركي هو الذي يتحمل المسؤولية عن وقف هجمات المعارضة حسب الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين روسيا وتركيا في سبتمبر الماضي بشأن الاستقرار في إدلب.
وتزعم روسيا أن دعمها المطلق لنظام الأسد في حربه الشاملة على أرياف إدلب وحماة واللاذقية يأتي كرد على خروقات وقف إطـ.لاق الـ.نار المتفق عليه خلال مؤتمر “سوتشي” الأخير.
وتشهد أرياف حماة وإدلب حملة عسكرية واسعة من النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين، وسط اشتباكات متواصلة وغارات جوية للطيران الحالي على الأحياء السكنية بريف إدلب.
ويحاول النظام السوري التقدم من محاور ريفي حماة واللاذقية، والتي شهدت معارك عنيفة منذ أواخر نيسان الماضي، أدت لخسارة المعارضة بلدات في ريف حماة جراء القصف العنيف.
كما نشر الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في محافظة إدلب، بموجب اتفاق “أستانة”، واتجه في الأشهر الماضية إلى تسيير دوريات في المنطقة منزوعة السلاح، المتفق عليها في “سوتشي”، أيلول 2018.
وجاء اختيار الجيش التركي لمواقع نقاط المراقبة بعد استكشاف المناطق ودراسة جغرافيتها وإطلالتها على قوات الأسد.
وخلال الحملة العسكرية على المنطقة, استهدفت قوات الأسد محيط نقطة المراقبة في شير مغار بريف حماة الغربي ما أدى لإصابة جنديين بجروح تم نقلهما إلى تركيا بالمروحيات للعلاج.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا في سوتشي، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
المنطقة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليها.