ألمانيا تعتزم الانخراط عسكرياً في هذه المنطقة شمال سوريا
كشفت مجلة “شبيغل أونلاين” الألمانية عن عزم الحكومة الألمانية الانخراط في المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها في شمال سوريا.
وأبلغت الحكومة الألمانية واشنطن بحسب ما جاء في تقرير المجلة الذي رصده موقع الوسيلة “إن ألمانيا مستعدة للمشاركة عسكرياً في المنطقة الآمنة في شمالي سوريا، وذلك بعد طلب أمريكي سابق من برلين على هامش مؤتمر “ميونيخ” للأمن للمساهمة في حماية المنطقة المرتقب إقامتها”.
وأوضحت الصحيفة أن “برلين عرضت على واشنطن تمديد مهمة قواتها في التحالف الدولي ضد “تنظيم الدولة” لهذا الغرض، وستستمر طائرات التورنادو الألمانية في التقاط الصور من الجو، وتزويد الطائرات المقاتلة للدول المشاركة في التحالف الدولي بالوقود جواً”.
وكانت قد بحثت اللجنة الأميركية التركية المشتركة في 2 آذار 2019 في أنقرة تنسيق الانسحاب الأميركي من شمال شرق سوريا، وتفاصيل المنطقة الآمنة المزمع تشكيلها على الحدود التركية.
وأكّد الجانب التركي على أن بلاده “تحتفظ بحق الدفاع المشروع عن النفس”، في حال تم الانسحاب الأميركي دون توافق يبدّد هواجس أنقرة.
وتركّز تركيا في مباحثاتها مع واشنطن على إنشاء منطقة آمنة على حدودها الجنوبية بعمق 30 – 40 كم على الأقل، تكون خالية من أي وجود لوحدات الحماية التي تصنفها أنقرة أنها إرهابية.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اقترح، في كانون الثاني الماضي، إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا على أن تكون بعرض 20 ميلًا (32 كيلومترًا).
وقال الرئيس التركي أردوغان “نتمنى إنشاء المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا بالتعاون مع حلفائنا، لكن في حال تعذر ذلك فإننا مصممون على إقامتها بإمكاناتنا الخاصة مهما كانت الأحوال والظروف”.
وتزامن ذلك مع إعلان متحدث باسم البنتاغون أن القوات الأميركية ستنشئ منطقة آمنة في شمال شرقي سوريا في سياق قوة متعددة الجنسيات.
ولا يزال مصير المنطقة مجهولًا حتى الآن بسبب عدم معرفة الطرف الذي سيكون صاحب القرار فيها، عقب انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة، وسط رفض تركيا سيطرة أي جهة على المنطقة الآمنة غيرها.