بعد القمة العربية الطارئة في مكة المكرمة.. هذا ما أغضب بشار الأسد!
متابعة الوسيلة:
رفضت وزارة خارجية النظام السوري، اليوم الجمعة، ما ورد في البيان الختامي للقمة العربية الطارئة التي عقدت في السعودية فيما يخص التدخل الإيراني في سورية.
ونقلت وكالة أنباء النظام سانا عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين بحسب ما رصدت الوسيلة قوله إن سوريا ترفض ما ورد في البيان الختامي للقمة العربية الطارئة التي عقدت في السعودية بخصوص ما أسمته “التدخل الإيراني في الشؤون السورية”.
واعتبرت وزارة خارجية الأسد أن ما ورد في هذا البيان يمثل بعينه تدخلا غير مقبول في الشؤون الداخلية السورية
وأشار المصدر السوري إلى أن الوجود الإيراني في سوريا مشروع لأنه جاء بطلب من الحكومة السورية.
وزعم المصدر الرسمي لخارجية النظام أن الوجود الإيراني في سوريا ساهم بدعم جهود دمشق في مكافحة الإرهاب المدعوم من قبل بعض المجتمعين في هذه القمة.
ولفت مصدر وزارة الخارجية أنه كان حريا بهذه القمة إدانة تدخلات الدول الأخرى في الشأن السوري والتي تفتقد إلى الشرعية والمشروعية وكانت وما تزال تهدف إلى تقديم الدعم اللامحدود بمختلف أشكاله إلى المجموعات الإرهابية وإطالة أمد الأزمة في سوريا.
من جهتها, أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن إدانتها بياني القمتين العربية والخليجية، ورفضها لهما.
واعتبرت الخارجية الإيرانية أن بياني القمتين العربية والخليجية لا يمثلان رأي جميع الدول الأعضاء.
واوضحت الخارجية الخارجية الإيرانية أن السعودية “تستغل شهر رمضان ومكة المكرمة وتوظفهما كأداة سياسية ضد إيران”.
ورأت وزارة الخارجية الإيرانية أن السعودية “تنتهج سياسة خاطئة من خلال تحقيق مطالب إسرائيل عبر بث الخلاف بين دول المنطقة والدول الإسلامية، بدلا من طرح ومتابعة حقوق الشعب الفلسطيني وقضية القدس”.
وأشارت إلى أن مساعي السعودية للحشد ضد إيران مكملة للمساعي التي تبذلها الولايات المتحدة وإسرائيل.
واتهمت الخارجية الإيرانية الرياض باتخاذ سياسات التفرقة واستراتيجيات خاطئة في المنطقة.
وتاملت طهران في “التعويض عن ضعف السعودية في دعم تطلعات الشعب الفلسطيني والنهج الخاطئ الذي تتبعه بعض الدول الإسلامية ضد إيران في قمة منظمة التعاون الإسلامي، وألا تسمح منظمة التعاون الإسلامي للسياسات التي تنتهجها السعودية بالتأثير على القضية الفلسطينية والقدس”.
وتصاعد التوتر مؤخرا بين واشنطن وطهران، بعدما أعلن البنتاغون إرسال حاملة الطائرات “أبراهام لنكولن”، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.
وتخلت إيران مؤخرا عن بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015، بالتزامن مع مرور عام على انسحاب واشنطن من الاتفاق المتعدد الأطراف.
واتهمت السعودية إيران باستهداف أربع سفن تجارية بالمياه الإقليمية للإمارات، بينها اثنتان سعوديتان، بخلاف استهداف جماعة الحوثي اليمنية، المدعومة من طهران، محطتي نفط تابعتين لشركة أرامكو السعودية.
ونفت طهران صحة تلك الاتهامات، واقترحت توقيع “معاهدة عدم اعتداء” مع دول الخليج، معربة عن استعدادها الدائم للحوار وإزالة سوء الفهم.
وأكد البيان الختامي للقمة العربية الطارئة في مكة المكرمة سعي الدول العربية لاستعادة الاستقرار الأمني مشددا على ضرورة احترام جميع دول المنطقة لمبادئ حسن الجوار.
وشدد البيان كذلك على “الامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وانتهاك سياداتها”.
ورأى في هذا السياق أن سلوك إيران في المنطقة “ينافي تلك المبادئ ويقوّض مقتضيات الثقة وبالتالي يهدد الأمن والاستقرار في الإقليم تهديدا مباشرا وخطيرا”، مؤكدا أيضا على أن علاقات التعاون مع إيران يجب أن تقوم على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها.
ودان البيان في أول بنوده “الأعمال التي قامت بها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من العبور بالطائرات المسيرة على محطتين لضخ النفط داخل المملكة العربية السعودية وما قامت به من أعمال تخريبية طالت السفن التجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة”.
وأعرب البيان عن “إدانة استمرار عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع على المملكة العربية السعودية من الأراضي اليمنية من قبل مليشيات الحوثي التابعة لإيران وعدّ ذلك تهديداً للأمن القومي العربي والتأكيد على حق المملكة العربية السعودية في الدفاع عن أراضيها وفق ميثاق الأمم المتحدة”.
ودان كذلك تحديدا “التدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين”، واتخذ موقفا مماثلا من “استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث وتأييد الإجراءات والوسائل السلمية كافة التي تتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة”.
وقرر القادة العرب في قمتهم الطارئة “استمرار حصر القنوات الفضائية الممولة من إيران على الأقمار الصناعية العربية”.
وبالشأن السوري، ندد البيان “بالتدخل الإيراني في الأزمة السورية وما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا وسيادتها وأمنها واستقلالها ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية”.