قوات خاصة من “الكوماندوز” في الجيش التركي تصل الحدود مع سوريا من أجل هذا الهدف
أرسل الجيش التركي، الجمعة، تعزيزات عسكرية مكونة من قوات وحدات خاصة “كوماندوز” على الحدود مع سوريا.
وذكرت وكالة الأناضول بحسب ما رصدت الوسيلة، أن 50 مدرعة عسكرية نقلت قوات الكوماندوز من مختلف المناطق التركية إلى ولاية هطاي الحدودية.
ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية، للأناضول، أن التعزيزات جاءت بهدف توزيعها على الوحدات المتمركزة في الحدود مع سوريا.
وجاءت هذه التطورات على خلفية إعادة التصعيد في حدة التوتر بشمال غربي سوريا، وخاصة بمحافظة إدلب.
واعتبرت روسيا أن مسؤولية وقف إطـ.لاق الـ.نار في محافظة إدلب تقع على عاتق تركيا وفق الاتفاقات المبرمة في سوتشي.
وبحسب ما نقلت وكالة “أنترفاكس” الروسية عن المتحدث باسم الكرملين، دمتري بيسكوف، الجمعة 31 أيار، قوله: “من الضروري حقًا وقف إطـ.لاق الـ.نار في إدلب”.
وطالب ديمتري مقاتلي المعارضة السورية بوقف استهداف مواقع الروس وخاصة في حميميم زاعماً أنهم يستهدفون أهدافاً مدنية يتواجد فيها العساكر الروس.
وأضاف ديمتري: “ومن الضروري تحقيق ذلك بأن يوقف الإرهابيون إطلاق النار على الأهداف المدنية التي يتواجد فيها عسكريونا بمن في ذلك في (قاعدة) حميميم”.
وكانت الطائرات الروسية قد ارتكبت خلال الأسابيع الماضية من التصعيد العسكري العديد من المجازر الوحشية راح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء في مناطق وقرى ريفي إدلب وحماة.
وحمل المتحدث باسم الكرملين تركيا مسؤولية وقف إطلاق نار, مبيناً: “وفق الاتفاقات التي تم التوصل إليها في سوتشي هو مسؤولية الجانب التركي”.
وجواباً على سؤال حول خلافات روسية تركية, أكد ديمتري أنه “لا يمكن أن نتحدث هنا عن أي خلافات، من الضروري حقًا وقف إطلاق النار في إدلب”.
وأردف المسؤول الروسي: “المهم هنا هو أعمال شركائنا الأتراك, والتعاون بين روسيا وتركيا لتحقيق هذا الهدف”.
وناقش الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس خلال اتصال هاتفي مستجدات الوضع في سوريا والتطورات الميدانية في إدلب.
وأشار أردوغان إلى ضرورة منع وقوع مزيد من الضـ.حايا جرَّاء هجـ.مات النظام السوري التي تستهدف في غالبيتها المدنيين في إدلب.
كما نوه الرئيس التركي إلى وجوب إزالة خطر الهجرة المتزايدة نحو حدود تركيا.
وحول علاقات بلاده مع روسيا, اعتبر أردوغان أن العلاقات الثنائية مع روسيا تمضي قدماً.
وقال الرئيس التركي إنه سيستعرض مع نظيره الرئيس الروسي على هامش قمة العشرين في اليابان ملفات ذات اهتمام مشترك.
يشار إلى أن الرئاسة التركية أصدرت بياناً يتعلق بالاتصال بين الرئيسن, أشارت خلاله إلى أن الرئيسين اتفقا على عقد لقاء ثنائي على هامش قمة العشرين المقبلة والمقرر عقدها في مدينة أوساكا اليابانية يومي 28 و29 حزيران القادم.
وأعلن مجلس الأمن القومي بتركيا أن تركيا تواصل اتصالاتها مع الدول المعنية للحيلولة دون حدوث أزمة إنسانية جديدة وهجرة جماعية في منطقة خفض التصعيد بإدلب.
ورأى المجلس في بيان له عقب اجتماع برئاسة أردوغان اليوم الخميس أن هجمات نظام الأسد على المدنيين في المنطقة تقوّض روح اتفاق أستانا.
وتزعم روسيا أن دعمها المطلق لنظام الأسد في حربه الشاملة على أرياف إدلب وحماة واللاذقية يأتي كرد على خروقات وقف إطـ.لاق الـ.نار المتفق عليه خلال مؤتمر “سوتشي” الأخير.
وتشهد أرياف حماة وإدلب حملة عسكرية واسعة من النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين، وسط اشتباكات متواصلة وغارات جوية للطيران الحالي على الأحياء السكنية بريف إدلب.
ويحاول النظام السوري التقدم من محاور ريفي حماة واللاذقية، والتي شهدت معارك عنيفة منذ أواخر نيسان الماضي، أدت لخسارة المعارضة بلدات في ريف حماة جراء القصف العنيف.
وكان الجيش التركي قد أنشأ منذ مطلع 2018، 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”.
وجاء اختيار الجيش التركي لمواقع نقاط المراقبة بعد استكشاف المناطق ودراسة جغرافيتها وإطلالتها على قوات الأسد.
وخلال الحملة العسكرية على المنطقة, استهدفت قوات الأسد محيط نقطة المراقبة في شير مغار بريف حماة الغربي ما أدى لإصابة جنديين بجروح تم نقلهما إلى تركيا بالمروحيات للعلاج.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا في سوتشي، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
المنطقة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليها.