تركيا تسقط طائرة روسية في إدلب
أسقطت نقطة المراقبة التركية الموجودة في جبهة الساحل في منطقة “اشتبرق” القريبة من مدينة “جسر الشغور” مساء الجمعة طائرة استطلاع روسية مسيرة دون طيار باستخدام المضادات الأرضية.
وكانت الطائرة قد اقتربت من الأجواء المحيطة في النقطة، وأطلقت عقب إسقاطها للطائرة قنابل ضوئية من أجل العثور على حطام الطائرة المسقطة، بحسب زمان الوصل.
وعمدت القوات الروسية إلى تسيير عدد من طائرات الاستطلاع “الدرون” في سماء المنطقة، وتلا ذلك تحليق للطائرة الاستطلاعية الروسية الضخمة المعروفة باسم “البجعة”، والتي تستطيع تنفيذ الاستطلاع ليلا.
ولم يسبق أن أطلقت نقاط المراقبة التركية نيرانها باتجاه طائرات الاستطلاع ولم ترد على مصادر النيران من قبل، حسب مصدر ميداني.
وكان قد بحث رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف في اتصال هاتفي مع نظيره التركي ياشار غولر وقف إطـ.لاق الـ.نار في محافظة إدلب السورية.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أن غيراسيموف بحث مع غولر “إجراءات وقف إطـ.لاق الـ.نار في إدلب”، بالإضافة إلى تبادل الآراء حول “ضمان الاستقرار في المنطقة”.
ويأتي ذلك على خلفية توتر الأوضاع في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب السورية.
وسبق لمجلس الأمن القومي التركي أن تحدث عن “هجـ.مات النظام السوري ضد المدنيين” في المنطقة.
فيما ذكرت موسكو الجمعة بأن الجانب التركي هو الذي يتحمل المسؤولية عن وقف هجمات المعارضة حسب الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين روسيا وتركيا في سبتمبر الماضي بشأن الاستقرار في إدلب.
إقرأ أيضاً: قوات خاصة من “الكوماندوز” في الجيش التركي تصل الحدود مع سوريا
وتزعم روسيا أن دعمها المطلق لنظام الأسد في حربه الشاملة على أرياف إدلب وحماة واللاذقية يأتي كرد على خروقات وقف إطـ.لاق الـ.نار المتفق عليه خلال مؤتمر “سوتشي” الأخير.
وتشهد أرياف حماة وإدلب حملة عسكرية واسعة من النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين، وسط اشتباكات متواصلة وغارات جوية للطيران الحالي على الأحياء السكنية بريف إدلب.
ويحاول النظام السوري التقدم من محاور ريفي حماة واللاذقية، والتي شهدت معارك عنيفة منذ أواخر نيسان الماضي، أدت لخسارة المعارضة بلدات في ريف حماة جراء القصف العنيف.
كما نشر الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في محافظة إدلب، بموجب اتفاق “أستانة”، واتجه في الأشهر الماضية إلى تسيير دوريات في المنطقة منزوعة السلاح، المتفق عليها في “سوتشي”، أيلول 2018.
وجاء اختيار الجيش التركي لمواقع نقاط المراقبة بعد استكشاف المناطق ودراسة جغرافيتها وإطلالتها على قوات الأسد.
وخلال الحملة العسكرية على المنطقة, استهدفت قوات الأسد محيط نقطة المراقبة في شير مغار بريف حماة الغربي ما أدى لإصابة جنديين بجروح تم نقلهما إلى تركيا بالمروحيات للعلاج.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا في سوتشي، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
المنطقة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليها.