بحضور أردوغان.. آلاف الأتراك يصلون التراويح في ذكرى فتح إسطنبول.. ما الهدف منها؟
متابعة – الوسيلة:
شارك عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك في أداء صلاة التراويح بطريقة أندرون في ميدان يني كابي الشهير في ولاية إسطنبول وذلك تلبية لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة.
ودعا أردوغان، خلال مشاركته برنامج إفطار رمضاني في قضاء “أوسكدار” بالطرف الآسيوي لمدينة إسطنبول المواطنين للتوافد إلى ميدان يني كابي لأداء صلاة التراويح بمشاركة 313 ألف شخص.
واعتبر أردوغان وفق ما نقلت وكالة الأناضول الرسمية أن ذلك يأتي استلهاماً من عدد الصحابة الذين جاهدوا إلى جوار النبي في “غزوة بدر”.
وأكد أردوغان أن الهدف من ذلك : ” أداء تراويح أندورن بمشاركة 313 ألف شخص، كان هناك 313 مجاهد في غزوة بدر، والآن سنضع 3 أصفار بجانب 313 لنكون جميعًا في ساحة يني قابي برعاية وقف الديانة”.
وتناقل رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من العرب والأتراك عشرات الصور والفيديوهات التي توثق توافد عشرات الآلاف من المصلين وهم يشاركون في أداء صلاة التراويح بطريقة “أندرون” المعروفة منذ عصر الدولة العثمانية.
يشار إلى أن الإمام ينوع خلال هذه الصلاة “بطريقة أندرون” بين مقامات قراءة القرآن خلال الركعات المختلفة.
كما يتلو المؤذنون بين الركعات الأناشيد والابتهالات الدينية، ورفع الأدعية، والصلاة على النبي صلىوسلمي .
وتأتي صلاة التراويح بطريقة أندرون في ساحة يني قابي على ساحل الطرف الأوروبي لإسطنبول، ضمن احتفالات الأتراك بالذكرى السنوية 566 لفتح إسطنبول على يد السلطان محمد الفاتح.
ويحتفل الأتراك خاصة، والمسلمون عامة، نهاية مايو/ أيار من كل عام، بذكرى “فتح القسطنطينية”، وهي المدينة التاريخية التي فتحها السلطان العثماني محمد الفاتح، من الإمبراطورية البيزنطية، عام 1453، بعد أن ظلت عصية على الفتوحات الإسلامية لعدة قرون.
وعرف عن الرئيس أردوغان طيلة سنوات مضت من مسيرته السياسية اهتمامه ببناء المساجد ونشر رسالتها في كل أصقاع الأرض فتضاعفت أعداد المساجد في عهده وازداد روادها بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
وتتهم أحزاب المعارضة التركية، حزب العدالة والتنمية والرئيس أردوغان، بالاهتمام ببناء المساجد والمدارس ذات الطابع الديني مقابل عدم الاكتراث لباقي القطاعات في تركيا، كالتعليم والصحة وتطوير الجامعات ودعم الأبحاث العلمية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد افتتح في أيار الماضي، أكبر مسجد في تركيا، “تشامليجا”، الواقع في الشطر الآسيوي المطل على مضيق البوسفور.
وعبر أردوغان في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح، عن سعادته بافتتاح المسجد أبوابه لجموع المصلين.
وأوضح أردوغان بحسب ما رصدت الوسيلة أن: “جامع تشامليجا هو الأكبر في تركيا ويمكن مشاهدته بسهولة من جميع مناطق إسطنبول”.
وبين أردوغان أن جامع تشامليجا “ليس مجرد مسجد فحسب بل مجمع كبير يضم قاعة مؤتمرات ومتحفا للآثار الإسلامية التركية ومعرضا للفنون أيضا”.
وفي إحصائية لها, ذكرت رئاسة الشؤون الدينية، أن أعداد المساجد المنتشرة في تركيا، بلغت نحو 88 ألفًا و537 مسجدًا، يعود 7 آلاف و77 منها للحقبة العثمانية والسلجوقية.
وأضافت رئاسة الشؤون الدينية أن أعداد المساجد التي بنيت بعد إعلان تأسيس الجمهورية التركية، بلغ عددها 89 ألفًا و761 مسجدًا، يضاف عليها 13 ألفًا و874 مسجدًا تم بناؤها في السنوات 15 الماضية.
كما بلغ عدد المساجد في اسطنبول وحدها أكثر من 3400 مسجد، احتلّ حي “الفاتح” المرتبة الأولى بـ 340 مسجدًا، يليه حي “أوسكودار” بنحو 186 مسجدًا، وبالمرتبة الثالثة جاء حيّ “العمرانية” بنحو 143 مسجدًا، أمّا المرتبة الرابعة فكانت من نصيب حي “بيكوز” حيث توزّع فيه نحو 136 مسجدًا، ثم حي “بنديك” بـ 133 مسجدًا وفق بيان دار الإفتاء في اسطنبول عام 2017.