موعدان لعيد الفطر في سوريا.. انقسام بين النظام والمعارضة في سوريا

أعلن نظام الأسد أن يوم الأربعاء 5-6-2019 هو أول أيام عيد الفطر السعيد لتعذر رؤية هلال شهر شوال وفق ماذكر القاضي الشرعي الأول بدمشق محمود المعراوي.

ونقلت وكالة أنباء النظام سانا عن القاضي الشرعي الأول ب‍دمشق قوله بحسب ما رصد موقع الوسيلة: “إنه لم ير هلال شهر شوال اليوم الاثنين 29 رمضان وعليه فإن أول شهر شوال لعام 1440 هجري هو يوم الأربعاء الخامس من شهر حزيران لعام 2019 ميلادي وهو أول أيام عيد الفطر المبارك”.

وهنأ المعراوي الأمتين العربية والإسلامية بحلول عيد الفطر,قائلاً: ” أعاده الله على الأمة العربية والإسلامية ب‍اليمن والخير والبركة والعزة والنصر”.

وجاء إعلان يوم الأربعاء كأول أيام عيط الفطر توافقاً مع إيران التي أعلنت كذلك أن الأربعاء أول أيام العيد في إشارة لتحالف النظام السوري وإيران حتى في رؤية هلال العيد.

بينما أعلن “المجلس الإسلامي السوري” الذي يتخذ من تركيا مقرًا له ويحظى بقبول في مناطق سيطرة المعارضة أن غدًا الثلاثاء هو أول أيام عيد الفطر.

في حين أعلنت حكومة الإنقاذ، العاملة في إدلب، أن غدًا الثلاثاء هو أول أيام عيد الفطر.

كما أعلنت كل من تركيا والسعودية اللتان يعتبرهما النظام عدوان لدودان يدعمان المعارضة السورية ضده أن يوم غد الثلاثاء هو أول أيام عيد الفطر.

وبذلك يكون النظام قد توافق مع حليفته إيران ليس عسكرياً وسياسياً فحسب بل حتى في تحديد أول أيام الفطر وكأن الأوامر جاءت من طهران للاتفاق على يوم عيد الفطر.

يشار إلى أن الحكومة التركية تعتمد على الفلك في تحديد أول شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد في حين تلتزم معظم الدول العربية والإسلامية بالتماس الهلال في تحديد أول وآخر أيام شهر رمضان المبارك وعيدي الفطر والأضحى.

وكانت الجمعية الفلكية السورية قالت قبل أيام إن حالة نادرة تحدث لأول مرة تجعل من تحديد عيد الفطر أمرا صعبا، بحسب رئيس جمعية الحسابات الفلكية السورية، محمد العصيري.

وأضاف العصيري أنه من الصعب هذا العام تحديد موعد عيد الفطر بسبب بقاء الهلال بعد غروب الشمس لمدة ثلاث دقائق فقط في سوريا (ما يجعل رؤيته صعبة).

وتابع العصيري أنها المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك، مشيرًا إلى أن الجمعية ستكتفي بإعطاء موعد ولادة الهلال وغروب القمر دون تحديد موعد العيد مسبقًا إلى القاضي الشرعي الأول في سوريا.

و أصدرت الجمعية الفلكية السورية بياناً أكدت فيه أنها هذا العام اكتفت بتقديم الدراسة إلى القاضي الشرعي الأول بدمشق وهو المسؤول الوحيد عن إعلان بداية الأشهر الهجرية ببلدنا.

وأكدت الجمعية أنها لن تنشر الدراسة حرصاً على دقة العمل وتؤكد أن الموضوع يرتبط بمعايير وشروط شرعية وفلكية وجغرافية وغيرها، بالتالي ليس من الدقة والصحة أن نقول عيد الفطر الثلاثاء المقبل.