بعد اجتماعهم مع قادة الفصائل.. ضباط أتراك يكشفون عن رفض روسيا لطلب تركي يخص إدلب
رفضت روسيا طلباً تركياً بوقف التصـ.عيد العسكري على محافظة إدلب في ظل استمرار حظر تزويد المعارضة السورية بمضادات طيران.
ونقلت “زمان الوصل” عن مصادر لم تسمها قولها بحسب ما رصد موقع الوسيلة: إن لقاء جمع قادة فصائل وضباطا من الجيش التركي الليلة الفائتة، أكد خلاله الجانب التركي أن روسيا رفضت طلبا تركيا بوقف القصف على محافظة إدلب، نافيا في الوقت نفسه تزويد المعارضة بصواريخ مضادة للطيران.
وأشارت مصادر الصحيفة المعارضة إلى أن الضباط الأتراك أعربوا عن ثباتهم على موقفهم بالمطالبة بوضع حد للقصف مع استمرار الاتصالات مع روسيا في هذا الشأن.
وأبلغ الضباط الأتراك قادة الفصائل بأن القيادة التركية على تواصل مستمر مع الروس وأنهم طلبوا من الروس وقف القصف، لكن الروس رفضوا ذلك وكان ردهم إن القصف سيستمر ما دام الجنود الروس بخطر وأن القصف هدفه حماية قاعدة “حميميم” وفق ذات المصادر.
وأردفت المصادر أن: ” الضباط الأتراك أبلغوهم أن الموقف التركي ثابت برفض القصف والمطالبة بوقفه وأن اتصالاتهم بالروس ستستمر وتتكثف في سبيل الوصول إلى ذلك، كما أكد الجانب التركي بحسب المصادر على استمرار تزويد الثوار بالذخيرة والأسلحة خاصة مضادات الدروع وذخيرتها.
وفي سياق آخر, نفت المصادر بالمطلق تزويد الثوار بمضادات طيران.
وبحسب المصادر ذاتها فإن حظر تزويد الثوار بمضادات طيران لا يزال مستمراً ولم يستجد أي شيء في هذا الموضوع أبدا.
إقرأ أيضاً: تركيا تدعم فصائل المعارضة السورية في الشمال السوري بعتاد نوعي جديد
وكانت قد اعتبرت روسيا أن مسؤولية وقف إطـ.لاق الـ.نار في محافظة إدلب تقع على عاتق تركيا وفق الاتفاقات المبرمة في سوتشي.
وبحسب ما نقلت وكالة “أنترفاكس” الروسية عن المتحدث باسم الكرملين، دمتري بيسكوف، اليوم الجمعة 31 أيار، قوله: “من الضروري حقًا وقف إطـ.لاق الـ.نار في إدلب”.
وطالب ديمتري مقاتلي المعارضة السورية بوقف استهداف مواقع الروس وخاصة في حميميم زاعماً أنهم يستهدفون أهدافاً مدنية يتواجد فيها العساكر الروس.
وأضاف ديمتري: “ومن الضروري تحقيق ذلك بأن يوقف الإرهابيون إطلاق النار على الأهداف المدنية التي يتواجد فيها عسكريونا بمن في ذلك في (قاعدة) حميميم”.
وكانت الطائرات الروسية قد ارتكبت خلال الأسابيع الماضية من التصعيد العسكري العديد من المجازر الوحشية راح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء في مناطق وقرى ريفي إدلب وحماة.
وحمل المتحدث باسم الكرملين تركيا مسؤولية وقف إطلاق نار, مبيناً: “وفق الاتفاقات التي تم التوصل إليها في سوتشي هو مسؤولية الجانب التركي”.
وجواباً على سؤال حول خلافات روسية تركية, أكد ديمتري أنه “لا يمكن أن نتحدث هنا عن أي خلافات، من الضروري حقًا وقف إطلاق النار في إدلب”.
وأردف المسؤول الروسي: “المهم هنا هو أعمال شركائنا الأتراك, والتعاون بين روسيا وتركيا لتحقيق هذا الهدف”.
وناقش الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس خلال اتصال هاتفي مستجدات الوضع في سوريا والتطورات الميدانية في إدلب.
وأشار أردوغان إلى ضرورة منع وقوع مزيد من الضـ.حايا جرَّاء هجـ.مات النظام السوري التي تستهدف في غالبيتها المدنيين في إدلب.
كما نوه الرئيس التركي إلى وجوب إزالة خطر الهجرة المتزايدة نحو حدود تركيا.
وحول علاقات بلاده مع روسيا, اعتبر أردوغان أن العلاقات الثنائية مع روسيا تمضي قدماً.
وقال الرئيس التركي إنه سيستعرض مع نظيره الرئيس الروسي على هامش قمة العشرين في اليابان ملفات ذات اهتمام مشترك.
إقرأ أيضاً: تركيا تلّوح لأوروبا بورقة اللاجئين السوريين الهاربين من عمليات إدلب
يشار إلى أن الرئاسة التركية أصدرت بياناً يتعلق بالاتصال بين الرئيسن, أشارت خلاله إلى أن الرئيسين اتفقا على عقد لقاء ثنائي على هامش قمة العشرين المقبلة والمقرر عقدها في مدينة أوساكا اليابانية يومي 28 و29 حزيران القادم.
وأعلن مجلس الأمن القومي بتركيا أن تركيا تواصل اتصالاتها مع الدول المعنية للحيلولة دون حدوث أزمة إنسانية جديدة وهجرة جماعية في منطقة خفض التصعيد بإدلب.
ورأى المجلس في بيان له عقب اجتماع برئاسة أردوغان اليوم الخميس أن هجمات نظام الأسد على المدنيين في المنطقة تقوّض روح اتفاق أستانا.
وتزعم روسيا أن دعمها المطلق لنظام الأسد في حربه الشاملة على أرياف إدلب وحماة واللاذقية يأتي كرد على خروقات وقف إطـ.لاق الـ.نار المتفق عليه خلال مؤتمر “سوتشي” الأخير.
وتشهد أرياف حماة وإدلب حملة عسكرية واسعة من النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين، وسط اشتباكات متواصلة وغارات جوية للطيران الحالي على الأحياء السكنية بريف إدلب.
ويحاول النظام السوري التقدم من محاور ريفي حماة واللاذقية، والتي شهدت معارك عنيفة منذ أواخر نيسان الماضي، أدت لخسارة المعارضة بلدات في ريف حماة جراء القصف العنيف.
كما نشر الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في محافظة إدلب، بموجب اتفاق “أستانة”، واتجه في الأشهر الماضية إلى تسيير دوريات في المنطقة منزوعة السلاح، المتفق عليها في “سوتشي”، أيلول 2018.