روسيا تعلق رسمياً على أنباء عرض أمريكي إسرائيلي يتعلق بمستقبل بشار الأسد في سوريا
علقت روسيا رسمياً على الأخبار المتداولة بشأن تقديم الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، عرض إلى روسيا تعترف فيه بشرعية رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وإعادة الإعمار مقابل إخراج الميليشيات الإيرانية من سوريا.
جاء ذلك خلال إجابة بيسكوف على سؤال صحفي يتعلق بالتقارير المتداولة بشأن عرض أمريكي إسرائيلي لموسكو يخص الاعتراف بشرعية رأس النظام السوري بشار الأسد.
وقال بيسكوف للصحفيين، اليوم الاثنين: “لا أريد أن أستجعل الآن، ولن أقوم بذلك”.
وأضاف بيسكوف: “وأريد أن أدعو الجميع إلى التأني إزاء الأنباء المزيفة المختلفة التي تنتشر على الأرجح بنشاط في وسائل الإعلام”.
وأكد واحد من أبواق نظام الأسد وميليشا “حزب الله” وإيران في لبنان أن روسيا تسعى وتخطط لتنصيب “سهيل حسن” على رأس السلطة في سوريا بدلاً عن بشار الأسد.
وقال الشبيح الناشط إعلامياً “خضر عواركة”: إن كل من يمجد سهيل حسن وينفخ في “بطولاته” إنما يخدم أجندة موسكو، سواء وعى ذلك أم لم يعه.
وتساءل عواركة في بداية حديثه عما سماها “انتخابات ما بعد الحرب”، بالسؤال: هل للروس مرشح غير الأسد؟.
وحذر عواركة من تفاهم تركي أمريكي روسي حول سوريا يتضمن عدة نقاط من بينها ضمان حصة كل دولة من هذه الدول، وإخراج إيران ومليشيا حزب الله من سوريا.
إقرأ أيضاً: حوافز امريكية إسرائيلية لموسكو والأسد مقابل أمر واحد فقط!
وكانت مصادر دبلوماسية غربية قد كشفت لـ«الشرق الأوسط» بحسب ما رصد موقع الوسيلة عن عقد اجتماع ثلاثي في القدس الغربية بعد أيام يضم رؤساء مجلس الأمن القومي الأميركي جون بولتون ونظيريه الروسي نيكولاي باتروشيف والإسرائيلي مئير بن شبات، هو الأول من نوعه بين ممثلي الدول الثلاث المنخرطة في الملف السوري، بهدف بحث «ترتيبات إخراج إيران».
وقالت المصادر الدبلوماسية إن مستقبل الوجود الإيراني في سوريا سيكون الملف الرئيسي على جدول الأعمال تحت عنوان عام يتعلق بـ«مناقشة الأمن الإقليمي» في الشرق الأوسط،
مشيرة إلى أن اللقاء حصل بناء على «تفاهم» بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في قمة هلسنكي في يوليو (تموز) العام الماضي على «إعطاء أولوية لضمان أمن إسرائيل».
منذ ذلك، جرت محادثات أميركية – روسية قضت بمقايضة إخراج فصائل معارضة وتنظيمات تابعة لإيران من جنوب سوريا مقابل عودة قوات النظام إلى الجنوب وإعادة «القوات الدولية لفك الاشتباك» (اندوف) إلى المنطقة العازلة في الجولان السوري.
وكان المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، حدد في أيار الماضي، أهداف الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا خلال المرحلة المقبلة على الصعيد السياسي والعسكري.
وشملت الأهداف التي تحدث عنها جيفري، في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” إقامة المنطقة الآمنة وخروج القوات الإيرانية وتغيير الحكم في سوريا.
كما حدد المبعوث الأمريكي بأن هدف أمريكا هو أن “يعود حضور القوات الأجنبية إلى ما كان عليه قبل 2011 في نهاية العملية السياسية بموجب القرار 2254، ونحصل على حكومة سورية مختلفة بسلوكها عن الحالي. هذا هدفنا”.