المعارضة تفتح محوراً جديداً لمعاركها في ريف حماة.. وأمريكا ستتدخل عسكرياً ضد الأسد في هذه الحالة
فتحت فصائل المعارضة محورًا جديدًا للعملية العسكرية التي أطلقتها ضد قوات الأسد، أمس الخميس، في ريف حماة الشمالي والغربي.
وأفاد جريدة “عنب بلدي“، الجمعة 7 من حزيران، أن المحور باتجاه بلدة كفرنبودة وقرية القصابية في ريف إدلب الجنوبي، ويشمل مناطق مزارع قيراطة ومنطقة الكركات في الريف الغربي لحماة.
وأوضحت الجريدة نقلاً عن مراسلها أن فتح المحور المذكور يأتي بالتزامن مع معارك تخوضها فصائل المعارضة على محور تل ملح والجبين في ريف حماة الشمالي، والتي سيطرت عليها الفصائل بالهجوم الذي أطلقته، أمس.
وذكرت وكالة “سانا” الرسمية، اليوم، أن قوات الأسد قضت على من أسمتهم بـ “الإرهابيين”، تسللوا إلى محيط قريتي كفرهود وتل ملح، ودمرت إمداداتهم في ريف حماة الشمالي الغربي.
ولم يعترف النظام السوري بالتقدم الذي أحرزته فصائل المعارضة على حسابه في ريف حماة.
وأطلقت أمس الخميس فصائل المعارضة السورية معركة، اختلفت مسمياتها بين فصيل وآخر، إذ أطلقت عليها “الجبهة الوطنية للتحرير” مسمى “دحر الغزاة”، بينما “هيئة تحرير الشام” أسمتها بـ”غزوة المعتصم بالله المدني”، أما “جيش العزة” فأطلق عليها مسمى “كسر العظم”.
وأعلنت شبكة إباء التابعة لهيئة تحرير الشام الجمعة أن سرية الدفاع في الهيئة أصابت الطائرة بصاروخ مضاد للطيران، مادفع الطائرة للهبوط اضطرارياً بعد تناثر أجزاء من حطامها في الجو أثناء تحليقها.
إقرأ أيضاً: أمريكا تنسق مع تركيا من أجل إسقاط بشار الأسد
وقالت مراصد تابعة للمعارضة، غن فصائل المعارضة تمكّنت من إصابة طائرة تابعة للنظام من طراز “سوخوي22” عبر صاروخ مضاد للطائرات.
وأشارت، إلى أنّ الطائرة أصيبت بجناحها فوق ريف حماة الشمالي، بعد أن استهدفتها الفصائل العسكرية بالصاروخ الذي لم يحدّدوا طرازه.
وبحسب المراصد، فإنّ الطائرة هبطت اضطرارياً في مطار التيفور العسكري، بعد إصابتها في أحد أطرافها دون السماح لها بالهبوط في مطار حماة العسكري لأسباب مجهولة.
المتحدة تهدد بالتدخل ضد نظام بشار الأسد
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة ستتدخل إذا أقدم نظام الأسد على استخدام الأسلحة الكيميائية في إدلب.
وأوضح المتحدث في تصريحات لوسائل إعلام أن القوات الأمريكية باقية في قاعدة التنف شرق حمص ولن تغادرها.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد طالب نظام الأسد وروسيا وإيران بوقف المذبحة بحق المدنيين في إدلب.
وسبق أن حذرت واشنطن نظام الأسد وروسيا من استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في إدلب.
وصعدت قوات الأسد وميليشياتها الداعمة من قصفها الصاروخي والمدفعي على قرى المنطقة العازلة في محافظة إدلب قبل أن تنضم الطائرات الحربية الروسية في نيسان الماضي لتوسع من عملياتها مرتكبة المجازر بحق العشرات من الأبرياء.
إقرأ أيضاً: وزير دفاع الأسد يزور جبهات ريف حماة.. وجنود النظام يرشون قادتهم للهروب!
وكانت تركيا قد أدخلت تعزيزات عسكرية، على مدار اليومين الماضيين، إلى نقاط المراقبة التابعة لها في شير المغار بجبل شحشبو ومورك بريف حماة الشمالي.
وسيطرت قوات الأسد مؤخراً على قرى القصابية والحردانة والحميرات والقاروطية وغراثة في ريف حماة الغربي، الثلاثاء بغطاء جوي ناري روسي.
وفي 26 نيسان الماضي, صعدت قوات الأسد وميليشياتها المساندة لها من عملياتها العسكرية ضد المناطق السكنية ومنازل المدنيين الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد مرتكبة العديد من المجازر بحق عشرات الأطفال والنساء الأبرياء.
وتوصلت تركيا إلى اتفاق مع روسيا في سوتشي، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
المنطقة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليها.
ومنذ مطلع 2018، ثبت الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”.
وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، في 22 من أيار الماضي، إن بلاده لن تسحب قواتها العسكرية من محافظة إدلب، في ظل تصعيد عسكري من قوات الأسد تجاه المنطقة.
وتابع آكار، “القوات المسلحة التركية لن تنسحب من نقاط المراقبة في إدلب بكل تأكيد