أخبار سوريا

وزير دفاع الأسد يزور جبهات ريف حماة.. وجنود النظام يرشون قادتهم للهروب!

زار العماد علي أيوب وزير دفاع نظام الأسد مطار حماة العسكري والتقى خلال الزيارة مع قادة وطياري اللواء 14 الجوي واعداً إياهم بطائرات مقاتلة جديدة ستصل قبل حلول العام القادم 2020.

وكشف مصدر خاص لصحيفة “زمان الوصل” بحسب ما رصدت الوسيلة أن العماد “علي أيوب”، زار مطار حماة العسكري أمس الأول، واجتمع مع قيادة وطياري اللواء 14 جوي.

وقالت الصحيفة المعارضة إن وزير الدفاع وعدهم برفد اللواء وعموم ألوية القوى الجوية بطائرات مقاتلة جديدة قبل حلول أول العام القادم 2020.

ووفق المصدر فإن العماد “أيوب” لم يحدد أعداد الطائرات أو أنواعها، لكنه نوه إلى أن قيادة نظامه تتفاوض مع الروس ليزودوهم بطائرات مقاتلة جديدة.

ولفت المصدر الخاص إلى أن طياري اللواء كانوا قد اشتكوا من عدم وجود طائرات قادرة على تنفيذ مخططاتهم بإدلب والمناطق المحررة.

يشار إلى أن نظام الأسد تعاقد مع روسيا على توريد سرب طائرات (24 طائرة) من نوع “mig-29smt” سربين من طائرات “yak-130” للتدريب المتقدم، بالإضافة إلى سرب مروحيات من طراز “mi-28 صائد الليل”.

إقرأ أيضاً: خبير عسكري يكشف عن دعم نوعي متوقع من واشنطن لفصائل المعارضة

وفي عام 2012 تم إيقاف تسليم هذه الطائرات بسبب عقوبات عسكرية على النظام من قبل الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

ويعتبر اللواء 14 من أهم الألوية الجوية التابعة لنظام الأسد، حيث كان ينتشر قبل الثورة عام 2011 على مطاري حماة وأبو الظهور بقوام ثلاثة أسراب (حوالي 52 طائرة) منها سربان mig-21 قوامهما حوالي 40 طائرة وسرب mi-23 mf قوامه 12 طائرة.

ولا يمتلك اللواء الآن سوى طائرة ميغ 23 واحدة بسبب الخسائر الفادحة التي وقعت في اللواء منذ بداية الثورة، وبسبب قدم الطائرات واستهلاك أعمارها في قصف الشعب خلال السنوات الثماني الماضية، لذلك تم دمج الأسراب الثلاثة في سرب واحد في مطار حماة منذ فترة طويلة.

ويقوم اللواء 14 على طائرة mig-23mf واحدة، فيما توقفت العمليات التدريبية بشكل نهائي منذ منتصف عام 2012، حيث خصص كل الرصيد الجوي لعمليات القصف وقتل الشعب السوري.

كما زار العماد علي أيوب خط الجبهة بريف حماة الشمالي، ومعمل الحديد في حماة وفق ذات المصدر.

ورغم أن السبب الرئيسي لزيارة وزير الدفاع إلى معمل الحديد إلا أن هناك معلومات تفيد بأن معمل الحديد ينتج أجساما معدنية خاصة بمراكز البحوث العلمية يعتقد أنها من اجل صناعة القنابل والصواريخ لسد حاجة النظام في حربه ضد الشعب السوري بحسب الصحيفة.

جنود الأسد يرشون قادتهم للهروب

كشف عسكري يخدم ضمن ما يُسمى بـ”الجيش المتعدد الجنسيات” الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام بمنطقة “تلال كبينة” في ريف اللاذقية الشمالي، عما يجري من رشى وفساد للهروب من هذه الجبهة.

وقال العسكري في منشور تداوله ناشطون أنه حصل على إجازة منذ مدة قليلة فأمرت القيادة بالتحاقه والاستنفار لأن الوضع صعب كثيراً.

وأضاف العسكري الذي تم تمويه اسمه إن “تلال كبينة” أصبحت بمثابة هم بالنسبة للعناصر هناك، حيث يضطر العناصر لدفع رشى للضباط هناك ليحصلوا على إجازات ويتجنبوا المشاركة باقتحام “كبينة”.

وذكر أن بعض عناصر الأسد يطلقون النار على أنفسهم ليحصلوا على إجازة نقاهة، مضيفاً أن “هذه الجبهة باتت كابوساً الكل يريد التخلص منه”.

إقرأ أيضاً: روسيا قلقة وتعلن عن اتصالات عسكرية مع تركيا بشأن إدلب

وخاطب العسكري من أسماهم العـــر… “كلمة بذيئة” الجالسين تحت المكيفات مطالباً إياهم بتغيير المحور وعدم زج القوات في هذه المحرقة التي أصبحت كابوساً للجيش السوري في ريف اللاذقية، حسب قوله.

ويعيش جنود ومرتزقة الأسد أوضاعاً نفسية ومعيشية صعبة بدءاً من عدم السماح للمصابين منهم بالنقاهات، وحرمانهم من الإجازات لشهور طويلة، وصولاً إلى نقص الغذاء والدواء وقطع طرق الإمداد عنهم، الأمر الذي حوّل حياة هؤلاء وعائلاتهم إلى “جحيم لا يطاق”، حسب وصف البعض منهم.

وبات الكثير منهم يلجؤون إلى اختيار أسلوب الخداع والتزوير في التقارير الطبية، وتقديم الرشى المتفق عليها بين أطباء المستشفيات العسكرية، وهؤلاء الجنود أو الضباط، أو إطلاق الرصاص على أقدامهم أو على أماكن غير الخطرة من أجسادهم من أجل عدم العودة إلى ساحات الموت أو الفرار منها، وفق ناشطين.

المعارضة تسقط طائرة للنظام.. وتنتزع مناطق “استراتيجية”

وأطلقت أمس الخميس فصائل المعارضة السورية معركة، اختلفت مسمياتها بين فصيل وآخر، إذ أطلقت عليها “الجبهة الوطنية للتحرير” مسمى “دحر الغزاة”، بينما “هيئة تحرير الشام” أسمتها بـ”غزوة المعتصم بالله المدني”، أما “جيش العزة” فأطلق عليها مسمى “كسر العظم”.

وأعلنت شبكة إباء التابعة لهيئة تحرير الشام الجمعة أن سرية الدفاع في الهيئة أصابت الطائرة بصاروخ مضاد للطيران، مادفع الطائرة للهبوط اضطرارياً بعد تناثر أجزاء من حطامها في الجو أثناء تحليقها

وقالت مراصد تابعة للمعارضة، غن فصائل المعارضة تمكّنت من إصابة طائرة تابعة للنظام من طراز “سوخوي22” عبر صاروخ مضاد للطائرات.

وأشارت، إلى أنّ الطائرة أصيبت بجناحها فوق ريف حماة الشمالي، بعد أن استهدفتها الفصائل العسكرية بالصاروخ الذي لم يحدّدوا طرازه.

وبحسب المراصد، فإنّ الطائرة هبطت اضطرارياً في مطار التيفور العسكري، بعد إصابتها في أحد أطرافها دون السماح لها بالهبوط في مطار حماة العسكري لأسباب مجهولة.

إقرأ أيضاً: أمريكا تنسق مع تركيا من أجل إسقاط بشار الأسد

وكانت تركيا قد أدخلت تعزيزات عسكرية، على مدار اليومين الماضيين، إلى نقاط المراقبة التابعة لها في شير المغار بجبل شحشبو ومورك بريف حماة الشمالي.

وسيطرت قوات الأسد مؤخراً على قرى القصابية والحردانة والحميرات والقاروطية وغراثة في ريف حماة الغربي، الثلاثاء بغطاء جوي ناري روسي.

وفي 26 نيسان الماضي, صعدت قوات الأسد وميليشياتها المساندة لها من عملياتها العسكرية ضد المناطق السكنية ومنازل المدنيين الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد مرتكبة العديد من المجازر بحق عشرات الأطفال والنساء الأبرياء.

وتوصلت تركيا إلى اتفاق مع روسيا في سوتشي، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.

المنطقة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليها.

ومنذ مطلع 2018، ثبت الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”.

وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، في 22 من أيار الماضي، إن بلاده لن تسحب قواتها العسكرية من محافظة إدلب، في ظل تصعيد عسكري من قوات الأسد تجاه المنطقة.

وتابع آكار، “القوات المسلحة التركية لن تنسحب من نقاط المراقبة في إدلب بكل تأكيد

زر الذهاب إلى الأعلى