قيادي في الحر يعلن انطلاق معركة الكبار.. والفصائل تُسقط طائرة حربية للنظام في حماة
خاص – الوسيلة:
أكد القيادي في الجيش السوري الحر مصطفى سيجري أن معركة الاستقلال القائمة على المقاومة الوطنية والشعبية ضد قوات الاحتلال قد بدأت في إطار مرحلة جديدة من عمر الثورة السورية.
وأشار سيجري في تغريدة له عبر حسابه الشخصي في تويتر بحسب ما رصدت الوسيلة إلى أن المعركة الحالية لم تعد بين السوريين وقوات الأسد بل دخلت مرحلة جديدة مبنية على مقاومة كل القوى المحتلة.
وقال سيجري: “دخلنا مرحلة جديدة وبدأت معركة الكبار، لم يعد الحديث اليوم عن معركة أيام أو أسابيع، ولم تعد بين الشعب السوري والنظام”.
وأضاف القيادي في الجيش السوري الحر: “إنما معركة “الاستقلال”، قائمة على المقاومة الوطنية والشعبية ضد قوى الاحتلال”.
وحول أهداف هذه المعركة التي أطلقها الجيش السوري الحر, أوضح سيجري أن ” أهداف المرحلة استنزاف العدو وسحب قواته لمعارك يكون فيها الغلبة للثوار”.
وجاءت تغريدة مصطفى سيجري عقب الإعلان عن إطلاق فصائل المعارضة عملية عسكرية واسعة ضد قوات النظام على محاور عدّة في ريف حماة الشمالي، بهدف استعادة المناطق التي سيطر عليها نظام الأسد مؤخراً بدعم جوي روسي.
إقرأ أيضاً: فصائل المعارضة تسقط طائرة للنظام.. وتنتزع مناطق “استراتيجية” في حماة (فيديو)
واستعادت فصائل المعارضة الخميس 6 حزيران/يونيو 2019، السيطرة على قرى “الجبين وتل ملح ومدرسة الضهرة”, بالتزامن مع انسحاب قاعدة عسكرية روسية من من قرية الشيخ حديد بريف حماة الغربي.
هل دخلت صواريخ مضادة للطائرات معركة حماة؟
وأعلنت المعارضة السورية الجمعة، عن استهدافها طائرة حربية تابعة للنظام بريف حماة الشمالي، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وأكدت هيئة تحرير الشام، أن “طائرة حربية للنظام أصيبت بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى هبوطها اضطراريا، إثر استهدافها بصاروخ (م.ط)”.
من جانبها أفادت مراصد تابعة للمعارضة، عن تمكّن الفصائل من إصابة طائرة تابعة للنظام من طراز “سوخوي22” عبر صاروخ مضاد للطائرات.
وأشارت، إلى أنّ الطائرة أصيبت بجناحها فوق ريف حماة الشمالي، بعد أن استهدفتها الفصائل العسكرية بالصاروخ الذي لم يحدّدوا طرازه.
وبحسب المراصد، فإنّ الطائرة هبطت اضطرارياً في مطار التيفور العسكري، بعد إصابتها في أحد أطرافها دون السماح لها بالهبوط في مطار حماة العسكري لأسباب مجهولة.
وحملت المعركة التي أطلقتها الفصائل، عدة مسميات اختلفت بين فصيل وآخر، إذ أطلقت عليها “الجبهة الوطنية للتحرير” مسمى “دحر الغزاة”، بينما “هيئة تحرير الشام” أسمتها بـ”غزوة المعتصم بالله المدني”، أما “جيش العزة” فأطلق عليها مسمى “كسر العظم”.
وحتى ساعة إعداد هذا الخبر لا تزال فصائل المعارضة تحتفظ بالمناطق التي تقدمت إليها في ريف حماة الشمالي وهي: الجبين، كفرهود، تل ملح.
ولم تعلق تركيا وروسيا على تطورات الوضع الميداني في ريف حماة الشمالي والغربي حتى الآن.
إقرأ أيضاً: أمريكا تنسق مع تركيا من أجل إسقاط بشار الأسد
وكانت تركيا قد أدخلت تعزيزات عسكرية، على مدار اليومين الماضيين، إلى نقاط المراقبة التابعة لها في شير المغار بجبل شحشبو ومورك بريف حماة الشمالي.
وسيطرت قوات الأسد مؤخراً على قرى القصابية والحردانة والحميرات والقاروطية وغراثة في ريف حماة الغربي، الثلاثاء بغطاء جوي ناري روسي.
وفي 26 نيسان الماضي, صعدت قوات الأسد وميليشياتها المساندة لها من عملياتها العسكرية ضد المناطق السكنية ومنازل المدنيين الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد مرتكبة العديد من المجازر بحق عشرات الأطفال والنساء الأبرياء.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا في سوتشي، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
المنطقة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليها.
ومنذ مطلع 2018، ثبت الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”.
وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، في 22 من أيار الماضي، إن بلاده لن تسحب قواتها العسكرية من محافظة إدلب، في ظل تصعيد عسكري من قوات الأسد تجاه المنطقة.
وتابع آكار، “القوات المسلحة التركية لن تنسحب من نقاط المراقبة في إدلب بكل تأكيد”.