أخبار سوريا

فصائل المعارضة تسقط طائرة ثانية للنظام.. وخسائر كبيرة لقوات الأسد في ريف حماة (فيديو)

أعلنت الفصائل المعارضة السورية المنضوية في غرفة عمليات “الفتح المبين” تمكنها من إصـ.ابة طائرة حربية ثانية لقوات الأسد على جبهات ريف حماة.

وقالت شبكة إباء الإخبارية بحسب ما رصدت الوسيلة أن فصائل المعارضة أصـ.ابت طائرة حربية للنظام المجرم من نوع “لام 39” إثر استهدافها بالمضادات الأرضية التابعة لغرفة عمليات “الفتح المبين”.

وأوضحت مراصد معارضة أن الإصـ.ابة أرغمت الطائرة على الهبوط اضطرارياً مرجحة أن تكون قد هبطت في مطار حماة العسكري.

يشار إلى أن هذه الطائرة هي الثانية التي تصيبها قوات المعارضة السورية على جبهات ريف حماة الشمالي الغربي خلال 24 ساعة بعد طائرة السوخوي التي أصابتها قوات المعارضة وفق ما أعلنت شبكة إباء الإعلامية يوم أمس.

كما أعلنت هيئة تحرير الشام عن أسر عنصرين من جيش الأسد إضافة لأسر ابن رئيس مفرزة الأمن السياسي في مدينة السقيلبية والمسؤول عن العمل في ريف حماة الشمالي بالإضافة لعدة عناصر آخرين.

إقرأ أيضاً: حارس الثورة «عبد الباسط الساروت» في ذمة الله

وأحرزت قوات المعارضة تقدماً جديداً على جبهات ريف حماة إذ تمكنت من السيطرة على قرية الجلمة بريف حماة الغربي وسط استمرار الاشتباكات مع قوات النظام المدعومة بالطيران الروسي.

وتكبدت قوات الأسد خسائر مادية وبشرية كبيرة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية, حيث أعلنت غرفة عمليات الفتح المبين عن تدمير أربع دبابات وعربة بي إم بي مليئة بالعناصر التابعة لقوات الأسد على جبهات ريف حماة.

وكذلك أعلنت هيئة تحرير الشام عن تدمير بيك آب وسيارة من نوع فان بداخلهما عدد من العناصر إضافة لنصب عدة كمائن أدت لمقتل عدة مجموعات.

بيان وكالة أباء حول إصابة الطائرة

ليست الطائرة الأولى

وأعلنت شبكة إباء التابعة لهيئة تحرير الشام الجمعة أن سرية الدفاع في الهيئة أصابت الطائرة بصاروخ مضاد للطيران، مادفع الطائرة للهبوط اضطرارياً بعد تناثر أجزاء من حطامها في الجو أثناء تحليقها.

وقالت مراصد تابعة للمعارضة، غن فصائل المعارضة تمكّنت من إصابة طائرة تابعة للنظام من طراز “سوخوي22” عبر صاروخ مضاد للطائرات.

وأشارت، إلى أنّ الطائرة أصيبت بجناحها فوق ريف حماة الشمالي، بعد أن استهدفتها الفصائل العسكرية بالصاروخ الذي لم يحدّدوا طرازه.

وبحسب المراصد، فإنّ الطائرة هبطت اضطرارياً في مطار التيفور العسكري، بعد إصابتها في أحد أطرافها دون السماح لها بالهبوط في مطار حماة العسكري لأسباب مجهولة.

هل تمتلك الفصائل مضاد طيران؟

وكان قد نقل موقع “بروكار برس” عن قيادي عسكري في المعارضة السورية، قوله: إنّ الفصائل تمتلك نوعين من مضادات الطائرات، والتي لا تملك ذلك التأثير الكبير، لكون مداها لا يصل مسافات طويلة.

وأضاف القيادي العسكري أن أول تلك المضادات، المدافع الرشاشة المتوسطة والثقيلة، مثل المدفع 12.7 مم، والمدفع 23 مم، والمدفع الثقيل 57 مم.

وأوضح القيادي أن هذه الأسلحة تؤثر في حال تنفيذ الطيران طلعاته على ارتفاعات أقل من 3 كم، وهو المدى المجدي للمدفع من عيار 57، وعند تنفيذ الطيران الحربي الرميات على الارتفاعات دون 2.5 كم تبدأ مهمة الرشاشات المتوسطة آنفة الذكر، والتي يمكنها إسقاط الطائرة التي تحاول الانقضاض على الهدف، من خلال توجيه الرمايات في وضعية الملاقاة أمام الطائرة، أو من خلال الكمائن وهي الطريقة التي تتبعها فصائل في إسقاط معظم الطائرات بالمعارك.

إقرأ أيضاً: قيادي عسكري في المعارضة يكشف عن امتلاك الجيش الحر هذين النوعين من المضادات الجوية!

وبين القيادي العسكري أن القسم الثاني من المضادات، هو الصواريخ المحمولة على الكتف ( كوبرا- إيغلا- أستريلا – fn-6 ).

ووفق القيادي فإن هذا النوع من الصواريخ هو الأكثر انتشاراً لدى فصائل المعارضة السورية، بحسب القيادي، الذي أشار إلى أنه تم الحصول عليها من خلال المعارك كـ “غنائم حرب”، أو الشراء من تجار ضمن مناطق النظام، أو من العاملين على مستودعات الدفاع الجوي الذين يتلفون غير الجاهز من هذه الصواريخ.

المعركة مستمرة

وكانت قد أعلنت فصائل المعارضة انتهاء المرحلة الأولى الجمعة 07 حزيران 2019 من العمل العسكري على جبهات ريف حماة الشمالي تحت مسمى “دحر العدوان” والبدء في المرحلة الثانية.

ونشر فصيل “الجبهة الوطنية للتحرير” عبر حسابه في تويتر بيان قال فيه “انتهاء المرحلة الأولى من العمل العسكري على جبهات ريف حماة الشمالي تحت مسمى دحر العدوان بتحرير عدد من البلدات والمواقع العسكرية لقوات الأسد”.

وأضاف: “بدء المرحلة الثانية من العمل على مناطق جديدة تحت مسمى معركة الفتح المبين”.

وتسير العملية على عدة محاور الأول انطلاقًا من مدينة اللطامنة ومحيطها باتجاه مناطق تل ملح والجبين، والمحاور الأخرى باتجاه بلدة كفرنبودة وقرية القصابية إلى جانب العمل على محور كرناز الحماميات في ريف حماة الغربي.

وأطلقت الخميس فصائل المعارضة السورية معركة، اختلفت مسمياتها بين فصيل وآخر، إذ أطلقت عليها “الجبهة الوطنية للتحرير” مسمى “دحر الغزاة”، بينما “هيئة تحرير الشام” أسمتها بـ”غزوة المعتصم بالله المدني”، أما “جيش العزة” فأطلق عليها مسمى “كسر العظم”.

وصعدت قوات الأسد وميليشياتها الداعمة من قصفها الصاروخي والمدفعي على قرى المنطقة العازلة في محافظة إدلب قبل أن تنضم الطائرات الحربية الروسية في نيسان الماضي لتوسع من عملياتها مرتكبة المجازر بحق العشرات من الأبرياء.

إقرأ أيضاً: وزير دفاع الأسد يزور جبهات ريف حماة.. وجنود النظام يرشون قادتهم للهروب!

وكانت تركيا قد أدخلت تعزيزات عسكرية، على مدار اليومين الماضيين، إلى نقاط المراقبة التابعة لها في شير المغار بجبل شحشبو ومورك بريف حماة الشمالي.

وسيطرت قوات الأسد مؤخراً على قرى القصابية والحردانة والحميرات والقاروطية وغراثة في ريف حماة الغربي، الثلاثاء بغطاء جوي ناري روسي.

وفي 26 نيسان الماضي, صعدت قوات الأسد وميليشياتها المساندة لها من عملياتها العسكرية ضد المناطق السكنية ومنازل المدنيين الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد مرتكبة العديد من المجازر بحق عشرات الأطفال والنساء الأبرياء.

وتوصلت تركيا إلى اتفاق مع روسيا في سوتشي، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.

المنطقة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليها.

ومنذ مطلع 2018، ثبت الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”.

زر الذهاب إلى الأعلى