أخبار سوريا

هزيمة المعارضة مستبعدة.. وهذا ما ستفعله تركيا في حال فقدت المعارضة القدرة القتالية على الأرض

أكدّت الباحثة في منتدى التفكير الإقليمي والخبيرة في الشأن السوري ،إليزلبيث تسوركوف، إن تركيا تمتلك الكثير من الخيارات والأوراق التي لم تستخدمها بعد لوقف هجـ.وم النظام وحلفائه على إدلب وحماة، مستبعدة سقوط إدلب.

وأضافت تسوركوف خلال حديث أجرته مع صحيفة “ذا ناشونال” رصده موقع الوسيلة:”رغم همـ.جية الحملة المستمرة على إدلب، لا أعتقد أنها ستنتهي بإعادة احتلالها من قبل نظام الأسد وحلفائه”.

ورجحت الباحثة في الشأن السوري أن يتم إعادة العمل باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في سوتشي.

وتابعت بالقول “بدون هذا الاتفاق، ستؤدي إعادة احتلال النظام لإدلب إلى نزوح جماعي لسكان إدلب وحماة إلى المناطق الخاضعة للنفوذ التركي في ريف حلب الشمالي وربما إلى تركيا نفسها، وهي النتيجة التي تريد تركيا تجنبها بأي ثمن.

وأوضحت أن نظام الأسد يرغب باستعادة إدلب، في حين يريد الروس دفع الفصائل المقاتلة بعيدًا عن اللاذقية لحماية قاعدة حميميم، مع الحفاظ على العلاقات الجيدة مع تركيا.

وبينت تسوركوف أن “تركيا تمتلك أيضاً خيارات عسكرية لمواجهة هجوم النظام ومنعه من السيطرة على إدلب،وتعتقد أن لدى تركيا الكثير من الأوراق التي لم تستخدمها حتى الآن والتي تسمح لها بوقف تقدم النظام وميليشياته، لكن تركيا لم تستخدم معظم هذه الأوراق بعد، ويرجع ذلك إلى رغبتها في عدم الانزلاق في مواجهة مباشرة مع روسيا”.

وقالت الباحثة “تركيا يمكنها أن تدفع بالمزيد من مقاتلي درع الفرات وغصن الزيتون للانضمام إلى القتال في جبهات حماة وإدلب ويمكنها أن توفر المزيد من الأسلحة للفصائل، خاصةً الأسلحة المضادة للدبابات وربما حتى المضادة للطائرات،ويمكنها أن تتدخل مباشرة في حال فقدت الفصائل القدرة القتالية على الأرض”.

وختمت بالقول “أن تركيا ستزيد من دعمها للفصائل في إدلب وحماة، إذا رأت أنها معرضة لخطر الهزيمة أو خسارة إدلب”.

وكانت تركيا قد أدخلت تعزيزات عسكرية، على مدار اليومين الماضيين، إلى نقاط المراقبة التابعة لها في شير المغار بجبل شحشبو ومورك بريف حماة الشمالي.

وسيطرت قوات الأسد مؤخراً على قرى القصابية والحردانة والحميرات والقاروطية وغراثة في ريف حماة الغربي، الثلاثاء بغطاء جوي ناري روسي.

وفي 26 نيسان الماضي, صعدت قوات الأسد وميليشياتها المساندة لها من عملياتها العسكرية ضد المناطق السكنية ومنازل المدنيين الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد مرتكبة العديد من المجازر بحق عشرات الأطفال والنساء الأبرياء.

وتوصلت تركيا إلى اتفاق مع روسيا في سوتشي، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.

المنطقة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليها.

ومنذ مطلع 2018، ثبت الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”.

زر الذهاب إلى الأعلى