الوحدات الكردية وقاعدة عسكريَّة شمال حلب.. ما القصة؟

أعلنت وزارة الدفاع التركية الأحد 9 يونيو 2018 عن مقـ.تل جندي تركي وإصـ.ابة آخرين في هجـ.وم لـ الوحدات الكردية على قاعدة عسكريَّة تابعة لها في حلب.
وقـ.تل الجندي بعد إصـ.ابته في هجـ.وم لعناصر “بي كا كا/ ي ب ك” في تل رفعت، على نقطة ارتكاز تركية في منطقة عملية غصن الزيتون شمالي سوريا.
وقال بيان أصدرته وزارة الدفاع التركية الأحد، إن “الإرهـ.ابيين هاجـ.موا الموقع باستخدام مضاد دبابات، ما أدى إلى إصـ.ابة 6 جنود أتراك، استـ.شهد أحدهم في المستشفى”.
وأوضح البيان بحسب وكالة الأناضول أن “القوات التركية ردت في الحال بإطلاق النار على أهداف للإرهابيين في المنطقة”.
وأعرب البيان عن “تمنيات الرحمة للشهيد، ووجه العزاء لعائلته وللشعب التركي، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.
وكان نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي، قال في وقت سابق، إن المسؤولين الأتراك والروس يراجعون نشر قواتهم في منطقة تل رفعت السورية الحدودية، بعد يوم واحد من مقتل جندي تركي على حدود بلاده مع سوريا.
وذكر قطاي، لمحطة “كانال 7 الإذاعية”، “الاتفاق كان لنتوقف عند هذا الحد (تل رفعت)، لكن إذا استمرت هذه الهجمات فقد يتخذ هذا شكلا مختلفا”.
وأضاف “نحن نناقش هذا مع روسيا. والجيش التركي سيواصل عملياته على طول حدوده حتى يتم القضاء على جميع التهديدات”، وذلك بحسب وكالة “رويترز”.
وكانت الميلشيات الكردية قد سيطرت على بلدات وقرى عدة بريف حلب الشمالي، أهمها مدينة تل رفعت في عام 2016، بدعم جوي روسي ضد فصائل المعارضة، وبدأت القوات الروسية بنشر بعض النقاط بالمنطقة في عام 2017. كما انتشر مقاتلو “قسد”، ووحدات من قوات النظام ومعها مليشيات إيرانية في المنطقة ذاتها.
وتعتبر المدينة ومعها قرى عدة في المنطقة خاضعة لسيطرة “قسد”، العقدة الرئيسية التي يمرّ منها الطريق الدولي الواصل بين غازي عنتاب وحلب، عبر معبر باب السلامة في أعزاز، الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة السورية.
ومع بداية العام الجاري شنّ الجيش الحر بدعم تركي عملية عسكرية على القرى القريبة من الطريق الواصلة بين عفرين – اعزاز.
وجاءت العملية بعد أن كثفت “ي ب ك” خلال الأسابيع الماضية عملياتها انطلاقا من مناطق سيطرتها شمالي حلب (مدينة تل رفعت والقرى المجاورة لها ) ضد المدنيين ومقاتلي الجيش الحر ونقاط الجيش التركي في المنطقة التي أدّت لاستشهاد ضابط تركي وإصابة آخر، جراء هجوم شنته “وحدات حماية الشعب” الكردية في منطقة عفرين شمال سوريا انطلاقا من مدينة تل رفعت.
وأعلن الجيش الحر انسحابه من القرى التي سيطر عليها بسبب كثافة الألغام التي زرعتها المليشيات الكردية في الأراضي الزراعية المحيطة بالقرى.
في صعيد متصل سيطرت قوات الجيش السوري الحر بدعم من الجيش التركي على مناطق في ريف حلب الشمالي ، نتيجة عمليتي “درع الفرات”، التي نفذت في 24 أغسطس 2016 ضد “داعش”، و”غصن الزيتون” في 20 يناير 2018 ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية .
وأكدّت الحكومة التركية مراراً عزمها على مواصلة الدعم للجيش الوطني السوري، وتحرير الأراضي التي تسيطر عليها قوات “قسد”في منبج ومناطق شرق الفرات، وإبعاد المقاتلين الأكراد عن حدودها.