قوات روسية تدخل ميدان المعارك في حماة.. والمعارضة تتقدم وتنفذ عملية نوعية (فيديو)
متابعة الوسيلة:
مع دخول المعارك مرحلتها الأعـ.نف, يحشد طرفا المعركة (قوات المعارضة وقوات الأسد وميليشياتها الداعمة لها) مزيداً من العناصر والأسـ.لحة والذخيرة استعداداً لمواجهات أشد قوة واشتباكات من المتوقع أن تزداد حدتها خلال الأيام المقبلة.
وتبذل قوات المعارضة قصارى جهدها في سبيل مواصلة تقدمها والمحافظة على المواقع التي سيطرت عليها بذات الحماسة الماضية, فيما تسعى قوات الأسد لتعزيز مواقعها وزيادة هجماتها بغية استعادة المناطق التي خسرتها قبل أيام.
وبحسب ما نقلت صحيفة “المدن” عن مصدر عسكري معارض فإن أكثر من 500 عنصر من القوات الخاصة الروسية، وصلوا ليل السبت/الأحد، إلى المناطق القريبة من ميدان المعارك شمال غرب حماة، قادمين من قاعدة حميميم العسكرية في اللاذقية.
وأضاف المصدر العسكري بحسب ما رصدت الوسيلة أن المزيد من التعزيزات التابعة لـ”الفيلق الخامس” وصلت قادمة من محيط دمشق.
وأشار المصدر نفسه إلى أن أفواج تابعة لمليشيا “قوات النمر”، نفذت عمليات إعادة انتشار في المناطق القريبة من جبهات القتال.
إقرأ أيضاً: قيادي في الجيش السوري الحر يتحدث عن استمرار تعثر المفاوضات التركية الروسية بشأن إدلب
من جهتها, أرسلت المعارضة المئات من مقاتليها إلى الجبهات المشتعلة مؤخراً والعدد الأكبر من المقاتلين الواصلين حديثاً إلى ميدان المعركة هم من “أحرار الشرقية” التابعة لـ”الجيش الوطني” من ريف حلب.
وحول تلك التعزيزات وأهميتها, أوضح مدير المكتب الإعلامي في “أحرار الشرقية” سعد السعد، لـ”المدن”، أن التعزيزات القادمة من ريف حلب كبيرة ومؤثرة. وبحسب السعد، المزيد من الفصائل أرسلت جزء من مقاتليها إلى جبهات حماة، منها “الفرقة 20″ و”الفرقة التاسعة” و”جيش الشرقية” وغيرها.
إعلام النظام في وادٍ آخر
وكعادته إعلام النظام الموالي يحاول الابتعاد عن سرد تفاصيل المعارك الحقيقية وتقدم قوات المعارضة وحجم الخسائر التي منيت بها قواته سعياً لعدم إحباط جمهور مواليه وأهالي قتلاه.
وتخفي وسائل إعلام النظام عن متابعيها مشاهد الجثث المتناثرة في شوارع القرى والبلدات التي سيطر عليها الجيش السوري الحر مكتفين بالكذب ورفع المعنويات والتأكيد أن “الأمور بخير”.
وعن خسائر النظام وميليشياته, أكد القائد العسكري في “جيش العزة” العقيد مصطفى بكور، لـ”المدن”، أن المليشيات تعرضت لاستنزاف كبير في 48 ساعة الماضية، ويزيد عن 200 عدد العناصر الذين قتلوا، وهي خسائر غير متوقعة في ظل المشاركة الروسية الكبيرة في الدفاع والهجوم والتمهيد الناري الهائل.
إقرأ أيضاً: هذا ما ستفعله تركيا في حال فقدت المعارضة القدرة القتالية على الأرض
وبحسب بكور، فإن الإفصاح عن الخسائر في أوساط الموالين يعتبر كارثة بالنسبة للمليشيات التي تحاول إيهام الأهالي بأنها متماسكة، وتتحدث باستمرار عن عمليات بطولية وهجومية وتحضيرات لعمليات عسكرية وهمية.
المعارك مستمرة وعملية نوعية
وفي إطار معركة الفتح المبين التي أطلقتها المعارضة قبل أيام, تمكنت قوات المعارضة من تجاوز خطوط الدفاع الأولى لنظام الأسد عبر تنفيذ عملية نوعية في قرية ” القصابية” بريف إدلب الجنوبي وتحييد عشرات العناصر من قوات النظام قبل الانسحاب منها.
وقال ناشطون إعلاميون لموقع الوسيلة إن مقاتلي المعارضة السورية وحركة أحرار الشام نفذوا هجـ.وماً انغـ.ماسياً في خطوط الدفاع الأولى لقوات الأسد داخل بلدة القصابية بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح الناشطون أن قوات المعارضة المشاركة في العملية كسرت خطوط الدفاع الأولى وتقدمت داخل البلدة ودارت مواجـ.هات مباشرة مع قوات الأسد وميليشياته حيث قـ.تلوا مجموعة من العناصر والشبيحة وأصـ.ابوا آخرين.
وأشار الناشطون لموقع الوسيلة إلى أن قوات المعارضة عادوا من بلدة القصابية سالمين بعد تنفيذ مهمتهم.
إقرأ أيضاً: قوات الأسد تستهدف القوات التركية في ريف حماة الشمالي
وبحسب ما ذكرت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”، في “تلغرام”، فقد أغار مقاتلو المعارضة على مواقع قوات الأسد في جبل الأبيض في جبل التركمان شمالي اللاذقية، وأدى ذلك إلى “مقتل وجرح أكثر من 50 جنديًا لقوات النظام واغتنام عدد من الأسلحة الفردية”.
وجاءت تلك العمليات بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات الأسد وميليشياتها المساندة لها وقوات المعارضة السورية على عدة محاور في ريف حماة الشمالي الغربي.
وانتقاماً لخسائر النظام وميليشياته نفذ الطيران الحربي والمروحي عشرات الغارات الجوية تركزت على التجمعات والمنازل السكنية في إدلب وحماة.
إلى ذلك, سقط 3 ضـ.حايا وجرح آخرون بقصف جوي روسي طال المنازل السكنية لقرية معرشورين بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
كما أغار الطيران الحربي والمروحي التابع لنظام الأسد وروسيا على محاور الاشتباك في ريف حماة إضافة لقرى كفر بطيخ ولطمين وتل ملح وعدد من مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة.
إقرأ أيضاً: القوات الروسية تنبش القبور في مخيم اليرموك.. هذا ما تبحث عنه!
ونشرت الجبهة الوطنية للتحرير على معرفتها الرسمية امس الأحد مقطعاً مصوراً لاشتباكات عناصرها مع قوات الأسد على جبهات ريف حماة.
وأظهر التسجيل هجوماً شنته قوات المعارضة السورية على مواقع قوات الأسد في ريف حماة واشتباكها المباشر وجهاً لوجه مع عناصر النظام.
وبحسب التسجيل فقد هرب عناصر الأسد بشكل جماعي على وقع ضربات قوات المعارضة التي تمكنت من استلام زمام المعارك من جديد.
وأطلقت قوات المعارضة السورية يوم الجمعة الماضي معركة الفتح المبين ضد قوات الأسد وميليشياتها بعد خرق الأخيرة لاتفاق سوتشي والاستيلاء على عدد من المواقع والبلدات في ريف حماة الغربي ضمن عمل عسكري مدعوم من الطيران الروسي.
وفي 26 نيسان الماضي, صعدت قوات الأسد وميليشياتها المساندة لها من عملياتها العسكرية ضد المناطق السكنية ومنازل المدنيين الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد مرتكبة العديد من المجازر بحق عشرات الأطفال والنساء الأبرياء.