وزير الخارجية الروسي يتـوعد مقاتلي الجيش السوري الحر.. هذا ما طالب به تركيا!
توعـد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بعدم ترك تصرفات من وصفهم بـ”الإرهـ.ابيين” في إدلب دون إجابة.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو، بحسب وكالة “ريانوفوستي” اليوم الاثنين 10 حزيران، إن “روسيا والجيش السوري لن يتركا دون إجابة تصرفات الإرهـ.ابيين في إدلب”.
وأكد لافروف أن بلاده ستحل الوضع دون أي تنازلات للإرهابيين, على حد وصفه.
وأشار الوزير الروسي إلى أنه تم التوصل إلى ضرورة الفصل بين “المعارضة المسلحة” وبين “الإرهابيين” المتمثلين في “هيئة تحرير الشام” بحسب اتفاق سوتشي مع الحكومة التركية.
ودعا لافروف تركيا إلى لعب دور رئيسي في تنفيذ الاتفاقية المبرمة.
وفي أيلول من العام الماضي، توصل الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين إلى اتفاق في قمة مدينة “سوتشي” الروسية بإنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح على طول خط التماس الفاصل بين المعارضة وقوات الأسد.
روسيا ترسل 500 عنصر من القوات الخاصة
وبحسب ما نقلت صحيفة “المدن” عن مصدر عسكري معارض فإن أكثر من 500 عنصر من القوات الخاصة الروسية، وصلوا ليل السبت/الأحد، إلى المناطق القريبة من ميدان المعارك شمال غرب حماة، قادمين من قاعدة حميميم العسكرية في اللاذقية.
وأضاف المصدر العسكري بحسب ما رصدت الوسيلة أن المزيد من التعزيزات التابعة لـ”الفيلق الخامس” وصلت قادمة من محيط دمشق.
وأشار المصدر نفسه إلى أن أفواج تابعة لمليشيا “قوات النمر”، نفذت عمليات إعادة انتشار في المناطق القريبة من جبهات القتال.
إقرأ أيضاً: قيادي في الجيش السوري الحر يتحدث عن استمرار تعثر المفاوضات التركية الروسية بشأن إدلب
من جهتها, أرسلت المعارضة المئات من مقاتليها إلى الجبهات المشتعلة مؤخراً والعدد الأكبر من المقاتلين الواصلين حديثاً إلى ميدان المعركة هم من “أحرار الشرقية” التابعة لـ”الجيش الوطني” من ريف حلب.
وحول تلك التعزيزات وأهميتها, أوضح مدير المكتب الإعلامي في “أحرار الشرقية” سعد السعد، لـ”المدن”، أن التعزيزات القادمة من ريف حلب كبيرة ومؤثرة. وبحسب السعد، المزيد من الفصائل أرسلت جزء من مقاتليها إلى جبهات حماة، منها “الفرقة 20″ و”الفرقة التاسعة” و”جيش الشرقية” وغيرها.
وصعدت قوات النظام من قصفها المدفعي والجوي لأرياف إدلب وحماة بدعم من سلاح الجو الروسي منذ السادس والعشرين من نيسان الماضي.
وتدور اشتباكات عنيفة بين قوات الأسد وميليشياتها المساندة لها وقوات المعارضة السورية على عدة محاور في ريف حماة الشمالي الغربي.
وانتقاماً لخسائر النظام وميليشياته نفذ الطيران الحربي والمروحي عشرات الغارات الجوية تركزت على التجمعات والمنازل السكنية في إدلب وحماة.
كما سقط 3 ضـ.حايا وجرح آخرون بقصف جوي روسي طال المنازل السكنية لقرية معرشورين بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وكذلك, أغار الطيران الحربي والمروحي التابع لنظام الأسد وروسيا على محاور الاشتباك في ريف حماة إضافة لقرى كفر بطيخ ولطمين وتل ملح وعدد من مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة.
وأطلقت قوات المعارضة السورية يوم الجمعة الماضي معركة الفتح المبين ضد قوات الأسد وميليشياتها بعد خرق الأخيرة لاتفاق سوتشي والاستيلاء على عدد من المواقع والبلدات في ريف حماة الغربي ضمن عمل عسكري مدعوم من الطيران الروسي.