عقوبات أميركية على سامر فوز رجل الأعمال المقرب من نظام بالأسد
فرضت الولايات المتحدة عقوبات مالية على رجل الأعمال السوري سامر فوز المقرب من دائرة بشار الأسد لدعمه النظام السوري وتسهيله استيراد النفط الإيراني.
وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية على قائمتها السوداء للعقوبات رجل الأعمال السوري سامر فوز وأفرادا في عائلته وإمبراطوريته التجارية التابعة له من شركاء وشركات.
وقال مساعد وزير الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، سيغال ماندلكر، بحسب ما رصد موقع الوسيلة إن “رجل الأعمال السوري يدعم مباشرة نظام الأسد القاتل ويقيم استثمارات فاخرة على أراض سلبت من أشخاص فروا من وحشيته”.
وشملت العقوبات 16 فردا وشركة سبق أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على معظمهم في كانون الثاني/يناير الفائت.
وبين هؤلاء حسين فوز وعامر فوز شقيقا رجل الأعمال اللذان يديران شركة مقرها في الإمارات العربية المتحدة وسوريا ومتخصصة في تجارة الحبوب والسكر ومعدات الصناعة النفطية.
ومن ضمن الشركات التي أدرجت على القائمة شركتان مقرهما في لبنان هما “سينرجي إس ايه إل” و”بي إس كومباني” بتهمة استيراد الخام الإيراني إلى سوريا في وقت شددت الولايات المتحدة عقوباتها على بيع النفط الايراني.
وطالت العقوبات قناة “لنا” التلفزيونية وفندق “فور سيزنز” في دمشق اللذين يديرهما سامر فوز بشكل مباشر.
إقرأ أيضاً: شقيق رجل أعمال مقرب من بشار الأسد يقيم حفل عيد ميلاد لزوجته بـ “5” مليون دولار (فيديو)
وتقضي العقوبات الأميركية بتجميد أي أصول محتملة للأفراد والكيانات المعنية في الولايات المتحدة، وحرمانهم الاستفادة من النظام المالي الدولي.
وفي صعيد متصل، قال مسؤولون أمريكيون إن العقوبات الأمريكية التي فرضتها الولايات المتحدة ضد شركات رجل الأعمال السوري المقرب من النظام سامر فوز، أصابت أحد منافذ إيران المتبقية لصادرات النفط.
وأكدّ المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، بأن أمريكا وحلفاءها في الشرق الأوسط، يحاولون ”التأكد من أن إيران ستسحب قواتها من سوريا“، قبل المضي قدماً في حل سياسي بإشراف الأمم المتحدة.
وأضاف جيفري خلال لقائه بمسؤولين مصريين في الجامعة العربية إن ذلك سيتم من خلال ”الضغط على نظام الأسد، والتحدث مع الروس“.
وكان جيفري قد قال في تصريحات صحفية لمجموعة من الصحفيين إن نظام الأسد أخذ أصول السوريين وأموالهم ومنحها للأشخاص المقربين منه، ويزيد ثراءه على حساب الشعب.
وأردف المبعوث”صحيح أن هناك تنظيما إرهابيا في شمالي غربي سوريا، لكن المدنيين هناك يعانون والسبب الرئيسي هو النظام السوري، وعلى إيران وروسيا التوقف عن قصف المدنيين في إدلب”.
إقرأ أيضاً: على رأسهم قاطرجي وفوز.. الاتحاد الأوروبي يدرج 16 شخصاً وكياناً مرتبطين بنظام الأسد بقائمة العقوبات
من جهته قال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى جويل رايبرن، إن العقوبات الأمريكية تستهدف من يستفيدون من ”قتل وبؤس“ الشعب السوري.
وحذر رايبرن من أن أي جهود ترمي إلى إعادة أو تطوير العلاقات الدبلوماسية أو التعاون الاقتصادي مع نظام الأسد، لن تؤدي إلا إلى ”تقويض الجهود للتحرك نحو حل دائم وسلمي وسياسي للصراع السوري“.
وأضاف رايبرن: ”أنشطة سامر فوز تضمنت مساعدة النظام الإيراني في شحن النفط بطريقة غير مشروعة إلى نظام الأسد.. إن العقوبات ضد شبكة سامر فوز، سوف تمارس ضغطاً على الداعمين الرئيسيين للأسد، مثل النظام الإيراني وحزب الله“.