مندوبة التربية تقوم بتفتيش الطالبات بطريقة لا أخلاقية أمام المراقبين والطلاب
تناقلت صفحات موالية للنظام معلومات عن قيام مندوبة وزارة التربية في اللاذقية بتفتيش ملابس داخلية لطالبة في الثانوية العامة بحثاً عن قصاصات ورقية للغش ”راشيته”.
وقال مراقبون في مركز “عدي حمود” الإمتحاني في حي قنينص باللاذقية في كتاب موقع عن تفاصيل الحادثة بحسب ما نشر موقع “مراسلون” ورصدت الوسيلة انه “في تمام الساعة العاشرة و عشرون دقيقة من يوم الثلاثاء 11 حزيران ، وخلال امتحانات الثانوية العامة الفرع الأدبي، حضرت مندوبة الوزارة و قامت بجولة على القاعات و كانت العملية الامتحانية تسير بشكل نظامي و سليم و لم يكن هناك أية حركة أو صوت”.
وأضاف المراقبون “أن مندوبة التربية أخذت قصاصة مثلثة الشكل من جانب طالبة و قالت لمدير المركز إكتب تقريراً بالحالة فأجاب مدير المركز بأن القصاصة فارغة و لا يوجد بها أي كلمة فبماذا أكتب”.
وتابع مراقبون ”هنا بدأت المفتشة بالتفتيش بشكل ” هوجائي ” لا يمت بالعملية التربوية بأي صلة إذ نزعت حجاب إحدى الطالبات و فتحت صدرها أمام الطلاب و مدير المركز ، و تبين أن داخل لباسها الداخلي يوجد قصاصات ورقية عددها ثمانية صغيرة، إلا أن الطالبة لم تخرجهم طوال الامتحان و هنا دخلت المفتشة على القاعة الثانية و قالت لمدير المركز أخرج خارج القاعة.
حينها اشتد صوت طالبة أخرى كانت تقوم المفتشة الوزارية تقوم بتفتيشها أمام الطالبات حتى اللباس الداخلي و داخل القاعة الامتحانية ، و هنا أوقفها مدير المركز عن فعلها كونها تقوم بتفتيش الطالبة أمام رفاقها ، علماً أنه لم يتم العثور لدى الطالبة على أية قصاصة في ألبستها.
و طلبت المفتشة الوزارية من مدير المركز كتابة تقرير غش امتحاني فرفض المدير بحجة أنه لم يشاهد أية طالبة تقوم بأي عملية غش ، عندها قامت المفتشة بالصياح على أمينة السر بأن تكتب أسماء المراقبات كلهن و أصبحت تقول أنها ستعفي الجميع من عملهن و ستأتي بعقوبة امتحانية لكل المراقبات و تحويلهن إلى الرقابة”.
من جهته توجه مدير التربية في اللاذقية عمران أبو خليل على الفور إلى المركز الامتحاني المذكور بعد ورود اتصال له من قبل إدارة المركز، يفيد بأن الأهالي يحاولون اقتحامه لمواجهة المندوبة التي باتت شبه محاصرة فيه على حد قول مدير التربية، الذي حاول تهدئة الأمور دون جدوى، فلم يكن أمامه إلا الترويج بأنه سيفتح تحقيقاً لمعرفة مجريات ما حصل، لكن أبو خليل صرح لوسائل إعلام موالية أيضاً أن تجاوزات المندوبة داخل المركز لا ينفي أنها كانت تقوم بواجبها وأن هناك تجاوزات فعلاً من بعض الطالبات.
وأثارت الحادثة جدلاً واسعاً في وسائل التواصل الاجتماعي في سوريا، مطالبين الجهات المعنية بكشف تفاصيل الحادثة ومحاسبة مرتكبي الخلل الحاصل من أي طرف كان، سواء مندوبة التربية أو مدراء المراكز الامتحانية والمراقبين المتهاونين مع حالات الغش في مراكز الإمتحان في مناطق سيطرت النظام.