روسيا تتهم فصائل المعارضة باستهداف الجيش التركي.. ماقصة الإحداثيات التي قدمتها تركيا لروسيا؟
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن نقط مراقبة تابعة للجيش التركي في إدلب أطلقت الـ.نار على إرهـ.ابيين حلفاء لـ “جبهة النصرة”، على الرغم من اتفاق وقف إطـ.لاق الـ.نار.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها بحسب وكالة سبوتنيك الروسية “في منتصف الليل في 12 يونيو (حزيران) في سوريا وعلى أراضي إدلب في منطقة تخفيض التصعيد بدأ سريان “نظام الهدوء”، مؤكدة أنه “بفصل الاتفاق انخفض عدد إطلاق النار من قبل القوات المسلحة غير الشرعية بشكل كبير”.
وأشارت وزارة الدفاع إلى أنه في الوقت نفسه، رفضت التنظيمات الإرهابية، حلفاء إرهابيي “جبهة النصرة” وقف إطلاق النار واستمروا بالإطلاق المكثف باستخدام المدفعيات”.على حد تعبيرها
وأضافت الوزارة: “في ليلة 13 يونيو 2019 أطلق الإرهابيون النار من المدفعية على نقطة مراقبة تابعة للجيش التركي موجودة في منطقة جبل زاوية في محافظة إدلب”.
كما أشار بيان وزارة الدفاع الروسية إلى أن “سلاح الجو الروسي شن 4 ضربات على الإرهابيين في إدلب وفق الإحداثيات التي قدمها الجانب التركي”.
وأضاف البيان أن القيادة التركية توجهت بطلب إلى مركز المصالحة الروسي بسوريا للمساعدة “في توفير الأمن لعسكرييها وشن ضربات على مواقع الإرهابيين” في إدلب.
إقرأ أيضاً: تركيا تلوح للأسد برد عسكري على استهداف قواتها في ريف حماة
ولم يصدر من الجانب التركي حتى تاريخ نشر التقرير أي تصريح رسمي بشأن ما سبق ذكره عن الإحداثيات التركية المقدمة للجانب الروسي وطلبها من مركز المصالحة الروسية في حميميم لتوفير الأمن للجنود الأتراك في نقطة المراقبة الواقعة في شير مغار.
وقال مراسل موقع الوسيلة إن قوات الأسد المتمركزة في حاجز الكريم قصفت النقطة التركية في شير مغار غربي حماة بقذائف المدفعية، ما أسفر عن نشوب حريق داخل النقطة.
وأفاد مراسلنا بان القصف الجوي والصاروخي على محافظة إدلب لم يتوقف، واستمرت طائرات النظام ومدفعيته باستهداف القرى والبلدات، ما أدى إلى مقتل وجرح مدنيين.
وأوضح أنه “طبقًا للإحداثيات التي أشار إليها الجانب التركي، فقد نفذت طائرة القوات الجوية الروسية أربع هجمات بالقنابل، ونتيجة لذلك تم القضاء على تجمعات كبيرة من المسلحين ومواقع للمدفعية الميدانية”.
من جانبها قالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها إن قوات الأسد في منطقة الشريعة بسهل الغاب قـ.صفت بـ 35 قذيفة هاون نقطة المراقبة رقم 10 في ريف حماة.
وأكدت وزارة الدفاع التركية أن القصف أسفر عن إصابة ثلاثة جنود أتراك، إضافة إلى تعرض بعض المنشآت والمعدات والمواد إلى أضرار جزئية.
ولوح وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، بالرد العسكري على اسـ.تهداف قوات الأسد لنقطة المراقبة التركية في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، مضيفاً أن الاستهداف كان مقصودًا.
وأوضح جاويش أوغلو أنه تواصل مع الجانب الروسي وأخبرهم أنه “إذا كان مطلوبًا منا الرد سنرد”.
وشدد الوزير التركي على أنه “إذا استمرت هذه الهجمات على قواتنا فسنقوم باللازم”.
وحول مزاعم روسيا بالتوصل لوقف تام لإطلاق النار شمال سوريا, نفى وزير الخارجية التركي وجود وقف كامل لإطلاق نار في شمالي شمال سوريا.
إقرأ أيضاً: قوات المعارضة تحبط محاولات النظام التقدم شمال حماة.. وتركيا تلوح للأسد برد عسكري
وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية قد نقلت على لسان رئيس المركز الروسي للمصالحة، اللواء فكتور كوبتشيشين، الأربعاء قوله: “بمبادرة من الجانب الروسي وتحت رعاية روسيا وتركيا، تم التوصل إلى اتفاق ينص على الوقف التام لإطلاق النار في كامل أراضي منطقة إدلب لخفض التصعيد، اعتبارا من منتصف ليلة الـ12 من حزيران/ يونيو 2019”.
وأضاف كوبتشيشين: “نتيجة لذلك، سجلنا انخفاضا كبيرا في عدد الهجمات من جانب الجماعات المسلحة غير الشرعية” في المنطقة، حيث رصد المركز وقوع حالتي قصف فقط منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، واستهدفتا مدينتي محردة وصوران بمحافظة حماة.
وأكد أن قوات الأسد التزمت في الفترة المذكورة ببنود الاتفاق ولم تطلق النار ردا على قصف المعارضة محردة وصوران، حسب زعمه.
وكانت قد تحدثت مصادر موالية لنظام بشار الأسد عن تهدئة في ريف حماة الشمالي لثلاثة أيام، بالتزامن مع هدوء نسبي تشهده الجبهات الفاصلة مع فصائل المعارضة.
وكان الجيش التركي قد أنشأ منذ مطلع 2018، 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “سوتشي”الذي توصلت إليه كلاً من روسيا وتركيا في شهر أيلول 2018”، وقضى الاتفاق بوقف إطلاق نار كامل في المحافظة، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين النظام السوري والمعارضة.