وزير سعودي يزور دير الزور ويجتمع مع مسؤولين أمريكيين.. ما علاقة تركيا؟ (فيديو)
التقى وفد أمريكي سعودي مشترك يوم الخميس بعدد من قيادات “قسد” ووجهاء العشائر في منطقة حقل “العمر” النفطي الخاضعة لسيطرة ميليشيا “قسد” بريف دير الزور.
وشارك في الاجتماع بحسب وسائل إعلام محلية نائب وزير الخارجية الأمريكي “جويل رابيون” يرافقه المستشار الأمريكي الخاص في قوات التحالف الدولي “وليام روباك”، إضافة لوزير الدولة السعودي “تامر السبهان” ومسؤولين في الإدارة الذاتية ووجهاء عشائر بدير الزور.
وأوضح المركز الإعلامي لمجلس دير الزور التابع للإدارة الذاتية أن اجتماعات هامة عقدت بحقل “العمر” النفطي، الذي يضم قاعدة عسكرية أمريكية.
وبين المركز الإعلامي لقسد أن الاجتماع الأول ضم نائب وزير الخارجية الأمريكي “جويل رابيون” والسفير “ويليام روباك” و”ثامر السبهان” وزير الدولة لشؤون الخليج العربي بوزارة الخارجية السعودية مع رئاسة المجلس.
أما الاجتماع الثاني فقد كان وفق ما ذكر المركز الإعلامي موسعا وضم بعض زعماء القبائل العربية بديرالزور، وتمحور حول دعم المناطق الخارجة عن سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” من أجل ضمان عدم عودته وأي تهديدات اخرى للمنطقة.
إلى جانب الدعم السياسي والاقتصادي والخدمي والأمني من أجل أن يعود الأمن والاستقرار للمنطقة.
وحول هدف الزيارة, أكد روباك أن زيارتهم جاءت لمساعدة ومساندة الميليشيات وإدارتها الذاتية من الناحية الأمنية.
ولفت روباك إلى أنه سيتم تعزيز العلاقات معها في إطار المرحلة الثانية من الحملة ضد خلايا تنظيم الدولة بعد هزيمته جغرافياً.
ورأى عراب مصالحات نظام الأسد عمر رحمون أن الدعم الأمريكي للوحدات الكردية وزيارة الوزير السعودي ثامر السبهان لقسد بدير الزور مؤشرات على الاتفاق ضد تركيا.
إقرأ أيضاً: القائد العام لـ “قسد” يدعو إلى الحوار مع نظام الأسد وتركيا.. فما علاقة واشنطن؟
واعتبر رحمون في تغريدة له عبر تويتر رصدتها الوسيلة أن الدعم الروسي والأمريكي لقسد في دير الزور وتل رفعت ، كلها مؤشرات أن الجميع اتفق على توجيه ضربة لتركيا.
وأشار رحمون إلى أن اتفاق هذه الدول على توجيه ضربة لتركيا تأتي لكونها تدعم التنظيمات الإرهابية في إدلب ويقصد هنا فصائل المعارضة التي لقنت قوات الأسد وروسيا دروساً في الصمود واستطاعت هزيمتهما.
ولفت رحمون إلى أن تركيا يمكنها أن ترضي روسيا في حال قامت بتسليمها محافظة إدلب.
وتشهد منطقة خفض التصعيد في إدلب وحماة المتفق عليها أيلول الماضي ومنذ 25 نيسان/ أبريل الماضي، تصعيداً عسكرياً برياً وجوياً من قبل قوات الأسد وحلفائه الروس وميليشيات إرهابية مساندة لها.
وسبق أن أجرى الوزير السعودي زيارة إلى ريف الرقة الشمالي برفقة المبعوث الأمريكي “بريت ماكغورك ” في تشرين الأول /أكتوبر 2017 وعقد اجتماعات مماثلة مع المسؤولين الأكراد ووجهاء العشائر الموالين للإدارة الكردية.
وفي مايو/أيار 2018 كان عسكريين من السعودية والإمارات والأردن قد زاروا قاعدة عسكرية تابعة للتحالف الدولي في عين العرب (كوباني) شمالي سوريا، في حين ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن الزيارة كانت تهدف لتأسيس وحدات عربية في المنطقة تحت لواء “قوات سوريا الديمقراطية”.