بوتين يتوعد إدلب ويُمنن الأسد بالنتائج التي حققتها قواته بفضل روسيا!
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن هناك تقدما في عملية التسوية السياسية في سوريا، وأن من الضروري ضمان القضاء التام على البؤر الإرهـ.ابية في إدلب وزيادة المساعدات الإنسانية.
وقال بوتين في كلمته أمام قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي تعقد في بشكيك عاصمة قيرغيزستان: “لقد تم تحقيق نتائج حقيقية في الحـ.رب ضد الإرهاب الدولي في سوريا، وقد تمت هزيمة الإرهـ.ابيين بفضل المساعدة الروسية الشاملة للحكومة السورية الشرعية”، على حد قوله.
وأضاف بوتين: “عملية التسوية السياسية في تقدم، والعمل جار لتشكيل اللجنة الدستورية، المهمة ذات الأولوية الآن هي ضمان القضاء التام على المراكز الإرهـ.ابية التي لا تزال موجودة في سوريا، وفي المقام الأول في إدلب، وبالتوازي زيادة حجم المساعدات الإنسانية ودعم المجتمع الدولي لإعادة الإعمار الاقتصادي في سوريا”.
وهدد “سيرغي لافروف” وزير الخارجية الروسي الاثنين، فصائل الثوار والمدنيين في إدلب برد “قاس وساحق” من قبل النظام وروسيا، بعد الخسائر والضربات النوعية التي تلقتها قوات النظام وحلفائهاخلال الأيام القليلة الماضية.
إقرأ أيضاً: قوات المعارضة تحبط محاولات النظام التقدم شمال حماة.. وتركيا تلوح للأسد برد عسكري
وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية قد نقلت على لسان رئيس المركز الروسي للمصالحة، اللواء فكتور كوبتشيشين، الأربعاء قوله: “بمبادرة من الجانب الروسي وتحت رعاية روسيا وتركيا، تم التوصل إلى اتفاق ينص على الوقف التام لإطلاق الـ.نار في كامل أراضي منطقة إدلب لخفض التصعيد، اعتبارا من منتصف ليلة الـ12 من حزيران/ يونيو 2019”.
وأضاف كوبتشيشين: “نتيجة لذلك، سجلنا انخفاضا كبيرا في عدد الهجمات من جانب الجماعات المـ.سلحة غير الشرعية” في المنطقة، حيث رصد المركز وقوع حالتي قصف فقط منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، واسـ.تهدفتا مدينتي محردة وصوران بمحافظة حماة.
وكانت تركيا قد نفت تركيا أمس الخميس التوصل مع روسيا إلى اتفاق لوقف إطلاق الـ.نار في محافظة إدلب السورية على خلاف ما أعلنت الجيش الروسي.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إنه “ليس ممكنا القول إنه تمّ التوصل إلى وقف لإطلاق الـ.نار في محافظة إدلب”.
وأضاف: “نسعى جاهدين مع روسيا لوقف هذه الهـ.جمات، ليس ممكناً القول إنه تمّ التوصل إلى وقف كامل لإطلاق الـ.نار”.
واتهمت روسيا قوات المعارضة باسـ.تهداف موقع الجيش التركي في شير مغار، وقالت أنها قصـ.فت مواقع لما أسمتهم بالإرهـ.ابيين “حلفاء جبهة النصرة”، بالاستناد إلى إحداثيات تركية وبطلب من الحكومة التركية.
من جانبها نفت وزارة الدفاع التركية جملتاً وتفصيلاً ما نشرته وكالة سبوتنيك وتداولته صفحات إعلامية عن تزويدها لروسيا بمواقع لقوات المعارضة في ريف إدلب، مؤكدتاً أنها أخبار عارية عن الصحة تماماً.
ولوّح وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، بالرد العـ.سكري على اسـ.تهداف قوات الأسد لنقطة المراقبة التركية في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، مضيفاً أن الاسـ.تهداف كان مقصودًا.
وأوضح جاويش أوغلو أنه تواصل مع الجانب الروسي وأخبرهم أنه “إذا كان مطلوبًا منا الرد سنرد”.
إقرأ أيضاً: وكالة روسية: تركيا زودت قوات المعارضة السورية بعتاد نوعي جديد في إدلب
من جانبه أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تظل صامتة في حال استمرت هجـ.مات نظام الأسد على نقاط المراقبة التركية المتمركزة شمال سوريا بموجب اتفاق سوتشي.
وقال أردوغان: “لن نسكت إن واصل نظام الأسد هجماته على نقاط المراقبة التركية في الشمال السوري”.
وأوضح أردوغان أن استمرار نظام بشار الأسد في تصعيده العسكري وقصف قواته لمنازل المدنيين في إدلب جـ.ريمة لا يمكن غفرانها.
وأشار الرئيس التركي إلى أنه لا يمكن السكوت على جـ.ريمة قصف قوات بشار الأسد للمدنيين الآمنين في إدلب بالفوسفور.
وأضاف أردوغان: “مواصلة نظام الأسد الاعتداء على إدلب وقصفها بقنابل الفوسفور جريمة لا تُغتفر ولا يمكننا السكوت عليها”.