سـلاح تستخدمه قوات المعارضة يُثير القلق في صفوف قوات النظام وحلفائها.. تعرف عليه
إستخدمت قوات المعارضة الطائرات المسيرّة بدون طيّار “درونز”، لتحديد مواقع قوات النظام في ريف حماة.
وقد تم تطوير الدرونز كسـ.لاح رئيسيّ جديد، لقصـ.ف مواقع قوات النظام والقوات الروسية التي يصعب استـ.هدافها بصـ.واريخ الغراد والمدفعية الثقيلة.
ونقلت صحيفة “المدن” عن مصدر أمني من النظام: “إن هذا السـ.لاح بات يشكّل رعباً وقلقاً كبيرين لقوات النظام، وحتى للقوات الروسية، بسبب عشرات الطائرات المستخدمة يومياً، وصعوبة إسقاطها لصغر حجمها وسهولة التحكم بها من قبل المعارضة، هذا بالإضافة إلى كشفها تحركات عناصر النظام”.
وأصبحت الطائرات المسيرّة وسيلة لإنهاك قوات النظام ولتهديد المواقع الروسية في محردة والسقيلبية والغاب، وكان لـ”درونز” دور بإيقاع عدد كبير من القـ.تلى في صفوف قوات النظام.
وتستخدم المعارضة الدرونز لتصوير مواقع النظام، بدقة كبيرة، بالإضافة إلى معرفة تحركات قوات النظام ومواقع تمركز الآليات الثقيلة على الجبهات المختلفة، قبيل بدء العمليات العسكرية البريّة.
وبحسب الصحيفة فإن المعارضة عملت على تطوير عمل الدرونز، وربط قنابل ومتفجرات شديدة الإنفجار بها يتم إسقاطها في نقاط محدد يتم تحديدها من خلال كاميرات الرصد المخصصة.
وأضافت الصحيفة أن أبرز نقاط النظام العسكرية التي تم إستهدافها بالدرونز كانت مراكز “الدفاع الوطني” و”الأمن العسكري” في السقيلبية، ومعسكرات جورين؛ أضخم معسكرات النظام في منطقة الغاب، ومعسكر دير محردة المسؤول الأول عن قصف مدن وبلدات ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي. كما كان لها دور كبير في تقدم المعارضة الأخير إلى تل ملح والجبين، على الطريق الواصل بين حيالين والسقيلبية.
إقرأ أيضاً: قوات المعارضة تحبط محاولات النظام التقدم شمال حماة.. وتركيا تلوح للأسد برد عسكري
وأظهرت بعض المواقع الإعلامية الموالية عناصر النظام يحملون ما يشبه البندقية، وقالت إنها تعمل لاسقاط الدرونز عبر تشويش الإشارات على جهاز الإرسال والإستقبال فيها، وقطع الإشارات مع المتحكم بتحركاتها. وقد تم تسجيل إسقاط عدد من الدرونز قرب مدينة السقيلبية، وفق ماذكرت المدن.
وسبق أن استخدم هذا النوع من البنادق في كانون الثاني/يناير 2018، عندما بدأت المعارضة باستهداف قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية.
وتتخذ القوات الروسية من حميميم قاعدة عسكرية رئيسية لها في سوريا، ومقراً لانطلاق عملياتها على الأراضي السورية وفي أجوائها.
وقد وقعت روسيا اتفاقاً مع نظام الأسد، في آب (أغسطس) 2015، يمنح الحق للقوات العسكرية الروسية باستخدام قاعدة حميميم في كل وقت دون مقابل، ولأجل غير مسمى.
وكانت موسكو أعلنت بعد مرور سنة على التواجد الروسي في سوريا عزمها توسيع قاعدة حميميم، بغرض تحويلها إلى قاعدة جوية عسكرية مجهزة بشكل متكامل.
ماهي الدرونز؟
الطائرات بدون طيار أو “الدرونز” هي طائرات يتم التحكم فيها عن بُعد، وغالباً تحمل حمولة لأداء مهامها كأجهزة كاميرات أو حتى القذائف.
وتستخدم “الدرونز” في الأغراض العسكرية كالمراقبة والهجوم، وفي الأعمال المدنية مثل مكافحة الحريق، ومراقبة خطوط الأنابيب، ومراقبة الموارد، وحماية البيئة البحرية، ومراقبة الكوارث، وتطبيق القانون البحري والاستجابة لحالات الطوارئ.
وفي عام 2010 فاجأت الصين العالم بالكشف عن 25 موديلا جديدا من الطائرات دون طيار، ثم حققت نموا متسارعا في صناعة هذا النوع من الطائرات خلال السنوات الأخيرة، بفضل الاستخدام الواسع لتلك الطائرات في مجالات كالمسح ورسم الخرائط وفحص الشبكات الكهربائية إلى جانب الاستهلاك المرتفع لها من قبل الأفراد.
وتعود أهمية تلك الطائرات لقدرتها الفائقة على الطيران لمدة تصل إلى 30ساعة دون راحة، مقارنة بالطائرات الجوية التى لا تستطيع أن تحلق فى الجو لأكثر من 8 ساعات، وهو ما تؤكده عددا كبيرا من التقارير الدولية، أكد صحة تلك المعلومات المستشار العسكري الأمريكي أن الغارات الجوية العسكرية التي تشن من طائرات بدون طيار هي 10 مرات أكثر قتلاً للمدنيين من الطائرات التي يقودها الإنسان، وهى نفس السلاح الذى استخدمته القاعدة للهجوم على العدو وتحقيق خسائر فى صفوف الجنود الأمريكان.
إقرأ أيضاً: من على جبهات ريف حماة.. الجولاني يتحدث عن سير العمليات العسكرية (فيديو)