أردوغان يتوعـد بشار الأسد برد حاسم
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تظل صامتة في حال استمرت هجـ.مات نظام الأسد على نقاط المراقبة التركية المتمركزة شمال سوريا بموجب اتفاق سوتشي.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي بحسب ما ترجمت الوسيلة عن وكالة الأناضول: “لن نسكت إن واصل نظام الأسد هجماته على نقاط المراقبة التركية في الشمال السوري”.
وأوضح أردوغان أن استمرار نظام بشار الأسد في تصعيده العسكري وقصف قواته لمنازل المدنيين في إدلب جـ.ريمة لا يمكن غفرانها.
وأشار الرئيس التركي إلى أنه لا يمكن السكوت على جـ.ريمة قصف قوات بشار الأسد للمدنيين الآمنين في إدلب بالفوسفور.
وأضاف أردوغان: “مواصلة نظام الأسد الاعتداء على إدلب وقصفها بقنابل الفوسفور جريمة لا تُغتفر ولا يمكننا السكوت عليها”.
وحول الوضع في منبج, لفت أردوغان إلى أن واشنطن لم تلتزم بوعودها حول مدينة منبج.
وبين أردوغان أن بلاده ستواصل تنفيذ الخطط الموضوعة بشأن مدينة منبج حفاظاً على أمن تركيا القومي وحماية لحدودها من الإرهاب.
وأردف أردوغان قائلاً: “وهذا لا يعني أننا سحبنا يدنا من هناك بل سنواصل تنفيذ الخطط”.
إقرأ أيضاً: وزير الخارجية التركي ينتـقد عجز روسيا عن وقف اعتـداءات بشار الأسد على إدلب
وتعرضت الخميس, نقطة المراقبة التركية في منطقة شير المغار بجبل شحشبو في ريف حماة الغربي، لقصف بـ 35 قذيفة من مواقع قوات الأسد المتمركزة على بعد بضع كيلو مترات من النقطة التركية.
بدورها, اتهمت وزارة الدفاع الروسية، فصائل المعارضة باستهداف نقطة المراقبة التركية بريف حماة.
وقالت “الدفاع الروسية” في بيان نقلته وكالة “سبوتنيك”، إن الطيران الروسي استهدف مواقع فصائل المعارضة بأربع ضربات جوية، “وفق الإحداثيات التي قدمها الجانب التركي”.
وأضافت أن الطيران الروسي استهدف مواقع فصائل المعارضة بأربع ضربات جوية، “وفق الإحداثيات التي قدمها الجانب التركي”.
وأوضحت الوزارة أن تركيا “توجهت بطلب إلى مركز المصالحة الروسي بسوريا للمساعدة في توفير الأمن لعسكريها وشن ضربات على مواقع الإرهابيين”، على حد قولها.
وأعلنت فصائل المعارضة السورية كذب الإشاعات التي تتداولها وسائل إعلام حول قصف قوات المعارضة للنقطة التركية في ريف حماة.
واعتبرت الجبهة الوطنية للتحرير، في تصريحات إعلامية أن الجانب الروسي يحاول خلط الأوراق بإطلاق “الأكاذيب”، خاصة بلالتزامن مع إعلان روسيا بشكل أحادي للتهدئة في مناطق الشمال السوري.
قصفت النقطة التركية
وقال مراسل موقع الوسيلة أمس الخميس إن قوات الأسد المتمركزة في حاجز الكريم قصفت النقطة التركية في شير مغار غربي حماة بقذائف المدفعية، ما أسفر عن نشوب حريق داخل النقطة.
وأفاد مراسلنا بان القصف الجوي والصاروخي على محافظة إدلب لم يتوقف، واستمرت طائرات النظام ومدفعيته باستهداف القرى والبلدات، ما أدى إلى مقتل وجرح مدنيين.
من جانبها قالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها الخميس إن قوات الأسد في منطقة الشريعة بسهل الغاب قـ.صفت بـ 35 قذيفة هاون نقطة المراقبة رقم 10 في ريف حماة.
وأكدت وزارة الدفاع التركية أن القصف أسفر عن إصابة ثلاثة جنود أتراك، إضافة إلى تعرض بعض المنشآت والمعدات والمواد إلى أضرار جزئية.
ولوح وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، بالرد العسكري على اسـ.تهداف قوات الأسد لنقطة المراقبة التركية في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، مضيفاً أن الاستهداف كان مقصودًا.
إقرأ أيضاً: أردوغان يتحدث عن موعد العملية العسكرية شرق الفرات
وأوضح جاويش أوغلو أنه تواصل مع الجانب الروسي وأخبرهم أنه “إذا كان مطلوبًا منا الرد سنرد”.
وشدد الوزير التركي على أنه “إذا استمرت هذه الهجمات على قواتنا فسنقوم باللازم”.
وحول مزاعم روسيا بالتوصل لوقف تام لإطلاق النار شمال سوريا, نفى وزير الخارجية التركي وجود وقف كامل لإطلاق نار في شمالي شمال سوريا.
وسائل إعلام روسية تكذب
وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية قد نقلت على لسان رئيس المركز الروسي للمصالحة، اللواء فكتور كوبتشيشين، الأربعاء قوله: “بمبادرة من الجانب الروسي وتحت رعاية روسيا وتركيا، تم التوصل إلى اتفاق ينص على الوقف التام لإطلاق النار في كامل أراضي منطقة إدلب لخفض التصعيد، اعتبارا من منتصف ليلة الـ12 من حزيران/ يونيو 2019”.
وأضاف كوبتشيشين: “نتيجة لذلك، سجلنا انخفاضا كبيرا في عدد الهجمات من جانب الجماعات المسلحة غير الشرعية” في المنطقة، حيث رصد المركز وقوع حالتي قصف فقط منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، واستهدفتا مدينتي محردة وصوران بمحافظة حماة.
وأكد أن قوات الأسد التزمت في الفترة المذكورة ببنود الاتفاق ولم تطلق النار ردا على قصف المعارضة محردة وصوران، حسب زعمه.
إقرأ أيضاً: من على جبهات ريف حماة.. الجولاني يتحدث عن سير العمليات العسكرية (فيديو)
وكانت قد تحدثت مصادر موالية لنظام بشار الأسد عن تهدئة في ريف حماة الشمالي لثلاثة أيام، بالتزامن مع هدوء نسبي تشهده الجبهات الفاصلة مع فصائل المعارضة.
وكان الجيش التركي قد أنشأ منذ مطلع 2018، 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “سوتشي”الذي توصلت إليه كلاً من روسيا وتركيا في شهر أيلول 2018”، وقضى الاتفاق بوقف إطلاق نار كامل في المحافظة، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين النظام السوري والمعارضة.