الرئيس الشيشاني يشيد بدعم روسيا للأسد ويدعو للقضاء على المعارضة في إدلب
أيّد رئيس جمهورية الشيشان الروسية، رمضان قادروف، أعمال قوات النظام والقوات الجوية الروسية ضد فصائل المعارضة السورية في إدلب.
وقال قادروف في حديث لوكالة “إنترفاكس” الروسية رصده موقع الوسيلة: “أعتقد أن أي انقطاعات وفواصل في مكافحة الإرهاب أمر مستحيل”.
وأشاد قادروف بما قامت به القوات الروسية في سوريا قائلاً: “في سوريا وجهت القوات الجوية الفضائية الروسية ضربة ساحقة على دولة إبليس التي تم إنشاؤها للإطاحة بنظام الأسد وتقسيم سوريا”.
وأضاف أن ذلك كان من شأنه “جر بلدان المنطقة إلى نزاعات عسكرية طويلة الأمد يمكن أن تتحول إلى نزاعات عالمية في أي لحظة”.
واتهم قادروف الدول الغربية بأن سياستها تطيل عملية القضاء على الإرهابيين في إدلب، مضيفاً أنه عندما ظهرت هناك إمكانية حقيقية للقضاء على مراكز الإرهاب، بدأت الدول الغربية الرئيسية الحديث عن “جماعات معتدلة” في إدلب، الأمر الذي أطال عملية القضاء على الإرهاب وقاعدته المالية”.
وتابع: “حتى اليوم يوجد هناك الآلاف من الإرهابيين في إدلب، وهم يطلقون بشكل نظامي النار على مطار حميميم الروسي والمنشآت الأخرى”.
وأوضح: “إننا نذكّر على سبيل مثال مكافحة الإهاب في الشيشان بأن الساسة الغربيين كانوا يدلون دائما بتصريحات تعطي الإرهابيين أملا بالدعم والمساعدة من الخارج، كما كنا نسمع دعوات لتقسيم الشيشان إلى جزئين وتقديم المناطق الجبلية من الشيشان للإرهابيين”.
وشدد على ضرورة القضاء على “كل مركز للإرهابيين، وإلا فلا يمكن التنبؤ بعواقب أعمال الإرهابيين في كل أنحاء العالم”.
يذكر أن أبرز جنسيات المقاتلين الأجانب التي ظهرت في الساحة السورية، هم من الجنسية الشيشانية، وهم الذين زادوا الأمور أكثر تعقيداً، إذ ظهروا بشكل واضح في منتصف العام 2013 وكانوا عبارة عن مجموعات متوزعة في أكثر التنظيمات تشدداً وتطرفاً وخاصة تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» وغيرها.
وفي وقت سابق قال قاديروف إن وفده التقى ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام بشار الأسد، “ومع بعض رجال الدين المعروفين، ومع طلاب جامعة دمشق، ومع محافظ حلب حسين دياب (التابع للنظام)، وكذلك مع ممثلي القيادة العسكرية الروسية في سوريا”.
وأوضح الرئيس الشيشاني أن “ديليخانوف ومجييف، زارا كتيبة الشرطة العسكرية الروسية العاملة في سوريا، حيث يخدم بعض الجنود الشيشان.
وقال: إن هدفهم “حفظ السلام والنظام في حلب، وحماية السكان المدنيين من هجمات الإرهابيين”.
يشار إلى أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، كان قد أعلن خلال لقاء مع الرئيس فلاديمير بوتين، أن روسيا أرسلت كتيبة من الشرطة العسكرية من أجل “المحافظة على النظام في حلب” عقب سقوط المدينة بيد قوات النظام.
وكانت صحيفة “إزفيستيا” الروسية، قد أفادت بأن عسكريين من كتيبتي المهمات الخاصة “الغرب” و”الشرق”، المرابطتين في جمهورية الشيشان جنوبي روسيا، سيتولون ضبط الأمن في حلب وحراسة قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا.