زوجة الممثل عابد فهد تخرج عن صمتها وتنـتقد صمت نظام الأسد حيال السوريين
وجهت الإعلامية السورية، زينة يازجي، انتقادات قوية لنظام الأسد إزاء صمته على حملة العنصرية والكراهية التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في بعض دول اللجوء، وبشكل خاص في لبنان.
وعبرت يازجي في تغريدة لها على حسابها الشخصي في موقع تويتر بحسب ما رصدت الوسيلة عن استنكارها لما يحدث من عنصرية مقرفة تجاه اللاجئين السوريين في دول اللجوء.
وقالت يازجي:”انضم وبشدة لاستنكار التصريحات العنصرية ضد السوريين في كل مكان، تشعرني بالحزن والغضب والقرف من مُطلقها”.
وتساءلت يازجي عن موقف حكومة النظام السوري تجاه الإهانة التي يتعرض لها السوريون.
وأشارت الإعلامية السورية إلى غياب دور وزارة إعلام النظام في حماية السوريين من استباحة دمائهم, في إشارة لانتشار خبر منع ظهور زوجها عابد فهد على شاشات التلفزيون الرسمية في سوريا.
وأضافت يازجي: “لكن أسأل اين الحكومة والسلطات السورية من حماية كرامة السوري؟ اين وزارة الإعلام من استباحة السوري اعلامياً وعملياً؟”.
واستغربت يازجي انشغال وزارة الإعلام عن مواطنيها وعدم التفكير بما يهم السوريين ويشغل بالهم في ظل الحملة العنصرية المتنامية التي يواجهها السوريون في لبنان.
وتابعت يازجي: ” لهالدرجة نحنا رخاص بنظركم؟ شو شاغلكم؟”.
وأوضحت الإعلامية السورية أن العالم متخذل مع القضية السورية ولا رغبة لديه بإنهاء معاناة السوريين.
ودعت يازجي السوريين جميعاً لرمي الأسلحة ومعانقة بعضهم لافتة إلى أن ثمن الرصاص الذي يقتل به السوريون مدفوع الثمن من دماء السوريين.
وقالت في تغريدة أعادت نشرها: “يا زينة هذا العالم موارب لدرجة أنه يحزن على السكين التي تذرف من دمنا، و يدعي أنها تنزف …لو أراد هذا العالم الظالم حل قضيتنا، لأصبحت و ما أمست .. ليتنا كسوريين نرمي بنادقنا ونتعانق، فما ثمن الرصاص إلا من دمنا مدفوع ولقتلنا مقدم”.
وتأتي تصريحات يازجي بعد مطالبتها في وقت سابق وزارة إعلام الأسد، بإصدار تصريح رسمي حول منع زوجها من الظهور على الشاشات السورية.
وذكرت في تغريدة لها عبر تويتر:”التعليق عند وزارة الإعلام السورية، فهي الأدرى إذا كان صحيحاً أو لا… وبعدها لكل حادثٍ حديث”.
يشار إلى أن الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون التابعة لنظام الأسد أعلنت عن منع الممثل السوري عابد فهد من الظهور على الشاشات الرسمية في سوريا دون توضيح أسباب المنع, ولينضم إلى زميلته أمل عرفة التي سبق أن صدر بحقها قرار مماثل.
وقال مصدر خاص لصفحة “دراما الحدث” بحسب ما رصدت الوسيلة قبل أيام إن هيئة الإذاعة والتلفزيون أصدرت قراراً تمنع فيه استضافة الفنان عابد فهد على شاشات القنوات الرسمية في سوريا.
ولم يوضح المصدر سبباً واضحاً لقرار المنع هذا مكتفياً بالتأكيد أن المنع يشمل عدم عرض مشاهد قديمة أو إجراء برامج حوارية مع عابد فهد.
وسبق أن أصدر وزير إعلام النظام عماد ساره أمراً بمنع أمل عرفة من الظهور على شاشات النظام في سوريا.
واعتبر ساره وفق ما ذكر مصدر خاص أن سبب منعها من الظهور هو اعتذارها من جمهور المعارضة السورية عن حلقة الكيماوي التي سخرت من مأساة سوريين.
من جانبه, استغرب الممثل السوري عابد فهد من تداول قرار منعه من الظهور في الإعلام الرسمي التابعة للنظام السوري.
ولفت فهد إلى أنه عَلِم بالأمر عن طريق وسائل الإعلام، وأنه لم يبلغ بالقرار بشكل رسمي.
وقال فهد لـ “الإمارات اليوم”: “لا أعلم ما هو سبب إصدار قرار بمنعي من الظهور في الإعلام الرسمي السوري، فيما إذا كان صحيحاً، حيث أنني لم أُبلّغ به ولم يتأكد حتى اللحظة.”
وأكد فهد أنه لا يملك أي معلومات للتأكد من مصداقية الخبر أو عدمه، وأنه مهتم بمتابعة الأمر لحين الحصول على المعلومة الصحيحة حوله.
وجاء قرار منع فهد من الظهور الإعلامي رغم أنه من أشد مؤيدي نظام الأسد وأبرز المدافعين عن جيش النظام الذي يقتل أطفال ونساء السوريين.
وكان عابد فهد قد أهدى جائزة الموريكس لجيش بشار الأسد والجيش اللبناني مستفزاً بذلك المعارضين وغير آبه بمشاعر آلاف السوريين الذين تسبب هذا الجيش بمأساتهم.
وأثار المسلسل الذي عرض في موسم رمضان 2019 غضب الموالين وقض مضاجع المسؤولين لما يعكسه من واقع حقيقي في سوريا.
وكان سامر رضوان الصحفي السوري وكاتب مسلسل دقيقة صمت قد أكد أنه خصم عتيد لنظام الأسد الذي مارس كل أنواع التنـ.كيل بالسوريين.
وقال رضوان في تصريح لتلفزيون الجديد أثناء عرض المسلسل وفق ما رصدت الوسيلة: “دقيقة صمت هو ملك للسوريين جميعاً بالشارع الموالي والمعارض, دقيقة صمت هو صرخة احتجاج بوجه السلطة”.
يذكر أن مسلسل “دقيقة صمت” مسلسل لبناني سوري مشترك، يحمل توقيع الكاتب سامر رضوان، صاحب «لعنة طين» و«الولادة من الخاصرة».
ويحكي المسلسل صوراً واقعية يعيشها السوريون في ظل حكم آل الأسد وفساد مسؤولي النظام السوري الذين يشبحون ويمارسون أبشع أنواع التنكيل بحق الشعب.
إضافة لقيامهم بتهريب المحكومين من السجون مقابل المال.
وكان ناشطون وصحفيون وحقوقيون وأكاديميون لبنانيون، قد دعوا يوم الأربعاء الماضي، إلى وقفة احتجاجية، في حديقة سمير قصير في وسط بيروت، وذلك رفضا لـ “خطاب كراهية”، وللتضامن مع اللاجئين السوريين، لاسيما بعد تكرار تصريحات وُصِفتْ بالعنصرية، لبعض القنوات اللبنانية، وبعض وزراء حكومة بيروت، وفي مقدمتهم وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل.