تركيا تعزّز مواقعها بأسلحة ثقيلة.. وقصف متبادل بين قوات الأسد والجيش التركي في ريف حماة
أرسلت القوات المسلحة التركية تعزيزات عسكرية إضافية إلى نقطة المراقبة العاشرة الواقعة في منطقة جبل الزاوية بريف حماة الشمالي، جنوب محافظة إدلب السورية.
وقالت مصادر عسكرية تركية، إن قيادة القوات المسلحة أرسلت قافلة تضم شاحنات محملة بدبابات، ومدرعات نقل الجنود، وأسلحة ثقيلة، وعناصر، إلى نقطة المراقبة المذكورة.
ويهدف الجيش التركي من إرساله القافلة إلى تعزيز قوات نقطة المراقبة التي تعرض محيطها مؤخراً لقصف مدفعي من قبل قوات النظام السوري.
ونهاية مايو/أيار الماضي، أفادت مصادر محلية، أن قذائف مدفعية سقطت قرب نقطة المراقبة التركية رقم 10.
والخميس، أعلنت الدفاع التركية عن إصابة 3 من جنودها بجروح طفيفة جراء هجوم مقصود من قبل قوات النظام السوري بقذائف الهاون على نقطة المراقبة العاشرة في منطقة “خفض التوتر” بإدلب.
إقرأ أيضاً: فيصل القاسم يكشف تعهد السعودية بدفع تكاليف معركة إدلب ضد المعارضة.. ما علاقة تركيا؟
وأفاد بيان صادر عن الوزارة أن قوات النظام السوري في منطقة الشريعة قصفت “بشكل مقصود” نقطة المراقبة بـ35 قذيفة هاون.
وسبق أن تعرضت نقطة المراقبة المذكورة لاستهداف قوات النظام ثلاث مرات في 29 نيسان/ أبريل و 4 و 12 أيار/ مايو الماضيين.
تصعيد عسكري غير مسبوق
اسـ.تهدفت قوات الأسد نقطة المراقبة التركية رقم (9) في مدينة مورك بريف حماة الشمالي, ما أدى لاشتعال النيـ.ران بداخلها دون وقوع أضـ.رار في صفوف الجنود الأتراك.
وأفاد مراسل موقع الوسيلة بأن قوات الأسد المتمركزة في تل بزام شرقي مورك قصـ.فت بقذائف المدفعية فجر الأحد 16 حزيران/يونيو 2019، النقطة التركية التاسعة بمدينة مورك في ريف حماة الشمالي، ما أدى لاندلاع حرائق بداخلها.
وأوضح مراسلنا أنه وعقب ذلك قصفت طائرات الأسد الحربية محيط النقطة التركية متسببة بأضرار مادية.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية عن تعرض نقطة المراقبة التاسعة للقوات التركية في إدلب لاستهداف بقذائف الهاون من قبل قوات النظام المتمركزة في تل بزام بريف حماة.
وأكدت وزارة الدفاع التركية اليوم أن قواتها ردت بشكل فوري بالسلاح الثقيل على مصادر الهجوم الذي استهدف نقطة المراقبة التركية التاسعة في ريف حماة.
وأشار مراسل الوسيلة إلى استمرار قصف طائرات النظام وروسيا لمناطق وبلدات ريفي إدلب وحماة موقعة ضحايا وجرحى في صفوف المدنيين.
إقرأ أيضاً: القاعدة الروسية تعترف بفشل قواتها في التقدم في ريف حماة.. هذا ما بررت به!
ويأتي هذا الاستهداف المتكرر لنقاط المراقبة التركية متجاهلاً تهديدات المسؤولين الأتراك وتلويحهم بالرد رغم صمتهم لمرات عدة.
ويرى مراقبون أن النظام حصل على الضوء الأخضر من روسيا لاستفزاز الأتراك وإجبارهم على إخلاء نقاط المراقبة التي تقف عائقاً أمام تقدم قوات الأسد باتجاه إدلب.
أردوغان يُنفذ وعده
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد هدد قوات الأسد برد عسكري في حال واصل النظام قصف النقاط التركية.
وأكد أردوغان أن بلاده لن تسكت على قصف المدنيين بالفوسفور معتبراً ذلك بالجريمة التي لا تغتفر.
وسبق قبل يومين أن قصفت قوات النظام النقطة التركية في قرية شير مغار، بريف حماة الغربي، للمرة الرابعة، ما أدى لإصابة ثلاثة جنود أتراك بجروح طفيفة.
قاعدة حميميم تعلِّق على التصعيد
من جانبها علَّقت قاعدة “حميميم” الروسيَّة اليوم الأحد على التصعيد العسكري التركي ضدَّ قوات الأسد في شمال سوريا، وفق الدرر الشامية.
وذكرت القناة الرسمية للمتحدث باسم قاعدة حميميم الروسية في سوريا، اللواء أليكسندر إيفانوف على تطبيق “التليغرام”: “التصعيد الذي يقوم به الجيش التركي في ريف حماة غير مقبول”.
داعيًا “الجانب التركي للتحقق من موضوع الاستهداف الذي طال نقطة المراقبة التركية في منطقة خفض التصعيد رقم (4) قبل اتهام قوات النظام السوري بهذا الفعل والبناء عليه بالرد العسكري” على حدِّ قوله .
وأضاف “تم توجيه التعليمات لقوات النظام السوري بعدم الرد على النقاط التركية في منطقة خفض التصعيد (4) حتى يتم احتواء الوضع و عدم الانزلاق نحو مواجهة بين الجيش السوري و التركي، حاليًا يتم بحث الأمر ما بين قيادة القوات الروسية و التركية”، على حدّ تعبيره.
إقرأ أيضاً: الجيش التركي يستهدف قوات النظام السوري في حماة
وتتوزع 12 نقطة مراقبة للجيش التركي في منطقة “خفض التصعيد” بإدلب لحماية وقف إطلاق النار في إطار اتفاق أستانة.
وعلى بعد بضعة كيلومترات من النقاط هذه، تتمركز قوات تابعة للنظام ومجموعات إرهابية مدعومة من إيران.
وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، اتفاقا في مدينة سوتشي لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب ومحيطها.