أردوغان يُعلق على رحيل مرسي ويشن هجـوماً على السيسي.. بهذه الكلمات وصفه
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مشاعر الحزن والألـ.م الشديد لرحيل الرئيس المصري المنتخب شرعياً الشـ.هيد محمد مرسي كما وصفه.
وشدد أردوغان في كلمة له باسطنبول بحسب ما نقلت وكالة الأناضول ورصدت الوسيلة على أنه لم يجتمع بقـ.اتلي محمد مرسي سابقاً, وأنه لن يلتقيهم مستقبلاً أبداً.
وقال أردوغان: “لم نجتمع حتى اليوم بقـ.تلة محمد مرسي، ولا يمكن أن نلتقيهم أبداً”.
وأضاف أردوغان أن “محمد مرسي بنظرنا شهيد فقد حياته في سبيل قضية آمن بها”.
وأشار الرئيس التركي إلى أن “التاريخ لن ينسى الظالمين الذين قاموا بسجن محمد مرسي وقتله”.
وأوضح أردوغان أن مرسي كان صديقاً عزيزاً عليه حتى قبل انتخابه رئيساً لمصر”.
وتابع أردوغان: ” سنذكر دائمًا محمد مرسي الذي جلس على كرسي رئاسة مصر بدعم من الشعب وما قدمه حتى آخر يوم في حياته”.
وبين أردوغان أن “لفظ محمد مرسي، المحكوم بالإعدام، أنفاسه الأخيرة في قاعة المحكمة هو رمز الاضطهاد الممارس عليه وعلى الشعب المصري”.
وأردف أردوغان: ” يمكن للظالمين أن يسعوا لقتل المظلومين أو حتى يمكن أن يكونوا وسيلة في استشهادهم بقتلهم، ولكن لا يستطيعون المساس بمجد نضالهم أبدًا”.
وعقب إعلان وفاة محمد مرسي, نعى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، واصفاً إياه بـ“بالشهيد”، فيما شن هجـ.وما حـ.ادا على رئيس مصر الحالي، عبد الفتاح السيسي.
وأعرب أردوغان، تعليقا على وفاة مرسي، في تصريح صحفي أدلى به في اسطنبول اليوم الاثنين، عن تعازيه للشعب المصري، قائلا: “مع الأسف جرى هذا في قاعة المحكمة، وأنا بداية أدعو الله بالرحمة لأخينا وشهيدنا”.
وشن أردوغان هجوما على السيسي، متهما إياه “باغتصاب السلطة والانقلاب”.
واعتبر أردوغان أن الغرب بقي صامتا حيال الإعدامات التي نفذت في مصر خلال عهد الرئيس المصري الحالي، مشيرا إلى أن البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي شاركت في الاجتماع، الذي دعا إليه السيسي في مصر، وذلك في الوقت الذي تحظر فيه هذه الدول عقوبة الإعدام على أراضيها.
كما نشر أردوغان تغريدة على حسابه الرسمي في موقع “تويتر” جاء فيها: “ببالغ الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة أخي محمد مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر. أدعو بالرحمة للشهيد محمد مرسي أحد أكثر مناضلي الديمقراطية في التاريخ. إنا لله وإنا إليه راجعون”.
ألقى كلمته الأخيرة ثم رحل
وأعلن التلفزيون المصري اليوم الاثنين، وفاة الرئيس المعزول محمد مرسى، أثناء حضوره جلسة محاكمته فى قضية تخابر، بعد سنوات من تعتيم على أوضاعه داخل السجن.
وعقب رفع الجلسة أصيب أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً في مصر بنوبة إغماء توفى على إثرها، وتم نقل الجثمان إلى المستشفى وجار اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وطلب الرئيس الذي عزله العسكر عام 2013 الكلمة من القاضى، وألقى آخر كلماته خلال الجلسة، قبل أن يصاب بالنوبة.
وقال النائب العام المصري: إن “النيابة العامة تلقت إخطاراً بوفاة محمد مرسي العياط أثناء حضوره جلسة المحاكمة (بقضية التخابر)”.
وأضاف بيان النائب العام: إنه “عقب انتهاء دفاع المتهمين من المرافعة، طلب المتوفى (محمد مرسي) الحديث فسمحت له المحكمة وتحدث 5 دقائق، وعقب انتهائه من كلمته رفعت المحكمة الجلسة”.
وأشار البيان إلى أنه “أثناء وجوده وباقي المتهمين داخل القفص، سقط أرضاً وتم نقله فوراً للمستشفى وتبين وفاته”.
وتابع أن مرسي “أُحضر للمستشفى متوفياً في تمام الساعة الرابعة والخمسين دقيقة مساء، وتبين عدم وجود إصابات ظاهرية حديثة بجثمانه”.
وأمر النائب العام المصري بانتقال فريق من أعضاء النيابة العامة “لإجراء المناظرة لجثة المتوفى والتحفظ على كاميرات المراقبة الموجودة بقاعة المحكمة وقفص المتهمين، وكذلك سماع أقوال الموجودين معه في ذلك الوقت” .
كما أمرت النيابة بالتحفظ على الملف الطبي الخاص بعلاج المتوفى، وندب لجنة عليا من الطب الشرعي لإعداد تقرير طب شرعي بأسباب الوفاة، تمهيداً للتصريح بالدفن.
وذكرت مصادر لوكالة “روسيا اليوم”، أن مرسي بدا منفعلاً للغاية في الكلام وظهر بشكل مجهد بعد حديث مطول نفى فيه تهمة التخابر، واشتكى من بعض الممارسات داخل محبسه.
وأكدت المصادر أن مرسي سقط مغشياً عليه، وفشلت محاولات إنقاذه رغم نقله لمستشفى قريب من مقر المحاكمة بمعهد أمناء الشرطة.
وقالت المصادر إن عدداً من قيادات الإخوان انهاروا في القفص عقب تأكدهم من وفاة مرسى، وهرعت سيارات الإسعاف والطواقم الطبية لقاعة المحكمة للكشف الطبي عليهم، في حين غادر رئيس المحكمة الجلسة بعد أن أعلن تأجيلها، واستدعيت قيادات أمنية، وطلب دعم إضافي من فرق العمليات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية.
واحتُجز مرسي، في يوليو 2013، عقب الإطاحة به من الحكم بعد عام من توليه المنصب، في حين صدرت بحقه أحكام نهائية بالسجن في 3 قضايا بمجموع أحكام وصلت إلى 48 عاماً.
وبخلاف حكم نهائي بإدراجه على “قوائم الإرهاب” لمدة 3 سنوات، أعاد القضاء محاكمته في قضيتين ألغت محكمة النقض، أعلى محكمة للطعون بالبلاد، أحكامهما.
وكتب نجل مرسي “أحمد” على صفحته في “فيسبوك”: “أبي عند الله نلتقي”، فيما علق شقيقه “عبدالله” قائلاً: “لم نحصل علي تأكيد أو بلاغ رسمي لما يتم تداوله”.
وكانت آخر أخبار مرسي قد أعلنتها عائلته مطلع شهر رمضان الماضي، حيث قالت إن الشهر الفضيل هو السابع له منذ توقيفه عقب الإطاحة به من الحكم.
ووصفت وضعه بأنه “اعتقال انفرادي تعسفي بمحبسه، وحصار تام وعزلة كاملة”، وقال البيان: إنه “مُغيَّب وحيد، وسط حصار وتعتيم متعمد على طبيعة وظروف احتجازه”.