بن علي يلدرم وإمام أوغلو يتعهدان باتخاذ قرارات هامة تتعلق باللاجئين السوريين في اسطنبول
تعهد مرشحا حزب تحالف الجمهور بن علي يلدرم ومرشح تحالف الأمة أكرم إمام أوغلو باتخاذ جملة من القرارات الهامة فيما يخص التعامل مع ملف اللاجئين السوريين في مدينة اسطنبول في حال فوز أحدهما بانتخابات الإعادة لرئاسة البلدية المزمع إقامتها في 23 حزيران الحالي.
جاء ذلك بحسب ما رصد موقع الوسيلة, خلال المناظرة التي أقيمت أمس الأحد على الهواء مباشرة في مركز “لطفي قيردار” للمؤتمرات والمعارض بإسطنبول، وسط إجراءات أمنية واسعة.
إمام أوغلو: إنشاء مكتب خاص معني بالسوريين
وأكد “إمام أوغلو”، أنه في حال فوزه سيقوم بإنشاء مكتب خاص معني باللاجئين السوريين في اسطنبول.
ونوه إمام أوغلو إلى أن اهتمامهم سيتركز على النساء والأطفال من اللاجئين.
وأوضح إمام أوغلو وجود 500 و47 ألف لاجئ في مدينة اسطنبول وحدها ما يشكلون 4 في المائة من نسبة سكان اسطنبول.
ولفت إمام أوغلو إلى أن تركيا تركت وحدها في مواجهة أعباء اللاجئين السوريين.
منع السوريين من دخول الشواطئ عنصرية
وحول قرارات بعض رؤساء بلديات حزب الشعب الجمهوري بمنع السوريين من ارتياد الشواطئ, عبر عن رفضه لذلك.
وشدد إمام أوغلو على وقوفه ضد “قرارات منع السوريين من الدخول إلى بعض الشواطئ”.
واعتبر إمام أوغلو هذه القرارات “عنصرية”.
إقرأ أيضاً: شاب سوري ينقذ حياة أكثر من 15 مواطناً تركياً في اسطنبول (فيديو)
ورأى إمام أوغلو أنه “لا يمكن أن ندير ملف اللاجئين بالعواطف فقط”.
كما وعد أوغلو بإيجاد “حل جذري لمشكلة اللاجئين في إسطنبول”.
وأشار مرشح تحالف الأمة إلى أن “المواطن التركي يشعر أن هناك من يهدد لقمة عيشه”.
بن علي يلدرم: سنعيد السوريين إلى ديارهم
ورداً على سؤال يتعلق بسياسته تجاه السوريين في اسطنبول, أوضح يلدرم أن بلاده “استقبلت اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب المندلعة في بلدهم انطلاقاً من المبادئ والإيمان”.
وبين يلدرم أن وجود “اللاجئين وخاصة السوريين منهم في إسطنبول تحت بند الحماية المؤقتة ونقدم لهم خدمات صحية وعلمية”, ما يعني أن إقامتهم مؤقتة.
وأيد يلدرم موقف إمام أوغلو حول تقاعس المجتمع الدولي عن أداء دوره تجاه اللاجئين واكتفائه بالتصفيق والتهليل لما فعلته تركيا لهم.
ولفت يلدرم إلى أن اللاجئين “سوف يعودون إلى بلادهم عقب انتهاء الحرب”.
وذكر يلدرم آلاف اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى مناطق درع الفرات وعفرين بعد دخول الجيش التركي إليها وتأمينها.
وتوعد يلدرم بإعادة اللاجئين ممن يخلون بالأمن والسلم في تركيا إلى ديارهم بشكل فوري.
وأضاف مرشح تحالف الجمهور: “من يُخل بالأمن والسلام في اسطنبول سنعيده فورًا”.
وشدد يلدرم على التعاون في هذا الموضوع مع الحكومة المركزية إذ لا يمكن للبلدية القيام بذلك منفردة.
وتستضيف تركيا نحو 3 ملايين و611 ألف لاجئ سوري على أراضيها فروا من الحرب التي أطلقها النظام عليهم منذ العام 2011.
إقرأ أيضاً: وزير تركي يوضّح الحالات التي يتم فيها ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا
يشار إلى أن الصحفي “إسماعيل كوتشوك كايا”، أدار المناظرة بين المرشحين والتي استمرت لثلاث ساعات كاملة، وحظيت بمتابعى 170 صحفيًا اجنبيًا ومحليًا معتمدين.
وكان مرشحا العدالة والتنمية والشعب الجمهوري قد تبادلا هدايا رمزية في بداية المناظرة بمناسبة يوم الأب العالمي.
ماذا قال بن علي يلدرم عقب المناظرة؟
وتعليقًا على المناظرة قال يلدريم: “لقد عبرنا عن أفكارنا، والقرار قرار ناخبي إسطنبول، وأرى أن الخبرة والصدق هما من سيفوزان”.
وأضاف يلدريم: “لقد أجبنا على الأسئلة خلال المناظرة بصدق، وتحدثنا عم سنقوم به، لكن لم نتمكن من تسليط الضوء على نصف وعودنا، فالمدة غير كافية”.
وعن إمكانية أن تشهد الساحة السياسية التركية مناظرات مماثلة بعد المناظرة التي تعتبر الأولى بعد فترة تقارب الـ17 عامًا، أجاب يلدريم: “لماذا لا تشهد؟ فمثل هذه المناظرات تصب في نهاية المطاف في مصلحة الناخبين”.
أكرم إمام أوغلو: بداية مهمة من أجل الديمقراطية
بدوره, تمنى مرشح المعارضة، إمام أوغلو أن تصبح مثل هذه المناظرات عادة مألوفة في السياسة التركية؛ لتناول كل ما يهم المواطنين من مشكلات.
وقال إمام أوغلو: “هذه بداية مهمة للغاية من أجل الديمقراطية التركية، فعدم إجراء مثل هذه المناظرات على مدار 17 عامًا، أضر بتركيا وبأمتنا”.
وأضاف “أتمنى أن تكون هذه مجرد بداية، تتحول فيما بعد إلى عادة نألفها جميعًا من أجل تقدم هذا الوطن”.
إقرأ أيضاً: وزير تركي يتحدث عن الأطفال السوريين المولودين في تركيا.. هكذا عبر عن مشاعر الفرحة والفخر تجاههم!
وفي 6 مايو/ أيار الماضي، قررت اللجنة العليا للانتخابات التركية إلغاء نتائج رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، في انتخابات جرت نهاية مارس/آذار، وإعادة إجرائها في 23 يونيو.
وجاء قرار اللجنة استجابة للطعون المقدمة من حزب “العدالة والتنمية” وبأغلبية كبيرة، حيث وافق 7 أعضاء على الطعون، مقابل اعتراض 4.
ويضم “تحالف الشعب” حزبي “العدالة والتنمية” الحاكم و”الحركة القومية”، فيما يضم “تحالف الأمة” حزبي “الشعب الجمهوري” و”إيي” المعارضين.