أخبار سوريا

تعزيزات عسكرية للجيش التركي إلى سوريا.. وبيان عاجل من وزارة الدفاع التركية بشأن إدلب (فيديو)

أرسلت القوات التركية المزيد من التعزيزات العسكرية إلى الوحدات التركية المنتشرة في ولاية هاتاي على الحدود مع سوريا، جنوب البلاد.

وقالت وسائل إعلام تركية بحسب ما رصدت الوسيلة إن تركيا أرسلت تعزيزات عسكرية عربات عسكرية مدرّعة قادمة من مختلف الولايات التركية، إضافة إلى الكثير من عناصر قوات الكوماندوز.

وأوضحت وسائل الإعلام أن التعزيزات العسكرية شوهدت، أمس الاثنين، تعبر من مقاطعة كركخان في ظل تشديد أمني واسع متجهة نحو الثكنات العسكرية في ولاية هاتاي.

واعتبرت وسائل الإعلام أن الهدف من إرسال المزيد من التعزيزات وعناصر الكوماندوز هو تقوية الوحدات العسكرية المنتشرة على طول الحدود مع سوريا وخاصة من جهة ولاية هاتاي التي تقع مقابل منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب .

وتأتي هذه التعزيزات بعناصر الكوماندوز بعد استهداف قوات النظام المتمركزة في تل بزام بريف حماة الشمالي الأحد الماضي نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك شمال غرب حماة بقذائف الهاون ما دفع الجيش التركي للرد الفوري عبر أسلحته الثقيلة على مصدر النيران في تل بزا والكريم.

بيان من وزارة الداخلية التركية

من جانبه أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيره الروسي سيرغي شويغو خلال اتصال هاتفي اليوم الإثنين التزام بلديهما باتفاقيات أستانا وسوتشي حول محافظة إدلب السورية.

وأفادت وزارة الدفاع التركية في بيان لها أن الوزيرين تباحثا خلال الاتصال في قضايا الأمن الإقليمي، وفي مقدمتها الأوضاع في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، والتي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية.

وأوضحت الوزارة أن أكار وشويغو تبادلا وجهات النظر حول التدابير اللازمة لإرساء السلام والاستقرار وتحقيق وقف إطلاق النار في المنطقة.

إقرأ أيضاً: الفصائل تبدء عملية جديدة.. والنظام يتخبط ويقصف مواقع عسكرية تابعة له بالخطأ بريف حماة

ويأتي تأكيد الوزيرين على اتفاقيات أستانا وسوتشي في ظل مواصلة نظام الأسد بدعم جوي روسي، حملته العسكرية على مناطق خفض التصعيد والتي ترافقت من غارات جوية عنيفة، وقصف مدفعي وصاروخي أودت بحياة عشرات المدنيين ونزوح الآلاف.

وكانت الدول الضامنة لمسار أسانا قد اتفقت في منتصف أيلول من العام 2017 على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، حيث ضمت المنطقة محافظة إدلب وأجزاء من محافظة حلب وحماة واللاذقية.

ويعيش في هذه المنطقة حوالي 4 ملايين مدني، بينهم مئات آلاف من المدنيين الذين تم تهجيرهم من مدنهم وبلداتهم بعدما سيطرة عليها قوات النظام.

سنوقف النظام السوري عند حدّه

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد هدد قوات الأسد برد عسكري في حال واصل النظام قصف النقاط التركية.

وأكد أردوغان أن بلاده لن تسكت على قصف المدنيين بالفوسفور معتبراً ذلك بالجريمة التي لا تغتفر.

من جانبه حمّل وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو مسؤولية ضبط انتـ.هاكات قوات النظام في إدلب وتعديها على نقاط المراقبة التركية في ريفي إدلب وحماة على عاتق روسيا وإيران.

حيث أكد تشاووش أوغلو، الأحد، بحسب ما نشرت وكالة الأناضول: “إن مسؤولية لجم النظام السوري تقع على عاتق روسيا وإيران”.

وشدّد الوزير التركي على أنه “لا يمكن التسامح مع تحرشات النظام السوري بجنودنا” في نقاط المراقبة التركية بمحافظة إدلب شمالي سوريا.

ودعا أوغلو جميع الأطراف إلى الالتزام بحدودهم وهدد بوقف انتهاكات قوات النظام قائلاً: “سنوقف النظام السوري عند حدّه، وعلى الجميع أن يعرفوا حدودهم”.

وتابع أوغلو بالقول: “لا يمكننا قبول هذا العدوان للنظام السوري وهو مخالف لمذكرة إدلب التي أبرمناها مع روسيا”.

إقرأ أيضاً: نظام الأسد يكشف موقفه من مواجهة عسكرية مع تركيا في إدلب (فيديو)

وسبق قبل يومين أن قصفت قوات النظام النقطة التركية في قرية شير مغار، بريف حماة الغربي، للمرة الرابعة، ما أدى لإصابة ثلاثة جنود أتراك بجروح طفيفة.

واعترفت وزارة الدفاع التركية الخميس الماضي، بإصابة 3 من جنودها بجروح طفيفة جراء هجوم “مقصود” من قبل قوات النظام السوري بـ 35 قذيفة هاون على نقطة المراقبة العاشرة في منطقة “خفض التوتر”.

وكان الجيش التركي قد أرسل تعزيزات عسكرية ضخمة تتضمن أسلحة ثقيلة لنقطة المراقبة التركية في شير مغار بريف حماة الغربي وذلك بعد استهدافها الخميس الماضي.

وتتوزع 12 نقطة مراقبة للجيش التركي في منطقة “خفض التصعيد” بإدلب لحماية وقف إطلاق النار في إطار اتفاق أستانة.

عملية جديدة لفصائل المعارضة

أعلنت غرفة عمليات “الفتح المبين” التابعة لقوات المعارضة السورية عن بدء عملية عسكرية جديدة ضد مواقع ونقاط قوات الأسد وميليشياتها الروسية في ريف حماة الشمالي.

وقال مراسل موقع الوسيلة اليوم الثلاثاء 18 حزيران إن قوات المعارضة السورية بدأت عملها العسكري بالتمهيد بقذائف الهاون والمدفعية على مواقع قوات الأسد في ريف حماة الشمالي.

وأوضح مراسلنا أن الاستهداف بعشرات القذائف والصواريخ طال مواقع قوات النظام في بلدات وقرى الجلمة والجديدة والشيخ حديد وكرناز شمال حماة.

وبين مراسلنا وقوع اشتباكات عنيفة بين قوات الأسد ومقاتلي الفصائل المعارضة على محوري الجلمة وكفرهود بريف حماة الغربي.

كما أشار المراسل إلى أن طائرة حربية تابعة لقوات الأسد أغارت على بالخطأ على مواقع قوات الأسد في كفرهود ما أدى لمقتل وجرح عدد منهم.

وأضاف مراسلنا أن قصف الطيران الحربي استهدف مدينة اللطامنة وقرى حصرايا وتل ملح والزكاة بريف حماة الشمالي إضافة لقصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ.

وفشلت مؤخراً كل محاولات قوات الأسد الهادفة لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها قوات المعارضة خلال عملية الفتح المبين وأبرزها تل ملح والجبين ومدرسة الضهرة.

ولا يعترف نظام الأسد بخسائر قواته على جبهات ريفي إدلب وحماة مروجاً لنصر مزعوم على قوات المعارضة التي صمدت بوجه قوات الأسد وميليشياتها المدعومة من سلاح الجو الروسي.

زر الذهاب إلى الأعلى