أخبار سوريا

نظام الأسد يوجه رسائل هامة إلى تركيا.. بماذا اتهـم أردوغان؟

أكد مندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن إنهاء معـاناة السوريين في إدلب يتطلب التصدي لسياسة أردوغان الداعمة للإرهـ.اب, داعياً تركيا للكف عن تزويد قوات المعارضة بالأسـ.لحة والصواريخ والدبابات والألغام.

وقال الجعفري في جلسة مجلس الأمن الخاصة بالوضع في إدلب، يوم الثلاثاء: إن التنظيمات الإرهابية في إدلب ارتكبت قبل يومين مجـ.زرة في قرية الوضيحي بريف حلب الجنوبي وأسفرت عن استشهاد 12 مدنياً وإصابة أكثر من 16 آخرين بجروح أثناء مشاركتهم في حفل زفاف.

وأضاف الجعفري: أن حياة أهالي القرية التي كانت آمنة تحولت الى حالة من الرعب جراء سقوط القذائف التي أطلقها إرهابيو “جبهة النصرة” المدعومون من نظام أردوغان كما ألحقت دماراً كبيراً بالمنازل والممتلكات.

وأوضح الجعفري أن “جميع أعضاء مجلس الأمن يدركون أن هناك مشكلة في إدلب ينبغي التعامل معها لكنهم يتجاهلون سبب هذه المشكلة وهو استمرار تركيا وشركاؤها بتقديم شتى أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية والتملص من التزاماته بموجب اتفاق خفض التصعيد وتفاهمات أستانا وسوتشي الأمر”.

وحمل مندوب النظام تركيا مسؤولية سيطرة جبهة النصرة على إدلب وبعض المناطق المجاورة ما أوجد بؤرة إرهابية تتخذ مئات آلاف المدنيين دروعا بشرية وترتكب أبشع الجرائم الهمجية بحقهم وتقتل كل من يرفض الفكر التكفيري المتطرف للتنظيم وأحكامه الجاهلية وفق زعمه.

ودعا الجعفري مجلس الأمن إلى دعم حكومته بإنهاء الوجود الإرهابي على أراضيها وتحسين الوضع الإنساني بدلاً من الدعوة إلى عقد هذه الجلسات الاستعراضية والترويج لمعلومات مضللة وكيل الاتهامات لسورية وفق تعبيره.

إقرأ أيضاً: تركيا توجه رسائل حازمة لروسيا بشأن إدلب.. سنوقف نظام الأسد عند حدّه

ولفت الجعفري إلى أهمية الابتعاد التام عن المحاولات الرامية للمساس بسيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية وعن أي محاولات لاستغلال الأزمة لخدمة أجندات هدامة لبعض الدول وعملائها والكف عن السياسات الانتقائية والمقاربات المنحازة على نحو ممنهج.

واعتبر مندوب النظام أن إنهاء معاناة السوريين في إدلب وغيرها من المناطق يتطلب التصدي للمسببات الرئيسة لمعاناة السوريين ألا وهي سياسات حكومات الدول الراعية للإرهاب وممارسات أدواتها من التنظيمات الإرهابية والجرائم المتواصلة التي يرتكبها “التحالف الدولي” والميليشيات العميلة له بما في ذلك الحرق المتعمد للمحاصيل الزراعية.

كما شدد الجعفري على ضرورة إنهاء الوجود غير الشرعي للقوات الأمريكية والتركية على الأراضي السورية ووضع حد لمعاناة ملايين المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها هذه القوات.

واتهم الجعفري الحكومة التركية باستغلال الفلاحين والمزارعين السوريين من خلال استعدادها شراء محصولهم من القمح والشعير بالليرة التركية.

وأردف الجعفري قائلاً: “يعني ما لم يحرقه الإرهابيون في سورية يباع إلى تركيا بربع ثمنه”.

وطالب الجعفري برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري ودعم جهود إعادة إعمار ما دمره الإرهاب وتيسير عودة المهجرين إلى وطنهم وفق زعمه.

وأكد الجعفري أن النظام السوري لن يسمح بتعريض حياة مواطنيه للخطر وسيستمر بممارسة حقه في الدفاع عن أرضها وعن مواطنيها ومكافحة الإرهاب وإنهاء الوجود الأجنبي غير الشرعي على أراضيه.

وعبر مندوب النظام عن التزام نظامه بتحقيق حل سياسي يقرر فيه السوريون وحدهم مستقبلهم وخياراتهم عبر حوار سوري سوري وبقيادة سورية دون تدخل خارجي وبما يضمن سيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.

لا نريد مواجهة عسكرية مع تركيا

وكان وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، قد أكد أن نظام الأسد لا يسعى إلى مواجهة عسكرية مع تركيا في إدلب.

ونقلت “رويترز” عن المعلم قوله خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الصيني وانغ يي ، الثلاثاء 18 حزيران، إن النظام السوري لا يسعى إلى مواجهة عسكرية مع تركيا.

حيث قال وزير خارجية الأسد: ”نحن لا نتمنى ولا نسعى للمواجهة بين قواتنا المسلحة والجيش التركي من حيث المبدأ“.

وتابع: ”نحن نقاتل الإرهاب في إدلب وإدلب أرض سورية وجزء من أراضينا“.

وقال المعلم ”والسؤال هنا ماذا يفعل الأتراك في سوريا؟“ وأضاف أن ”تركيا تحتل أجزاء من الأراضي السورية“ ولها وجود عسكري في أجزاء من سوريا.

وتساءل ”ماذا يفعل الأتراك في سوريا؟ هل يتواجدون لحماية تنظيمي جبهة النصرة وداعش وحركة تركستان الشرقية الإرهابية؟“ في إشارة إلى جماعة تلقي الصين باللوم عليها في هجمات بمنطقة شينجيانغ وعمليات في مناطق أخرى.

وقال إنه يجب أن تُسأل تركيا عن هدفها الحقيقي مضيفا أن النظام السوري يقاتل الجماعات والتنظيمات الإرهابية وأن العالم كله يعلم أن من تقاتلهم سوريا إرهابيون.

إقرأ أيضاً: الفصائل تبدء عملية جديدة.. والنظام يتخبط ويقصف مواقع عسكرية تابعة له بالخطأ بريف حماة

يشار إلى أن قوات الأسد المدعومة من روسيا تشن عملية عسكرية ضد قوات المعارضة في محافظة إدلب رغم شمولها ضمن منطقة خفض التصعيد واتفاق سوتشي الموقعين بين تركيا وروسيا.

كما جدد وزير خارجية النظام مطالبته جميع القوات الموجودة بطريقة غير شرعية للخروج من سوريا, في إشارة إلى القوات التركية التي تتوزع في 12 نقطة مراقبة ضمن اتفاقي سوتشي وأستانة.

وكان الجيش التركي قد أعلن الرد الفوري بالأسلحة الثقيلة على استهداف قوات الأسد لنقطة المراقبة التركية في مورك بريف حماة الشمالي يوم الجمعة.

زر الذهاب إلى الأعلى