القاعدة الروسية تعترف وتحدد الأسباب التي أدت إلى عدم تقدم قوات النظام في حماة
اعتبرت “قاعدة حميميم” الروسية في اللاذقية، أن ضعف الخبرة القتالية لدى ضباط جيش النظام، هي أحد أهم الأسباب لعدم تمكن قوات النظام والميليشيات الموالية لها من إحراز أي تقدم للسيطرة على مناطق المعارضة شمال سوريا.
وأوضحت قاعدة حميميم عبر صفحتها في فيسبوك بحسب ما رصدت الوسيلة إن “قلة الخبرة القتالية لدى عناصر الفرق العسكرية البرية التابعة للقوات الحكومية السورية وانخفاض نسبة الثقة بالقيادة هو عامل أساسي يترجم اليوم على أرض الواقع”.
وأكدت القاعدة أن “الوحدات الروسية الخاصة، رافقت قوات النظام في كثير من معاركها، وكان للقاذفات الجوية الروسية الدور الأكبر في مسألة تحقيق النصر في البلاد”.
وبينت تقارير عسكرية صادرة عن مستشارين روس شمال سوريا، بحسب ما أوردت سوريا24، أن “عن عدم الوعي الكافي لبعض الضباط السوريين وصف باللامبالاة نتج عن ذلك تعقيدات في العمل العسكري وتأخير في السيطرة على مقاطعة إدلب”.
وفي وقت سابق قال المتحدث باسم قاعدة حميميم الروسية في سوريا، أليكسندر إيفانوف عبر صفحة القاعدة الروسية حميميم“نرفض بشدة الاتهامات التي تتحدث عن تقصير من قبل القوات الجوية والفضائية الروسية في تقديم الدعم الجوي للقوات الحكومية شمال سوريا، لقد أجرت قاذفاتنا 542 غارة جويَّة منذ خمسة أيام حتى الآن”.
إقرأ أيضاً: تحركات عسكرية روسية ضخمة في قاعدة حميميم.. إليكم التفاصيل
وأضاف إيفانوف “لازلنا نقدم الدعم الجوي للقوات الحكومية السورية في عمليات التصدي للهجمات الإرهابية في شمال سوريا”.
وأشارت الصفحة إلى ضعف كبير من قوات الأسد بالتقدم على الأرض قائلتاً “لكن نأمل من وحدات المشاة والحاميات العسكرية في خطوط المواجهة إبداء المزيد من الجدية والإصرار في التصدي للإرهابيين”، على حد وصفها.
وتشهد مناطق ريفي حماة وإدلب تصعيداً عسكرياً تمثل بقصف جوي ومدفعي وصاروخي مكثف من قبل قوات الأسد وروسيا أوقع عشرات الضحايا من المدنيين العزل.
القصف الذي تنفذه الطائرات الروسية والمروحية يتركز على الريف الجنوبي لإدلب، وصولًا إلى ريفي حماة الشمالي والغربي، أي ضمن المنطقة منزوعة السلاح التي تم الاتفاق على إنشائها بموجب اتفاق “سوتشي”، الموقع بين روسيا وتركيا، في أيلول 2018، الأمر الذي أدى إلى نزوح آلاف من السكان إلى المناطق الأكثر أمانًا على الحدود السورية- التركية.
ويذكر أن قوات النظام وحلفائها لم تستطع تحقيق أي تقدم على حساب فصائل المعارضة، والتي تمكنت مؤخراً من انتزاع زمام المبادرة والدفاع عن المناطق التي تسيطر عليها بالهجوم على مواقع قوات النظام، واستطاعت تحقيق خسائر بشرية وعسكرية فادحة في صفوفه.