أخبار سوريا

هكذا طمأن بوتين حليفه بشار الأسد

نفى الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” وجود صفقة مع الولايات المتحدة في سوريا مشدداً على أنهم لا يتاجرون بحليفهم في سوريا بشار الأسد.

ورفض “بوتين” خلال حواره أمس الخميس مع المواطنين الروس عبر الخط المباشر تسمية صفقة على المفاوضات التي تجري لحل مشاكل ملحة.

وحول سؤال عن إمكانية عقد صفقة روسية مع واشنطن في سوريا, قال بوتين: “ماذا يعني صفقة؟، الحديث لا يدور عن قضية تجارية، لا يوجد هكذا أمر”.

وأكد بوتين أنهم لا يتاجرون بحلفائهم ومصالحهم ومبادئهم, مضيفاً: ” إنّنا لا نتاجر بحلفائنا ومصالحنا ومبادئنا”.

وأوضح “بوتين” قائلاً: “يمكننا التفاوض مع شركائنا حول حلّ بعض المشكلات الملحّة، واحدة من تلك المشكلات التي يتعيّن علينا حلُّها معاً”.

وأشار بوتين إلى إمكانية التفواض مع تركيا وإيران باعتبارهما شركاء في أستانة ولدورهما في التقدم الكبير الحاصل في سوريا بعد اتفاقي سوتشي وأستانة, وفق زعمه.

وأردف بوتين: ” أولاً وقبل كلّ شيء، مع زملائنا الذين حققنا معهم تقدّماً كبيراً، أعني تركيا وإيران”.

ولفت الرئيس الروسي إلى التفاوض أيضاً مع واشنطن فيما يخص التسوية السياسية وإنشاء اللجنة الدستورية وعملها.

وتابع بوتين: “وأيضاً مع الدول الأخرى المشاركة في هذا النزاع، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، هذه قضايا متعلّقة بالتسوية السياسية، وإنشاء لجنة دستورية وبداية عملها وقواعد عملها”.

إقرأ أيضاً: لهذا السبب غير المتوقع بوتين يدعو اللاجئين السوريين للعودة إلى سوريا!

واعتبر “بوتين” أنّه من الضروري مشاركة “مصر” و”إسرائيل” و”الأردن” وغيرها من دول الشرق الأوسط في تسوية الأحداث السورية، وخاصةً التي تعاني من تدفّق اللاجئين.

وتتزامن تصريحات بوتين هذه مع حملة عسكرية تشنها قوات الأسد المدعومة من سلاح الجو الروسي على محافظة إدلب الخاضعة لاتفاق سوتشي ما أدى لمقتل العشرات من المدنيين.

وكانت رئاسة النظام السوري قد أعلنت أمس الخميس عن زيارة المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سورية ألكسندر لافرنتييف ولقائه برأس النظام السوري بشار الأسد

وبحسب وكالة أنباء النظام, أكد لافرنتييف دعم بلاده المستمر للجهود التي تبذلها الدولة السورية لاستعادة الأمن والاستقرار إلى كامل أراضيها.

كما تطرق الحديث للجهود التي تبذلها موسكو ونظام دمشق لتفعيل العملية السياسية بالتوازي مع مواصلة الحرب على الإرهاب، وفق الوكالة.

إقرأ أيضاً: بوتين يتوعد إدلب ويُمنن الأسد بالنتائج التي حققتها قواته بفضل روسيا!

وأشارت رئاسة النظام إلى أن لافرنتييف وضع بشار الأسد في صورة المباحثات التي أجراها خلال زيارته إلى العراق ولبنان لتوجيه الدعوة إليهما للمشاركة في محادثات أستانا المقبلة كعضوين مراقبين.

وتشير الأحداث الأخيرة في إدلب إلى وجود خلافات كبيرة بين تركيا وروسيا وعدم قدرة البلدين على التوصل لتفاهم ينهي حملة النظام على مناطق من المفترض أن تكون منطقة منزوعة السلاح لا ساحة حرب.

وفشلت مؤخراً كل محاولات قوات الأسد الهادفة لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها قوات المعارضة خلال عملية الفتح المبين وأبرزها تل ملح والجبين ومدرسة الضهرة.

ولا يعترف نظام الأسد بخسائر قواته على جبهات ريفي إدلب وحماة مروجاً لنصر مزعوم على قوات المعارضة التي صمدت بوجه قوات الأسد وميليشياتها المدعومة من سلاح الجو الروسي.

زر الذهاب إلى الأعلى