انشقاق أعداد كبيرة من قوات الأسد على جبهات ريف حماة.. وهذه الأسباب!

أعلنت قوات المعارضة السورية انشقاق أعداد كبيرة من قوات الأسد والميليشيات الموالية لها وانضمامها لفصائل المعارضة التي تخوض معارك حامية على جبهات ريفي حماة وإدلب.
وقال المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب “ناجي مصطفى” إن أعداداً كبيرة من عناصر قوات النظام المشاركة ضِمن الحملة العسكرية على مناطق الشمال السوري قد أعلنت انشقاقها، عن طريق التنسيق مع فصائل المعارضة المنضوية تحت غرفة عمليات الفتح المبين.
وأوضح النقيب مصطفى أن قسماً من أولئك العناصر تم تأمين انشقاقهم يوم أمس الأول، إضافة لقسم آخر تم تأمينهم قبل أيام.
واكتفى النقيب مصطفى بهذا الكلام دون أن يذكر أعداداً وأسماء وذلك حرصاً على سلامة أهاليهم الذين ما زالوا يعيشون في مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري.
وتأتي هذه الانشقاقات الكبيرة في صفوف قوات الأسد على خلفية زج النظام بأعداد ضخمة من “فصائل المصالحات” في معارك ريف حماة الأخيرة ليكونوا وقوداً رخيصاً لمحرقة معاركه ضد الثوار المرابطين في إدلب وما حولها.
وتجدر الإشارة إلى أن “فصائل المصالحات” هم مجموعة من عناصر كانوا أصلاً مقاتلين في صفوف المعارضة السورية ضمن المناطق التي أجرت مصالحات مع النظام في العامين الأخيرين، أو تتكون من شباب تم اقتيادهم قسراً إلى الخدمة العسكرية لدى نظام الأسد من مناطق تحوي أساساً قاعدة شعبية مؤيدة للثورة والثوار.
كل ما سبق يدفع تلك الأعداد الكبيرة من هذه الفصائل يلجؤون للانشقاق عن قوات النظام في أقرب فرصة تتاح أمامهم، لعدم رغبتهم في قتال إخوتهم الثوار أولاً، ولاكتشافهم بشكل واضح بأن النظام يستخدمهم ككبش فداء في معاركه وآلته الحربية الموجهة ضد الثورة السورية وفصائلها ومدنييها.
ميدانياً, واصلت طائرات النظام وروسيا قصـ.فها المكثف على مدن وبلدات ريفي حماة وإدلب موقعة عدداً من الضـ.حايا والجـ.رحى المدنيين بينهم طفلان وسيدة.
وأفاد مراسل موقع الوسيلة في الشمال السوري بأن ستة مدنيين لقوا اليوم إثر اسـ.تهداف الطيران الحربي التابع لنظام الأسد وروسيا منازل المدنيين في مدن وبلدات: احسم, كنصفره, نقير, خان السبل, الجبين, كفرزينا, اللطامنة, بليون, باتنتا, وأطراف قرى بابولين و معرة النعمان و كفرسجنة بريفي إدلب وحماة.
وأوضح المراسل أن الطائرات الحربية الروسية نفذت غـ.ارات جوية على بلدة الزقوم بريف حماة الغربي ما أدى لمقـ.تل مدنيين اثنين.
وبين مراسلنا أن طفلين توأم قتـ.لا بقصف على مدينة معرة النعمان وشخص آخر بقصف طال خان السبل إضافة لمدني آخر في بلدة كنصفرة بريف إدلب الجنوبي.
وأضاف المراسل أن عدداً من المدنيين أصيـ.بوا بجـ.روح متفاوتة إثر استهداف قوات النظام منازلهم في بلدة بليون بريف إدلب الجنوبي.
وأشار مراسلنا إلى استمرار قوات النظام المدعومة من روسيا قصفها المدفعي والصاروخي على مدن اللطامنة وكفرزيتا بريف حماة الشمالي موقعة أضراراً مادية كبيرة.
إقرأ أيضاً: قوات ماهر الأسد تنسحب من جبهات ريف اللاذقية.. وهذه وجهتها!
وتشهد جبهات القـ.تال في إدلب وحماة هدوءاً حذراً في ظل الخسائر الكبيرة التي منيت بها قوات الأسد خلال محاولاتها التقدم باتجاه مناطق تل ملح والجبين بريف حماة الشمالي الغربي.
وتحاول قوات الأسد المدعومة بالميليشيات الروسية استعادة المناطق الإستراتيجية التي خسرتها في ريف حماة الغربي وأبرزها تل ملح والجبين ومدرسة الضهرة وسط صمود أسطوري من قبل قوات المعارضة.
وأعلنت أمس الجمعة الجبهة الوطنية للتحرير عن تدمير سيارة نقل عسكرية محملة بالعناصر لقوات الأسد على جبهة الحردانة في ريف حماة الشمالي إثر قصفها بصاروخ مضاد للدروع.
وأضافت الجبهة أن مقاتليها تمكنوا من تدمير مدفع رشاش عيار ٢٣مم لقوات الأسد على جبهة الحردانة في ريف حماة الشمالي إثر استهدافه بصاروخ مضاد للدروع.
ومنذ السادس والعشرين من نيسان الماضي, صعدت قوات الأسد بدعم سلاح الجو الروسي من عملياتها وقصفها مناطق المدنيين في ريفي إدلب وحماة موقعة عشرات الضحايا والجرحى في ظل إصرارها على اقتحام المنطقة واستعادة ما خسرته من مواقع خلال معارك مع قوات المعارضة.