أخبار سوريا

الوحدات الكردية تحدد شروطها للحوار مع نظام بشار الأسد

حددت قوات سوريا الديمقراطية الكردية، السبت 23 يونيو 2018، شروطها لإجراء الحوار مع نظام بشار الأسد.

وقال القائد العام “مظلوم عبدي” خلال كلمته باجتماع “المجلس العام للإدارة الذاتية” بمدينة “عين عيسى” شمال الرقة لإقرار تعديلات “قانون التجنيد”: “التحديات التي تواجه قوات سوريا الديمقراطية في المرحلة الحالية هي القضاء على الخلايا النائمة لداعش بعد القضاء عليها عسكرياً، وجاري العمل عليها في الوقت الحالي، ويكمن التحدي الثاني بتهديدات الدولة التركية والمرتزقة التابعين لها في مناطق غرب الفرات”.

واعتبر عبدي، أن “الدولة السورية من دون مناطق شمال وشرق سوريا ستكون دولة فاشلة». وفق مانقل موقع باسنيوز.

وأشار إلى “الجاهزية التامة لقواته في مواجهة أية تحديات تهدد أمن المنطقة”، مبينا أنهم يُؤكدون وبشكل دائم على التفاوض ولا يحبذون الحل العسكري مع تركيا، وذلك ما يطرحونه دائماً على وسطاء الحل فيما بينهم.

وحدد عبدي شرطين للتفاوض مع النظام قائلاً، إن “هناك مطلبين رئيسيين في عملية التفاوض مع النظام لن يتم التنازل عنهما ويتمثلان بالاعتراف بالإدارات الذاتية والمدنية السبعة لمناطق شمال وشرق سوريا ممثلة بالإدارة الذاتية، والثاني هو الإبقاء على خصوصية قوات سوريا الديمقراطية”.

ولفت إلى أن “هناك عملية إعادة هيكلة لقوات سوريا الديمقراطية وهي كالتالي: 15 مجلس عسكري نصفهم من أبناء كل إدارة التي يكون ضمنها المجلس وقادة كل مجلس من أبناء المنطقة التي يكون فيها”.

وأكد عبدي أنه “بعد الانتهاء من داعش أعدنا هيكلية قوات سوريا الديمقراطية والبالغ تعدادها ما يقارب الـ 40 ألف مقاتل، كالتالي: 30 ألف مقاتل حرس الحدود، 5000 مقاتل قوات الخاصة، وما تبقى منهم ضمن الأفواج العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية”.

إقرأ أيضاً: أمريكا تزيد عدد قواتها وتواجُدها العسكري في سوريا.. هذا ما قالته عن علاقتها بالأحزاب الكردية ووضع المنطقة الآمنة

مظلوم عبدي

وكان قد قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، في كلمة ألقاها أمام رؤساء المجالس المحلية في المحافظات، الأحد 17 فبراير 2019، إن أمريكا لن تحمي أكراد سوريا.

ووجه بشار كلامه قائلاً: “نقول لهذه المجموعات التي تراهن على الأمريكي إن الأمريكي لن يحميكم”، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد.

وأضاف “لن تحميكم سوى دولتكم، لن يدافع عنكم سوى الجيش العربي السوري”.

وفي نفس السياق، قال الأسد موجهاً خطابه للأكراد (وحدات الحماية الكردية – قوات سوريا الديمقراطية): “الأمريكي لن يضعكم لا في قلبه ولا في حضنه، الأمريكي سيضعكم في جيبه لكي تكونوا أداة المقايضة مع الدولارات التي يحملها”.

وأضاف: “إذا لم تحضروا أنفسكم للدفاع عن بلدكم وللمقاومة، فلن تكونوا سوى عبيد عند العثماني” في إشارة إلى تركيا.

وقال: “عندما نقف في موقع واحد وفي خندق واحد ونواجه عدوا واحدا ونسدد باتجاه واحد بدلا من أن نسدد على بعضنا البعض عندها لن يكون هناك قلق من أي تهديد مهما كان كبيرا وعظيما ولكم اليوم الخيار بأن تحددوا ما هو حكم التاريخ عليكم الذي لن يرحمكم وسوف يقارن بينكم اليوم وبين أخوتكم من السوريين الذين أخذوا موقفا منذ الأيام الأولى وقدموا التضحيات ودافعوا عن بلدهم وطردوا الإرهاب وحافظوا على السيادة”.

وختم: “لكم الخيار أن تكونوا أسيادا على أرضكم وفي وطنكم أو عبيدا وأجراء عند المحتل وكما تلاحظون أنا لن أذكر من هي هذه المجموعات ولكن كما هي العادة لعدة ساعات أو ربما خلال أيام ستصدر بيانات تهاجم الخطاب وعندها ستعرفون من هو المقصود على مبدأ كاد المريب أن يقول خذوني”.

إقرأ أيضاً: وزير سعودي يزور دير الزور ويجتمع مع مسؤولين أمريكيين.. ما علاقة تركيا؟ (فيديو)

وعدلت الإدارة الكردية الشهر الماضي ما تسميه “قانون واجب الدفاع الذاتي”، والذي يجبر الشبان فوق 18 عاما على القتال لمدة سنة كاملة ضمن “الدفاع الذاتي” إلى جانب “وحدات حماية الشعب” والقوات التي يقودها حزب “الاتحاد الديمقراطي”.

وحددت مبلغ 400 دولار أمريكي سنويا لتأجيل المقيمين في الدول العربية والأجنبية باستثناء الجارتين تركيا والعراق، مشيرة إلى أنها تقبل دفع بدل نقدي قدره 6 آلاف دولار من المجنسين في هذه الدول.

ويعفى من هذا التجنيد “القسري” من انتسب لمدة 4 سنوات إلى “وحدات حماية الشعب” أو سنتين للأفواج العسكرية التابعة لها بموجب عقد تطوع، أو 5 سنوات في ميليشيا “آساييش”، وهذا ما اقرته باجتماع مجلسها العام اليوم إلى جانب اختصار اسم “مكتب شؤون الدفاع” باسم “مكتب الدفاع”.

زر الذهاب إلى الأعلى