الجيش الحر يتـوعد نظام الأسد وروسيا.. فهل تنتفض درعا مجدداً؟
أكد القيادي السابق في الجيش السوري الحرّ والمتواجد داخل مدينة درعا “أدهم كراد” أن أبناء المنطقة لن يسلموا فلذات أكبادهم ليجعل منهم نظام الأسد وروسيا حطباً لمشاريعهم الدنيئة, متوعداً بعصيان مدني في المنطقة رفضاً لسحب الشبان إلى الخدمة والمشاركة إلى جانب جيش النظام لقـ.تال فصائل المعارضة على جبهات إدلب.
وأشار كراد إلى تأثر الشباب المنشقين والاحتياط والمطلوبين للخدمة الإلزامية بانتهاء مدة تأجيل سوق الشباب إلى الخدمة العسكرية.
وكتب “أدهم كراد” قائد فوج الهندسة والصواريخ سابقاً في مدينة درعا على حسابه الشخصي في الفيسبوك بحسب ما رصدت الوسيلة: “لدينا 3 فئات شبابية متأثّرة بما حصل: المنشقون، الاحتياط، والخدمة الإلزامية”.
وأضاف كراد, مهدداً بقرب عصيان مدني, فقال: ” وطالما أنّ هناك معارك قائمة في إدلب، وأنّه قد تمّ الغدر بأبنائنا الذين صدّقوا قرار العفو وتعجلوا بالالتحاق، فإنّ درعا لن تسلّم فلذات أكبادها لتجعلوهم حطباً لمشاريعكم، وهي قريبة من العصيان المدني، خيّطوا بغير مسلة”.
وأشارت صفحات محلية وموقع “تجمع أحرار حوران” إلى أنّ الشبان في درعا قد كثّفوا من تحرّكاتهم المناهضة لنظام الأسد مؤخّراً، وذلك بسبب انتهاء مدة التأجيل الثانية لسَوْق الشباب إلى الخدمة العسكرية بتاريخ اليوم 24 حزيران الجاري، وهي ممنوحة للمنشقّين والشباب الذين هم بعمر الخدمة الإلزامية.
ويتخوف الشبان في درعا من الالتحاق بصفوف قوات الأسد بغية زجهم على جبهات المعارك الدائرة في إدلب لقتال قوات المعارضة.
ويتوقع ناشطون وإعلاميون توتر الوضع في درعا بشكل كبير في ظل إصرار قوات النظام على التحاق الشباب في صفوف الجيش ورفض منحهم فترة تأجيل أخرى.
وجاءت هذه التوقعات مع بدء الحواجز العسكرية التابعة لنظام الأسد في مدينة درعا بالتدقيق على المدنيين المارّة وطلب البطاقات الشخصية ودفاتر الجيش، بما فيهم طلاب الثانوية وخاصة الطلاب الأحرار.
إقرأ أيضاً: شاب منشق عن قوات الأسد يكشف تفاصيل لأحداث مثيرة على جبهات النظام في ريف حماة
وقالت مصادر محلية بحسب ما رصد موقع الوسيلة إن حواجز النظام تجبر المطلوبين من الشباب للخدمة الإلزامية والاحتياط على توقيع أوراق يتعهّدون فيها بمراجعة شعبة التجنيد في منطقتهم، خلال مدة أقصاها أسبوع واحد، ويتم منحهم ورقة بمثابة تبليغ رسمي بضرورة مراجعة شعبة التجنيد، وإلا فسيتمّ اعتبار المتخلّف منهم فاراً من الخدمة ومعرّضاً للملاحقة الأمنية.
ويحذر ناشطون وإعلاميون من المرور على الحواجز أو المخاطرة بحياتهم مع انتهاء مهلة الشهور الستة اليوم الاثنين بحيث يصبح كلّ شخصٍ يمرّ على الحواجز معرّضاً للخطر، وإذا لم يراجع شعبة التجنيد خلال أسبوع، سوف يتم اعتقاله فيما بعد.
ووفق مصادر مطلعة, فقد باءت جميع محاولات أعضاء من لجان المفاوضات مع ضباط نظام الأسد وروسيا في هذا الشأن، بسبب الإصرار الروسي على التحاق المطلوبين بالخدمة وخاصة منهم المنشقّين الذين يرفضون العودة للثكنات العسكرية.
وشهدت محافظة درعا خلال الفترة الأخيرة توترات شديدة، وتعرضت مقرات تابعة لنظام الأسد لاستهدافات من قبل مجهولين، وذلك على خلفية نكس النظام لاتفاقات المصالحة والتسوية التي وقعت بين النظام والجيش الحر بضمانات روسية.
وسبق أنّ كشفت وكالة “آكي” الإيطالية في تقريرٍ لها قبل أيام أنّ سيطرة نظام الأسد على مدينة درعا جنوب سوريا ضعيفة مع قدرة الأفراد السابقين للجيش السوري الحر على استرجاع قوتهم هناك.
وأشارت حينها إلى أنَّ الوضع الأمني والعسكري مُهَدَّد بالانفجار في أيّ وقت بعد تخفيض العناصر الروسية من تواجدهم في المنطقة هناك.