الجيش الحر يعاود الظهور في درعا ويبدأ بعمليات نوعية.. الروس يُخلون المنطقة خوفاً من القادم!
قامت مجموعات عسكرية تابعة للمعارضة بشن هجـ.مات على مواقع لقوات النظام في ريف درعا الشمالي الغربي.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر في الجبهة الجنوبية التابعة للمعارضة، طلب عدم ذكر اسمه، قوله: «شنت مجموعات تابعة لفصائل الجيش السوري الحر في مدينة داعل بريف درعا الشمالي الغربي ليل الجمعة -السبت، هجـ.ومين بالأسـ.لحة الخفيفة والمتوسطة على حاجز لقوات النظام غرب مدينة درعا، ومقر لها في المدينة، سقط خلاله قتـ.يل وأكثر من سبعة جـ.رحى تم نقلهم إلى مشفى مدينة درعا».
وأضاف المصدر: «نفذت مجموعات أخرى هجـ.ومين في ريف درعا واستهدفت مساء أمس (الأول)، منزل مختار (عمدة) مدينة نوى محمد عساودة، ما أدى إلى إصـ.ابته بطلق ناري في قدمه، وهو أحد أبرز رجال المصالحة مع قوات النظام والروسية في المدينة».
وقال المصدر: “ألقى مسلـ.حون ينتمون إلى «سرايا حوران»، قنبلة يدوية على اجتماع في منزل أبو عذاب كسابرة، وهو من الأشخاص الذين يعملون مع قوات النظام، بريف درعا الشرقي”.
وقتل منتصف الأسبوع الماضي رئيس لجنة المصالحة في بلدة عتمان محمد محمود الحاري على طريق بلدتي اليادودة مزيريب بريف الغربي.
وأوضح المصدر أن «الإجراءات التي تتخذها القوات ضد سكان محافظة درعا، تدفع الكثير منهم لاستهداف تلك القوات».
وأشار إلى أن “محافظة درعا شهدت خلال العام الجاري عشرات العمليات ضد النظام وقواته العاملة في مدينة درعا وريفها، وسط ضغوط من الجهات المحلية والحكومية في درعا لتجنيب درعا وريفها التصعيد، والعودة مرة أخرى إلى المظاهرات والمواجهات”.
حجم التواجد الروسي وإمكانية عودة الحر للمدينة
ونقلت وكالة “آكي” الإيطالية عن مصادر قولها: “إن روسيا خفضت من تواجدها العسكري في المدينة وريفها وبات يقتصر على حواجز لا تكاد ترى مؤكدة أن الأجواء العامة توحي باحتمال انفجار الوضع أمنياً وعسكرياً من جديد”.
قالت وكالة آكي الإيطالية أن سيطرة النظام السوري على محافظة درعا ضعيفة مع قدرة الجيش الحر على استرجاع قوته وأن الوضع الأمني والعسكري مهدد بالانفجار في أي وقت بعد تخفيض روسيا من تواجدها العسكري في المدينة.
وأوضحت المصادر “إن المعارضة السورية قادرة على استرجاع قوتها إن عادت التوترات”.
إقرأ أيضاً: المظاهرات تتجدد قرب المسجد العمري بدرعا.. ومطالبات بإسقاط النظام السوري (فيديو)
وأشارت إلى امتلاك المعارضة القدرة على استئناف المواجهات من جديد بالقول: “سلّمت المعارضة في اتفاق المصالحة الذي رعته روسيا السلاح الثقيل فقط، بينما احتفظت بالسلاح المتوسط والخفيف، وهو ما يمنحها القدرة على النهوض من جديد في حالات الطوارئ”.
وبينت المصادر: “أن الأوضاع الاقتصادية المتردية في المحافظة قد تساهم في عودة التوترات في المنطقة وسط حالة تأهب واستعداد للعودة إلى المناوشات والعمليات القتالية بين الثوار والنظام اللذين لا يثقان ببعضهما لأبعد حد”.
تاريخ درعا الثوري وعودة الحراك الشعبي
شهدت أحياء مدينة درعا الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية خروج مظاهرة بعد صلاة الجمعة، مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين وإزالة الحواجز التي نصبتها القوات الحكومية في محيط أحياء درعا البلد.
وشهدت محافظة درعا الشهر الماضي اضطرابات ومظاهرات غير متوقعة بعد أن أعاد النظام السوري نصب تمثال للرئيس السابق حافظ الأسد، في إشارة رمزية لإعادة نصب نفس التمثال الذي دمّره المتظاهرون في مارس (آذار) عام 2011 في بدء الانتفاضة، التي تحوّلت إلى صدام مسلح واسع النطاق.
وتعيش المحافظة الجنوبية التي انطلقت منها الانتفاضة السورية على النظام حالة من الهدوء منذ توقيع اتفاق الهدنة بين الروس وفصائل المعارضة الجنوبية في يوليو (تموز) العام الماضي.
وينص اتفاق المصالحة مع النظام الذي فرضته ثم رعته روسيا، على بقاء مقاتلي المعارضة في محافظة درعا جنوب سوريا دون إرغامهم على الانتقال إلى الشمال السوري.
وغادر طوعاً نحو الشمال نحو ألف مقاتل، انضم بعضهم إلى فصائل مقاتلة هناك، فيما تخلّى قسم كبير منهم عن العمل العسكري والتحق بالحياة المدنية المهددة بالحرب هناك.
وكانت محافظة درعا شهدت أول مواجهات بين قوات النظام السوري ومتظاهرين، منتصف شهر مارس (آذار) عام 2011 وسقوط أول قتيل في المحافظة بالأحداث التي اندلعت في سوريا.