روسيا تعزز قواتها.. ومنشق عن قوات الأسد يكشف تفاصيل مثيرة على جبهات النظام في ريف حماة
قال موقع “المدن” المعارض إن رتلاً عسكرياً روسياً، مكوّناً من مصفحات وناقلات جنود، وصل إلى مدينة حماة، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية للنظام إلى جبهات ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، من دون حدوث أي تغيّر في خطوط التماس.
وأوضح الموقع نقلاً عن مراسله في حماة بحسب ما رصدت الوسيلة أن الجبهات تشهد هدوءً حذراً بلا محاولات تقدم أو تسلل، وسط اشتباكات متقطعة. وتتوجه تعزيزات النظام إلى قريتي الجلمة وحيالين، وتتخذ منهما نقطة تجمع قبل الإنتشار.
ووفق الموقع, تتكون التعزيزات الجديدة من “الفرقة 14 قوات خاصة” و”الحرس الجمهوري”، بالإضافة إلى وصول مجموعات تبديل لعناصر “فوج الهواشم” و”الطرماح” من “قوات النمر”.
وأكد الموقع أن روسيا تعيد ترتيب صفوف مليشيات النظام في ريف حماة الشمالي، وتسعى إلى اشراك قوات جديدة بعدما فشلت “قوات النمر” و”الفيلق الخامس” و”لواء القدس” باستعادة قريتي الجبين وتل ملح.
وأضاف الموقع أن تعزيزات عسكرية جديدة من الفصائل المقاتلة شمالي حلب وصلت إلى جبهات ريف حماة من “الجبهة الشامية” و”أحرار الشرقية” و”جيش الشرقية”. وزادت تحصيناتها العسكرية في جبهات الجبين وتل ملح. وينتشر مقاتلون من “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” و”جيش العزة” على الجبهات. وقامت فصائل المعارضة بقصف قوات النظام المتمركزة في قرية الحويز بقذائف الهاون، أعلنت عن تدميرها عربة شيلكا على حاجز الحماميات.
إقرأ أيضاً: قوات المعارضة تزيد من خسـائر قوات الأسد على جبهات ريف حماة (فيديو)
وأشار الموقع إلى أن فصائل المعارضة تعمل بمختلف مكوناتها على رفد قواتها بدماء جديدة، بشكل مستمر. ويعمل “جيش العزة” على تدريب مجموعات جديدة في “دورة الشهيد عبدالباسط الساروت”.
ونوه الموقع إلى إعلان “المقاومة الشعبية” تشكيل لجنة فرعية لها في منطقة أطمة ومخيماتها على الحدود السورية-التركية، والتي تعتبر من أكبر التجمعات للنازحين السوريين. ودعت “المقاومة الشعبية” الأهالي إلى الإنضمام لها، وتقديم العون للمقاتلين على الجبهات.
من جهة ثانية وفي محور الكبانة بريف اللاذقية، ما تزال قوات النظام تحاول التقدم على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تتكبدها. وتناوبت طائرات حربية ومروحية على قصف مرتفعات كبانة، بالإضافة إلى قذائف المدفعة. وطال القصف قرى بداما وكندة غربي جسر الشغور، وتمكنت المعارضة من صدّ مليشيات النظام وفق ما ذكر الموقع.
وبحسب الموقع فإن الطيران الحربي الروسي واصل قصف المناطق السكنية في إدلب وحماة، ما تسبب بوقوع المزيد من القتلى في صفوف المدنيين.
وبين الموقع مقتل أربعة بقصف طائرات حربية على قرية جوزف بريف إدلب الجنوبي، بينهم طفلان وامرأة. كما تعرضت خان شيخون والتمانعة لقصف جوي وقصف صاروخي بالفوسفور.
منشق عن قوات الأسد يكشف أحداث مثيرة
كشف أحد الشبان المنشقين عن نظام الأسد تفاصيل مثـيرة للأحداث التي عاينها خلال المعارك الدائرة على جبهة ريف حماة الشمالي بين قوات الأسد والميليشيات الروسية من جهة وقوات المعارضة من جهة أخرى.
ونقل موقع “تجمع أحرار حوران” عن الشاب “أنس أبو زيد” قوله بحسب ما رصدت الوسيلة: إنه استطاع مؤخراً الانشقاق عن نظام الأسد عن طريق دفع رشوة مالية لضابط في جيش الأسد يدعى “يونس محمد أبو علي” والذهاب إلى محافظة درعا، قبيل الخروج إلى مناطق الشمال السوري عن طريق التهـريب.
وعن الزج بعناصر المصالحات على وقع التهـ.ديد بالقـ.تل, أوضح “أبو زيد” قائلاً: يدفع قادة الميليشيات الروسية بعناصر المصالحات إلى الخطوط الأمامية من أجل قتال قوات المعارضة، وسط تهـ.ديدات بالقـ.تل أوالمـ.حاكمة في حال التخلف عن ذلك. (Tramadol)
وبين الشاب المنشق أن العديد من العناصر ممن رفضوا إطـ.لاق النار على مواقع المعارضة السورية أو المتهاونين في ذلك تمت تصفيتهم ميدانياً من قِبَل الضباط المسؤولين عنهم.
وسبق أن تداولت مواقع وصفحات إعلامية تسجيلاً مصوراً لاستهداف الطائرات الروسية والمدفعية الثقيلة مجموعة من عناصر المصالحات على جبهات ريف حماة الشمالي.
كما أكد ناشطون وإعلاميون مقـ.تل عدد من عناصر مصالحات ريف دمشق مصرعهم وإصـ.ابة آخرين بجرـ.وح أواخر أيار الماضي جراء إطلاق النار عليهم من قِبل “قوات النمر” الموالية لروسيا في المعارك الدائرة بريف حماة.
وكذلك تعرضت مجموعة من عناصر التسوية في الزبداني إلى إطلاق نار من الخلف من قبل مجموعة تابعة لـ “قوات النمر” على محور تل هواش بريف حماة الغربي، ما أدى إلى مقـ.تل اثنين بينهما قائد المجموعة وإصابة أربعة آخرين بجـ.روح نُقلوا على إثرها إلى مشفى حماة العسكري.
إقرأ أيضاً: قوات الأسد تفشل مجدداً في التقدم على جبهات ريف حماة.. ولهذه الأسباب تسعى للسيطرة على تل ملح!
وجاءت عملية التصفية تعمداً أثناء محاولة المجموعة الانسحاب من إحدى النقاط الموجودة على محور تل هواش شمال غرب حماة وذلك بعد تعرض موقعهم لإصـ.ابة مباشرة بصاروخ موجه أطلقته الفصائل الثورية.
وقالت قوات النمر إن الحـ.ادثة وقعت بالخطأ بسبب انسحاب المجموعة المفاجئ دون إعطاء إنذار مسبق للمجموعات المتواجدة في الخلف بأماكن أكثر تحصيناً وبعيدة عن الاستهداف وفق ما بررت.
وفي 20 حزيران من الشهر الحالي, أعلن المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب “ناجي مصطفى” أن أعداداً كبيرة من عناصر قوات النظام المشاركة ضِمن الحملة العسكرية على مناطق الشمال السوري قد أعلنت انشقاقها، عن طريق التنسيق مع فصائل المعارضة المنضوية تحت غرفة عمليات الفتح المبين.
وأوضح النقيب مصطفى أن قسماً من أولئك العناصر تم تأمين انشقاقهم يوم 20 حزيران الحالي، إضافة لقسم آخر تم تأمينهم قبل أيام.
واكتفى النقيب مصطفى بهذا الكلام دون أن يذكر أعداداً وأسماء وذلك حرصاً على سلامة أهاليهم الذين ما زالوا يعيشون في مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري.
وتأتي هذه الانشقاقات الكبيرة في صفوف قوات الأسد على خلفية زج النظام بأعداد ضخمة من “فصائل المصالحات” في معارك ريف حماة الأخيرة ليكونوا وقوداً رخيصاً لمحرقة معاركه ضد الثوار المرابطين في إدلب وما حولها.
وتجدر الإشارة إلى أن “فصائل المصالحات” هم مجموعة من عناصر كانوا أصلاً مقاتلين في صفوف المعارضة السورية ضمن المناطق التي أجرت مصالحات مع النظام في العامين الأخيرين، أو تتكون من شباب تم اقتيادهم قسراً إلى الخدمة العسكرية لدى نظام الأسد من مناطق تحوي أساساً قاعدة شعبية مؤيدة للثورة والثوار.
كل ما سبق يدفع تلك الأعداد الكبيرة من هذه الفصائل يلجؤون للانشقاق عن قوات النظام في أقرب فرصة تتاح أمامهم، لعدم رغبتهم في قتال إخوتهم الثوار أولاً، ولاكتشافهم بشكل واضح بأن النظام يستخدمهم ككبش فداء في معاركه وآلته الحربية الموجهة ضد الثورة السورية وفصائلها ومدنييها.