روسيا تُحذّر من مساعٍ لتحويل سوريا إلى “ساحة مواجهة”
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الإثنين، رفض بلاده مساعي البعض تحويل الأراضي السورية إلى منطقة نزاع بين إسرائيل وإيران قائلا “إن ذلك يفاقم من الأزمة”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده لافروف مع نظيره المصري سامح شكري في العاصمة موسكو.
وأشار إلى أن السياسات التي تمارسها الولايات المتحدة وإسرائيل تجاه إيران غير بناءة.
وشدد أن المستجدات في الخليج وسوريا في غاية الخطورة، قائلا: “مساعي تحويل الأراضي السورية إلى منطقة نزاع بين إسرائيل وإيران تفاقم الأزمة”.
وأعرب عن دعم روسيا للحوار بين إيران والعرب من أجل إرساء الأمن في منطقة الخليج.
حذّر من مساعٍ لتحويل سوريا إلى “ساحة مواجهة”.
وناقشت القمة الأمنية الإسرائيلية الأميركية الروسية -التي انعقدت الأحد بالقدس المحتلة- مستقبل سوريا والإصلاح السياسي فيها، بضمان بقاء نظام بشار الأسد وإبعاد إيران عنها، وتعزيز التنسيق والتعاون بين هذه الدول، وعودة واشنطن لحلف تل أبيب وموسكو الإقليمي، وتقارب وجهات النظر، في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران بالخليج وأزمة الاتفاق النووي.
وركزت القمة -التي جمعت لأول مرة مستشاري الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، ونظيره الروسي نيكولاي بتروشيف، ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون؛ الذي سارع لتوجيه التهديدات لإيران من إسرائيل خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدا أن القمة الثلاثية بمثابة فرصة لتعزيز التعاون بين أميركا وإسرائيل وروسيا.
ووفقا للمحللين والباحثين في الأمن القومي الإسرائيلي، فإن القمة -مثل تصريحات بولتون الداعمة لتل أبيب والمهددة لطهران- بمثابة رسالة لإيران بتعزيز الحلف بين موسكو وواشنطن وتل أبيب، وتأكيد الدعم الأميركي الكامل لتل أبيب وحقها في الدفاع عن ذاتها أمام أي هجوم، خاصة على جبهة سوريا.
ورغم أن القمة الأمنية أتت في فترة انتخابات الكنيست المعادة، والتي ستجرى في سبتمبر/أيلول المقبل، فإن المحللين استبعدوا نجاح نتنياهو في توظيفها لرفع رصيده الانتخابي، خاصة أن القمة بمضامينها وجوهرها تحظى بإجماع مختلف الأحزاب الصهيونية، خاصة تحالف حزب الجنرالات “كاحول-لافان” الذي يزاحم نتنياهو على تشكيل الحكومة المقبلة.
ويجمع محللون إسرائيليون على أن انعقاد القمة الثلاثية في إسرائيل بالتزامن مع قمة البحرين الاقتصادية، والتصعيد العسكري بالخليج، وفرض الإدارة الأميركية المزيد من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي؛ بمثابة إنجاز للدبلوماسية الإسرائيلية، وتعزيز مكانتها الدولية والإقليمية بنجاحها في جمع المصالح الروسية والأميركية، بما يتماشى والأمن القومي الإسرائيلي.