أخبار سوريا

النظام يرسل برقية لزعيم مليشيا “جيش العشائر” ويوجه له طلباً عاجلاً

أرسلت مخابرات النظام برقية عاجلة وصلت لضباطها في ريف الرقة الشرقي، طلبت فيها إرسال تعزيزات من عناصر ميليشيا “جيش العشائر” التابعة لها في المنطقة إلى جبهات ريف حماة خلال مدة محددة.

وأمهلت مخابرات النظام بحسب ما نشر موقع “جرف نيوز” عن مصدر خاص ورصدت الوسيلة متزعم الميليشيا “تركي البوحمد” حتى يوم (الجمعة) القادم لإرسال (300) من عناصره المنتشرين في بلدة معدان وقرية زور شمر شرق الرقة.

وأضاف المصدر ” وامتثالاً للأوامر، بدأ البوحمد باختيار العناصر تمهيداً لإرسالهم، إلا أن عناصره أبدوا حالة من الاستياء والخوف، حيث تهرب عدد كبير منهم بحجة الإصابات، مطالبين بإعفائهم من الذهاب إلى الجبهات”.

يذكر أن قوات “الحرس الجمهوري” التابعة لجيش النظام، دورة تدريبية خاصة لعناصر من كتائبها المنتشرة في دير الزور، لإعادة تأهيلهم بدنياً قبل إرسالهم للمشاركة في معارك حماة.

ويتزامن ذلك مع وصول تعزيزات عسكرية للنظام إلى جبهات ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، وكان آخر تلك التعزيزات رتلاً عسكرياً روسياً، مكوّناً من مصفحات وناقلات جنود، وصل إلى مدينة حماة، التي تشهد معارك عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام منذ نحو شهرين، تكبدت الأخيرة خلالها خسائر فادحة بالعديد والعتاد.

وشاركت ميليشيا “قوات العشائر” في معارك الغوطة وحمص وريف حلب الشرقي والسيطرة على مدينة حلب إلى جانب قوات الأسد، وتتكون من مقاتلين من قرى وبلدات المنطقة الشرقية في سوريا كريف دير الزور والرقة والحسكة وريفي حلب الشرقي والجنوبي.

وتعتبر القوات من أبرز المجموعات المقاتلة في صفوف قوات الأسد، ولعبت دورًا كبيرًا في السيطرة على عدة أحياء من حلب المحاصرة وريفها، إلى جانب المشاركة في عمليات محافظتي دير الزور ومحيط الرقة.

من هو تركي البوحمد، وكيف أصبح شيخاً للبوشعبان؟

تركي مخلف المرعي ويعرف ب (تركي البوحمد) من مواليد قرية “البو حمد” التي تقع شرق مدينة الرقة، لقب نفسه -نسبة إلى عشيرته وقريته واللتين تأخذان الاسم ذاته “البوحمد”.

وخلال احتفال عام دعت إليه ضباطاً برتب عالية وجمعاً من مسؤولي النظام المحليين إلى جانب لفيف من أهل القرى والبلدات في هذا الجزء، ألبس المعلق التلفزيوني و«المفكر الإسلامي» المتشيع علي الشعيبي قائد (جيش العشائر) تركي البوحمد عباءة مشيخة بدت تتويجاً له شيخاً عشائرياً.

ولم تلبث بعيد ذلك صفحات إعلامية موالية للنظام أن وصفته ب «شيخ عشائر البوشعبان في سوريا والعراق».

وبعد ذلك نظم تركي البوحمد برعاية من ضابط كبير في الحرس الجمهوري، وفق ما يقال، اجتماعاً سماه «مؤتمر العشائر السورية» بناء على وصفه الجديد كزعيم عشائري هو الآخر.

تركي البوحمد

وبحسب البوحمد اتفقت العشائر في «مؤتمرها العسكري» على مساندة النظام، وأن يعود أبناؤها «الفارون من الجيش» والمطلوبون له، على أن يخدموا في قراهم لحمايتها من «الإرهاب».

إقرأ أيضاً: تركيا تعزز مواقعها بقوات كوماندوز وأسلحة نوعية جديدة تدخل سوريا لأول مرة!

وتكمن وظيفة تركي مخلف المرعي في سياق وظيفته الأصلية بعد الثورة كمرشد أمني (مخبر) يقف على حواجز قوات النظام ومخابراته ليدلهم على المتظاهرين ثم المتعاطفين مع الجيش الحر من أبناء الرقة، لتتصاعد أهميته بالنسبة إلى النظام بعد ذلك، فيقود الميليشيا المؤلفة من عناصر متحدرين من قريته (البوحمد/شرق الرقة) والقرى القريبة منها.

وإلى جانب وظائفه هذه تطلع تركي إلى تبوّؤ زعامة عشائرية، فأطلق لقب (الشيخ) على نفسه دون أن يحدد دائرة مشيخته، إلى حين أعلنها مؤخراً لتضم قبيلة كبيرة مثل البوشعبان التي تقع قريته البوحمد في منطقة انتشار إحدى بطونها الرئيسية المعروفة ب«السبخة»، والتي تبدأ من قرية العكيرشي وتنتهي قرب الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور.

وأثارت مزاعم تركي عن نفسه سخرية واسعة واستهجاناً حتى في صفوف أتباعه، فانتقد أحد أتباعه المعروفين، وهو المدعو أبو جريج، في تسجيل له تعدي تركي على لقب «شيخ العشيرة» وحدد وصفه في هذا التسجيل بأنه «قائد عسكري لقوات العشائر» لا أكثر، وأكد انضمام تركي، وانضمامه هو وغيرهما من مؤيدين للنظام في مدينة الرقة، لخلية أمنية خاصة تتبع الفرع (242) أحد أخطر فروع مخابرات النظام.

ويتميز الشيخ المزعوم بتاريخ مشين وسوابق جنائية، فضلاً عن افتقاده لأي تعليم أو ثقافة اجتماعية أو مواهب خاصة تجعله في خانة شيوخ العشائر.

زر الذهاب إلى الأعلى