أخبار سوريا

قوات المعارضة تواصل صمودها وتكبد النظام خسائر جديدة والنمر يستغيث بميليشا العشائر

واصلت قوات المعارضة السورية صمودها الأسطوري بوجه قوات الأسد وميليشياتها الروسية التي تحاول استعادة السيطرة على عدة قرى استراتيجية في ريف حماة الغربي.

وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير اليوم الثلاثاء 25 حزيران عن استهداف مقاتليها بصاروخ مضاد للدروع سيارة بيك آب عسكرية مليئة بجنود الأسد على محور الحويز في ريف حماة الغربي ما أدى لتدميره.

ونشرت الجبهة الوطنية على معرفاتها الرسمية مقطع فيديو يظهر لحظة استهداف مقاتليها لسيارة عسكرية مليئة بعناصر الأسد.

وبحسب الفيديو فقد دمر الصاروخ الموجه السيارة العسكرية البيك آب وقـ.تل العناصر الذين كانوا على متنه وسط تكبيرات مقاتلي المعارضة.

كما أعلنت قوات المعارضة السورية عن تدمير عربة bmp لقوات الأسد بصاروخ م/د على الطريق الواصل بين الحماميات و كرناز ما أدى لمقـ.تل طاقم العربة بالكامل.

وقال مراسل موقع الوسيلة إن مناطق متفرقة بريفي حماة وإدلب شهدت قصفاً برياً وجوياً من قبل قوات الأسد والطيران الحربي الروسي.

وأوضح مراسلنا أن الطيران الحربي الروسي استهدف مدينة كفرزيتا وقريتي الجبين وحصرايا بريف حماة الشمالي فيما استهدفت طائرات الأسد قرية أبو رعيدة بريف حماة الشمالي الغربي.

كما قصفت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها مدينة مورك بريف حماة الشمالي وقرية تل بزام شرق المدينة.

وبحسب مراسلنا, فقد شهدت جبهات القـتال هدوء حذراً وسك تعزيزات عسكرية ضخمة من قبل قوات الأسد والميليشيات الموالية لها في المنطقة.

نظام الأسد يستغيث بقواته في الرقة

أرسلت مخابرات النظام برقية عاجلة وصلت لضباطها في ريف الرقة الشرقي، طلبت فيها إرسال تعزيزات من عناصر ميليشيا “جيش العشائر” التابعة لها في المنطقة إلى جبهات ريف حماة خلال مدة محددة.

وأمهلت مخابرات النظام بحسب ما نشر موقع “جرف نيوز” عن مصدر خاص ورصدت الوسيلة متزعم الميليشيا “تركي البوحمد” حتى يوم (الجمعة) القادم لإرسال (300) من عناصره المنتشرين في بلدة معدان وقرية زور شمر شرق الرقة.

وأضاف المصدر ” وامتثالاً للأوامر، بدأ البوحمد باختيار العناصر تمهيداً لإرسالهم، إلا أن عناصره أبدوا حالة من الاستياء والخوف، حيث تهرب عدد كبير منهم بحجة الإصابات، مطالبين بإعفائهم من الذهاب إلى الجبهات”.

يذكر أن قوات “الحرس الجمهوري” التابعة لجيش النظام، دورة تدريبية خاصة لعناصر من كتائبها المنتشرة في دير الزور، لإعادة تأهيلهم بدنياً قبل إرسالهم للمشاركة في معارك حماة.

إقرأ أيضاً: معارك ريف حماة تخالف كل المعادلات التكتيكية وتكسر القوانين العسكرية

ويتزامن ذلك مع وصول تعزيزات عسكرية للنظام إلى جبهات ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، وكان آخر تلك التعزيزات رتلاً عسكرياً روسياً، مكوّناً من مصفحات وناقلات جنود، وصل إلى مدينة حماة، التي تشهد معارك عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام منذ نحو شهرين، تكبدت الأخيرة خلالها خسائر فادحة بالعديد والعتاد.

وشاركت ميليشيا “قوات العشائر” في معارك الغوطة وحمص وريف حلب الشرقي والسيطرة على مدينة حلب إلى جانب قوات الأسد، وتتكون من مقاتلين من قرى وبلدات المنطقة الشرقية في سوريا كريف دير الزور والرقة والحسكة وريفي حلب الشرقي والجنوبي.

وتعتبر القوات من أبرز المجموعات المقاتلة في صفوف قوات الأسد، ولعبت دورًا كبيرًا في السيطرة على عدة أحياء من حلب المحاصرة وريفها، إلى جانب المشاركة في عمليات محافظتي دير الزور ومحيط الرقة.

خسائر قوات الأسد

مقاومة أسطورية

كما جددت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها محاولاتها التقدم واقتـ.حام قمة تل ملح الإستراتيجية على محور ريف حماة الغربي دون جدوى إذ اصطـ.دمت بمقاومة أسطورية من قبل قوات المعارضة التي ألحقت بها خسائر فـادحة.

وقال مراسل موقع الوسيلة الاثنين 24 حزيران إن قوات النمر مهدت منذ الصباح بالقـ.صف الصاروخي والمدفعي محاولة التقدم على المحور الغربي من قمة تل ملح بهدف كسر الخطوط الأمامية لمقاتلي المعارضة.

وأوضح مراسلنا أن اشتـ.باكات عنيفة اندلعت بين قوات الأسد المدعومة بالميليشيات الروسية وقوات المعارضة التي اعتمدت على الصواريخ مضادة للدروع.

وأكد مراسل الوسيلة أن قوات الأسد لم تحرز أي تقدم على جبهات المحور الغربي لحماة رغم الكثافة النارية والقصف المستمر لمحاور الاشتباكات.

قوات الأسد تحاول استعادة تل ملح الاستراتيجية الهامة

تسعى قوات الأسد جاهدة لاستعادة السيطرة على قريتي تل ملح والجبين نظراً لموقعهما الإستراتيجي وأهميتهما بالنسبة لقوات الأسد.

كما تهدف قوات الأسد من تكرار محاولاتها التقدم على هذا المحور لتأمين طريق محردة السقيلبية الخاضع نارياً لقوات المعارضة السورية منذ أسبوعين تقريباً.

إقرأ أيضاً: تركيا تعزز مواقعها بقوات كوماندوز وأسلحة نوعية جديدة تدخل سوريا لأول مرة!

وكانت قوات المعارضة السورية قد سيطرت على تل ملح والجبين وعدة مواقع محيطة خلال عملية الفتح المبين التي أطلقتها قبل أسبوعين.

وأعلنت صباح الاثنين مواقع إعلام الأسد عن إسقاط طائرة استطلاع بدون طيار كانت تحلق فوق مدينة محردة ذات الغالبية المسيحية.

وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير تمكن قواتها من تدمير عدد من الآليات العسكرية لقوات النظام بينها سيارة نقل عسكرية محملة بالعناصر لقوات الأسد على جبهة الحردانة وتدمير مدفع رشاش عيار ٢٣مم لقوات الأسد على جبهة الحردانة في ريف حماة الشمالي إثر استهدافه بصاروخ مضاد للدروع.

ومنذ السادس والعشرين من نيسان الماضي, صعدت قوات الأسد بدعم سلاح الجو الروسي من عملياتها وقصفها مناطق المدنيين في ريفي إدلب وحماة موقعة عشرات الضحايا والجرحى في ظل إصرارها على اقتحام المنطقة واستعادة ما خسرته من مواقع خلال معارك مع قوات المعارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى