الشيخ النابلسي يعلق على وفـاة مرسي.. ماذا قال؟ (فيديو)
علق الداعية السوري المعروف، الدكتور محمد راتب النابلسي، على وفـاة الرئيس المصري محمد مرسي، داخل قاعة المحكمة، قبل أيام.
وقال بمقطع نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي في أثناء إلقاء محاضرة: “عندما رأيت جميع دول العالم أُقيمت فيها صلاة الغائب (على مرسي) بكيت، لأنها نعمة من الله.. الإسلام قوي جداً، رغم أن الرجل لم يحكم إلا عاماً واحداً، لكن له إنجازات مذهلة”.
وتابع حديثه قائلاً: “أعطيكم لقطات من تاريخنا الإسلامي، قاضٍ كبير في عهد الخليفة المأمون قدَّم استقالته، طلب إعفاءه من القضاء، قال له المأمون: لمَ تطلب الإعفاء من المنصب؟ فردَّ عليه القاضي بأنه قبل يومين جاء إليَّ متخاصمان، قدَّم الأول لي طبقاً من التمر النفيس، فرفضته، وفي اليوم التالي تمنيت أن يكون الحق مع صاحب الطبق الذي قدَّمه لي مع أنني لم آخذه، متسائلاً خلال حديثه مع الخليفة: فكيف لو أخذته؟ هكذا كنا.. هناك قيم ومبادئ”، (في إشارة إلى ضياعها من أغلب القضاة في الوقت الحالي).
وواصل بالقول: “علَّمنا النبي (صلى الله عليه وسلم) أن قاضيَين إلى النار وقاضياً إلى الجنة، وفي وقتنا الحالي ثلاثة قضاة إلى النار وواحد إلى الجنة.. كيف لم تحكو (تتكلموا) وتعرفوا أن هذا الشخص بريء وتحكم عليه بالإعدام؟ تعرفون (مخاطباً القضاة الذين حكموا على مرسي بالإعدام) أنه بريء أكثر مما يعرف هو (القاضي) عن نفسه”.
وخاطب النابلسي القاضيَ الذي حكم على مرسي بالإعدام، بالقول: “الذي قتل 4 آلاف إنسان في يوم واحد (في إشارة إلى الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي عندما فضَّ ميدان رابعة) يحاكم شخصاً لم يقتل إنساناً واحداً!”.
واستطرد في حديثه بالقول: “عندي بحث طويل عن إنجازات مرسي لهذا العام الذي حكم به مصر، وفيه من الإنجازات المذهلة ما لم يعمله حكام مصر في ألف سنة، ومع ذلك حُكم عليه بالإعدام!”.
إقرأ أيضاً: أردوغان: مرسي لم يمت بشكل طبيعي.. ولكن! (فيديو)
والاثنين قبل الماضي، توفي الرئيس المصري المعزول وأول رئيس مصري منتخب ديمقراطياً بتاريخ مصر، في أثناء جلسة محاكمته، بعد 6 سنوات قضاها بالسجن، منذ أن أطاح به قادة الجيش الذين كان يتزعمهم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، صيف 2013، وعقب سنة واحدة قضاها في الحكم.
ومنعت السلطات المصرية أسرة مرسي من دفنه في مقابر أسرته بمسقط رأسه في محافظة الشرقية وفق وصيته، كما منعت أنصاره ومحبيه من تشييع جثمانه.
وأثار سياسيون وبرلمانيون وحقوقيون ومفوضية حقوق الإنسان الأممية شكوكاً كثيرة حول ملابسات وفاته؛ حيث اعتبرها البعض “قتلاً متعمداً” بسبب الإهمال الطبي، وطالبوا بتحقيق دولي في الأمر. في حين طالبت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية بإجراء تحقيق مستقل وشفاف، لكشف ملابسات الوفاة وأسبابها.