أردوغان يتحدث عن عودة مليون سوري من اللاجئين السوريين!
أكدّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن إعلان المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا على امتداد الحدود التركية السورية سيساهم بعودة مليون سوري من تركيا إلى بلادهم.
وأضاف الرئيس التركي في كلمة أمام أعضاء حزبه بحسب ما نشرت وكالة رويترز ورصدت الوسيلة: ” أن تركيا تريد أن تحّويل الحزام الإرهابي شمالي سوريا إلى حزام أمني من أجل توسيع المنطقة الآمنة على امتداد حدودنا بقدر المستطاع، حتى يتمكن اللاجئون السوريون في بلادنا من العودة لبلادهم”.
وأضاف: “في الوقت الراهن عاد 330 ألف سوري لكنني أعتقد أنه عند حل المشاكل في منبج وشرق الفرات، سيصل العدد سريعا إلى مليون”.
وشدد أن تركيا ستواصل جهودها بالبحث عن طرق حل سياسية ودبلوماسية وعسكرية تضمن الوصول لحل يزيل المخاوف الأمنية لتركيا وأعبائها الإنسانية.
وأشار أردوغان إلى أن نظيره الأمريكي دونالد ترامب لفظ عبارة منطقة أمنة شمالي سوريا عدة مرات إلا أنه لم يقدم دعم مالي لتحقيقها.
ويشكّل السوريون ما يقرب من ثلث جميع اللاجئين في العالم، وتستضيف تركيا63.4% منهم، أي 3,570,352 شخصاً. ويمثّل هذا العدد، زيادةً بنسبة4.2% في عدد سكان تركيا.
إقرأ أيضاً: وزير تركي يوضّح الحالات التي يتم فيها ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا
وتسعى تركيا لإنشاء منطقة آمنة خارج الحدود التركية في شمال سوريا، عل غرار منطقتي درع الفرات و غصن الزيتون، وذلك بطرد وحدات حماية الشعب الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا، والتي يعتبرها الأتراك “منظمة إرهابية”.
مساكن خاصة للسوريين
وكان قد أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عزم بلاده بناء مساكن للاجئين السوريين قرب حدودها.
وأشار أردوغان في مقابلة بثت على الهواء مباشرة إلى أن عودة السوريين إلى بلادهم ستتسارع عقب تطهير المنطقة من الإرهاب.
وتناول أردوغان في المقابلة التي نقلت على التلفزيون وعلى مواقع التواصل الاجتماعي الوضع في سوريا وتركيا والمنطقة.
وأوضح أردوغان وجود سوريين يرغبون بالعودة إلى عفرين، لافتاً إلى أن منبج ستتحول إلى منطقة سكنية عقب تطهيرها من الإرهاب.
ولفت أردوغان إلى رغبة السوريين الذين أتوا من منبج في العودة إلى أرضهيم.
وبين الرئيس التركي أن هناك أعداد كبيرة من الأفراد يقطنون في إدلب وأن 200-300 ألف منهم أجبروا على الهجرة من المنطقة.
وقال أردوغان: “كما هو معلوم لدينا 12 برج مراقبة، وأن بعضها تعرض لهجمات. ونتيجة محادثاتنا مع السيد بوتن تم إعلان وقف إطلاق نار هناك”.
وأضاف أردوغان: “الأن بدأ الجميع بالالتزام بوقف إطلاق النار هذا.. إن هدفنا هو إخراج هذه المنطقة من كونها منطقة حرب وجعها منطقة آمنه لسكانها”.
ورأى أردوغان أن السوريين يرغبون بالتخلص من العيش في الخيام والحاويات.
كما كشف أدوغان عن عزم إدارة التنمية العمرانية التركية بناء مساكن للسوريين قرب مناطق الحدود التركية.
واعتبر أردوغان أن تحويل المنطقة المعروفة بالممر الإرهابي إلى منطقة آمنة سيساهم في تسريع العودة إلى سوريا.
وزير تركي يشيد بدور السوريين في دعم الاقتصاد
دافع وزير الداخلية التركي سليمان صويلو عن تواجد اللاجئين السوريين على الأراضي التركية مشيداً بدورهم في بناء الاقتصاد التركي.
وأكد صويلو في مقابلة تلفزيونية محلية بحسب ما رصدت الوسيلة على اتخاذ كل التدابير اللازمة من أجل إعادة الانضباط إلى اسطنبول والتشدد في موضوع الإقامات وصولاً ترحيل من لا يملكون إقامة في الولاية.
وقال: “لا تظلموا السوريين وغيرهم, للسوريين دور في تطوير وتنمية الاقتصاد التركي, والأفغان أيضاً”.
وأضاف وزير الداخلية التركي: “تركيا استفادت منهم كثيراً من الجانب الاقتصادي”.
وحول ادعاءات المعارضة التركية حول مشاركة السوريين بانتخابات الأحد القادم، نفى صويلو ذلك, موضحاً أن من حصل منهم على الجنسية التركية فقط يتمتع بحق الانتخاب.
وبين صويلو أن أعداد السوريين المجنّسين في عموم تركيا حوالي 80 ألف شخص. والجزء الأكبر منهم أطفال لا يحق لهم المشاركة بالانتخاب.
وخلص صويلو إلى أن هذه الأعداء من السوريين المجنسين لن يكون لها تأثير في كتلة الناخبين.
ولفت صويلو إلى التشديد في موضوع إقامات اسطنبول وترحيل المخالفين.
وأردف صويلو: “لن نرى أي شخص لا يحمل عنوان سكن دائم في جيبه، وسنحقق هذا الأمر في غضون 6 أشهر”.
وأكد وزير الداخلية على نجاح بعض الولايات في إزالة اللافتات العربية حيث تمت إزالتها بشكل كامل في ولاية كليس ووصلت إلى مراحل متقدمة وقاربت على الانتهاء في ولاية غازي عنتاب.
ونوه صويلو إلى أن المعايير تفرض استخدام اللغة التركية في جزءٍ كبير من اللافتة الواحدة، مع السماح للراغبين باستخدام اللغة العربية بخط صغير أسفلها.
ويخضع السوريون المقيمون على الأراضي التركية لقانون الحماية المؤقتة ومنهم من يحملون إقامات سياحية وعمل.
إقرأ أيضاً: وسائل إعلام تركية تشيد بنجاح طالبة سورية في هاتاي.. ما حققته إنجاز هام!
وتطالب تركيا منذ بداية العام 2013 بمساعدتها في إنشاء منطقة آمنة للسوريين داخل أراضيهم دون أي استجابة من قبل الولايات المتحدة والأطراف المعنية بالملف السوري.
وحققت تركيا نجاحات كبيرة في عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” عامي 2016 و2017؛ إذ طهرت مناطق واسعة من الشمال السوري كانت تسيطر عليها منظمات إرهابية، إضافة إلى إعادة تأهيل البنى التحتية فيها، سيما الطبية والإنسانية.
يذكر أن تركيا تستضيف أكثر من 3 ملايين و611 ألف لاجئ سوري على أراضيها وفق إحصاءات رسمية.