تركيا تعزز مواقعها بقوات كوماندوز وأسلحة نوعية جديدة تدخل سوريا لأول مرة!
قام الجيش التركي بإرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى نقطة المراقبة التابعة له في ريف حماة الشمالي “شير مغار”، وشملت التعزيزات ولأول مرة على أسلحة نوعية.
ودخلت صباح اليوم بحسب ما نقل موقع بلدي، مجموعة من السيارات العسكرية التركية إلى الأراضي السورية عبر معبر كفرلوسين على الحدود السورية التركية.
وأضاف الموقع إن “التعزيزات العسكرية توجهت إلى النقطة التركية الواقعة في قرية شير مغار بجبل شحشبو بريف حماة الغربي”.
وأوضح الموقع “إن التعزيزات تكونت من 12 آلية عسكرية، احتوت وللمرة الأولى راجمة صواريخ”.
وقال الموقع: “شملت التعزيزات على مدرعات ومصفحات وناقلات جند وآليات هندسية ترافقها سيارات عسكرية تتبع لفصائل المعارضة”.
وكان قد أرسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية، وقوات كوماندوز إلى الحدود مع سوريا، وذلك في إطار تعزيز القوات المنتشرة على الحدود.
ووصلت قافلة عسكرية مكونة من 20 عربة مصفحة تقل قوات كوماندوز إلى بلدة الريحانية التابعة لولاية هاتاي الحدودية مع سوريا.
وفرض الجيش التركي إجراءات أمنية مشددة أثناء عملية نقل التعزيزات العسكرية التي توافدت من مناطق مختلفة إلى الحدود مع سوريا.
قصف متبادل بين النظام والجيش التركي
وكانت قد استهدفت قوات الأسد والميليشيات الموالية، 18 يونيو، لها نقطة المراقبة التركية رقم (9) في مدينة مورك بريف حماة الشمالي, ما أدى لاشتعال النيـ.ران بداخلها دون وقوع أضـ.رار او إصـ.ابات في صفوف الجنود الأتراك.
وأفاد مراسل موقع الوسيلة بأن قوات الأسد المتمركزة في تل بزام شرقي مورك قصـ.فت بقذائف المدفعية فجر الأحد 16 حزيران/يونيو 2019، النقطة التركية التاسعة بمدينة مورك في ريف حماة الشمالي، ما أدى لاندلاع حرائق بداخلها.
وأوضح مراسلنا أنه وعقب ذلك قصفت طائرات الأسد الحربية محيط النقطة التركية متسببة بأضرار مادية.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية عن تعرض نقطة المراقبة التاسعة للقوات التركية في إدلب لاستهداف بقذائف الهاون من قبل قوات النظام المتمركزة في تل بزام بريف حماة.
وأكدت وزارة الدفاع التركية أن قواتها ردت بشكل فوري بالسلاح الثقيل على مصادر الهجوم الذي استهدف نقطة المراقبة التركية التاسعة في ريف حماة.
إقرأ أيضاً: معارك ريف حماة تخالف كل المعادلات التكتيكية وتكسر القوانين العسكرية
ويأتي هذا الاستهداف المتكرر لنقاط المراقبة التركية متجاهلاً تهديدات المسؤولين الأتراك وتلويحهم بالرد رغم صمتهم لمرات عدة.
ويرى مراقبون أن النظام حصل على الضوء الأخضر من روسيا لاستفزاز الأتراك وإجبارهم على إخلاء نقاط المراقبة التي تقف عائقاً أمام تقدم قوات الأسد باتجاه إدلب.
سنوقف النظام السوري عند حدّه
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد هدد قوات الأسد برد عسكري في حال واصل النظام قصف النقاط التركية.
وأكد أردوغان أن بلاده لن تسكت على قصف المدنيين بالفوسفور معتبراً ذلك بالجريمة التي لا تغتفر.
من جانبه حمّل وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو مسؤولية ضبط انتـ.هاكات قوات النظام في إدلب وتعديها على نقاط المراقبة التركية في ريفي إدلب وحماة على عاتق روسيا وإيران.
حيث أكد تشاووش أوغلو، الأحد، بحسب ما نشرت وكالة الأناضول: “إن مسؤولية لجم النظام السوري تقع على عاتق روسيا وإيران”.
وشدّد الوزير التركي على أنه “لا يمكن التسامح مع تحرشات النظام السوري بجنودنا” في نقاط المراقبة التركية بمحافظة إدلب شمالي سوريا.
ودعا أوغلو جميع الأطراف إلى الالتزام بحدودهم وهدد بوقف انتهاكات قوات النظام قائلاً: “سنوقف النظام السوري عند حدّه، وعلى الجميع أن يعرفوا حدودهم”.
وتابع أوغلو بالقول: “لا يمكننا قبول هذا العدوان للنظام السوري وهو مخالف لمذكرة إدلب التي أبرمناها مع روسيا”.
وكان الجيش التركي قد أرسل تعزيزات عسكرية ضخمة تتضمن أسلحة ثقيلة لنقطة المراقبة التركية في شير مغار بريف حماة الغربي وذلك بعد استهدافها الخميس الماضي.
وتتوزع 12 نقطة مراقبة للجيش التركي في منطقة “خفض التصعيد” بإدلب لحماية وقف إطلاق النار في إطار اتفاق أستانة.