تركيا تتوعـد نظام الأسد بردٍ حازم في سوريا
أكد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، أن بلاده سترد بحزم على اعتـ.دءات نظام الأسد على نقاط المراقبة التركية في منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية.
وتحدث جليك عن انتهاكات النظام السوري لمنطقة خفض التصعيد وذلك في مؤتمر صحفي، في العاصمة أنقرة، خلال اجتماع لحزبه برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وبين جليك أن تركيا نقلت موقفها الواضح لروسيا في هذا الشأن والإجراءات التي اتخذتها بلاده.
وقال المتحدث باسم العدالة: “نقلنا (للجانب الروسي) أننا سنرد بحزم على الاعتـ.دءات التي تطال نقطتي المراقبة التركية التاسعة والعاشرة، والتدابير التي اتخذناها في هذا الإطار”.
وطالب جليك المجتمع الدولي بإبداء موقف تجاه انتهاكات النظام السوري على منطقة خفض التصعيد.
وجدد جليك وقوف تركيا إلى جانب جميع أطياف الشعب السوري.
قصف متبادل بين النظام والجيش التركي
وكانت قد استهدفت قوات الأسد والميليشيات الموالية، 18 يونيو، لها نقطة المراقبة التركية رقم (9) في مدينة مورك بريف حماة الشمالي, ما أدى لاشتعال النيـ.ران بداخلها دون وقوع أضـ.رار او إصـ.ابات في صفوف الجنود الأتراك.
وأفاد مراسل موقع الوسيلة بأن قوات الأسد المتمركزة في تل بزام شرقي مورك قصـ.فت بقذائف المدفعية فجر الأحد 16 حزيران/يونيو 2019، النقطة التركية التاسعة بمدينة مورك في ريف حماة الشمالي، ما أدى لاندلاع حرائق بداخلها.
وأوضح مراسلنا أنه وعقب ذلك قصفت طائرات الأسد الحربية محيط النقطة التركية متسببة بأضرار مادية.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية عن تعرض نقطة المراقبة التاسعة للقوات التركية في إدلب لاستهداف بقذائف الهاون من قبل قوات النظام المتمركزة في تل بزام بريف حماة.
وأكدت وزارة الدفاع التركية أن قواتها ردت بشكل فوري بالسلاح الثقيل على مصادر الهجوم الذي استهدف نقطة المراقبة التركية التاسعة في ريف حماة.
ويأتي هذا الاستهداف المتكرر لنقاط المراقبة التركية متجاهلاً تهديدات المسؤولين الأتراك وتلويحهم بالرد رغم صمتهم لمرات عدة.
إقرأ أيضاً: عودة مليون سوري.. أردوغان يفجر مفاجأة عن عودة اللاجئين السوريين!
ويرى مراقبون أن النظام حصل على الضوء الأخضر من روسيا لاستفزاز الأتراك وإجبارهم على إخلاء نقاط المراقبة التي تقف عائقاً أمام تقدم قوات الأسد باتجاه إدلب.
سنوقف النظام السوري عند حدّه
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد هدد قوات الأسد برد عسكري في حال واصل النظام قصف النقاط التركية.
وأكد أردوغان أن بلاده لن تسكت على قصف المدنيين بالفوسفور معتبراً ذلك بالجريمة التي لا تغتفر.
من جانبه حمّل وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو مسؤولية ضبط انتـ.هاكات قوات النظام في إدلب وتعديها على نقاط المراقبة التركية في ريفي إدلب وحماة على عاتق روسيا وإيران.
حيث أكد تشاووش أوغلو، الأحد، بحسب ما نشرت وكالة الأناضول: “إن مسؤولية لجم النظام السوري تقع على عاتق روسيا وإيران”.
وشدّد الوزير التركي على أنه “لا يمكن التسامح مع تحرشات النظام السوري بجنودنا” في نقاط المراقبة التركية بمحافظة إدلب شمالي سوريا.
ودعا أوغلو جميع الأطراف إلى الالتزام بحدودهم وهدد بوقف انتهاكات قوات النظام قائلاً: “سنوقف النظام السوري عند حدّه، وعلى الجميع أن يعرفوا حدودهم”.
وتابع أوغلو بالقول: “لا يمكننا قبول هذا العدوان للنظام السوري وهو مخالف لمذكرة إدلب التي أبرمناها مع روسيا”.
وكان الجيش التركي قد أرسل تعزيزات عسكرية ضخمة تتضمن أسلحة ثقيلة لنقطة المراقبة التركية في شير مغار بريف حماة الغربي وذلك بعد استهدافها الخميس الماضي.
وتتوزع 12 نقطة مراقبة للجيش التركي في منطقة “خفض التصعيد” بإدلب لحماية وقف إطلاق النار في إطار اتفاق أستانة.
وفي 17 سبتمبر / أيلول الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، اتفاقا في مدينة سوتشي، لإقامة منطقة منزوعة السلاح، تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب ومحيطها.