قياديون في المعارضة يؤكدون إفشال خطط روسيا في إدلب
أكد قياديون في الجيش السوري الحر أن “حالة يأس ومعنويات مُحطمة تعيشها قوات النظام والمليشيات الموالية لها”.
وأشار القياديون في الجيش الحر لموقع “العربي الجديد” بحسب ما رصدت الوسيلة أن قادة قوات الأسد “يتبادلون الاتهامات بالتقاعس والجبن والخيانة”.
وكشف قياديو الجيش الحر أن “هناك غضباً روسياً من أداء المرتزقة والمليشيات الأسدية”.
ورأى العقيد مصطفى البكور، قائد العمليات في “جيش العزة” أبرز فصائل الجيش السوري الحر في ريف حماة الشمالي، أن “الموقف العسكري (يميل) لصالح الفصائل الثورية بشكل عام بعد فشل عشرات المحاولات للتقدم من قبل مليشيات النظام”.
وتعليقاً على فشل الحملة الروسية على شمال غربي سورية، اعتقد البكور بأن “مجرد طلب الروس الهدنة، أو وقف إطلاق النار، يعني أنهم اقتنعوا بأنهم غير قادرين على المتابعة”.
وعبر البكور عن استعدادهم لأي مواجهة مع قوات الأسد وروسيا التي يعتقد أنها لن تسكت على فشلها في المنطقة.
وتابع البكور: “نعلم أن روسيا لن تسكت على انتكاساتها، ونحن مستعدون للمواجهة”.
يشار إلى أن قوات النظام والمليشيات المساندة لها تكبدت خسائر كبيرة في اشتباكات الـ 60 يوماً.
إقرأ أيضاً: قاعدة حميميم الروسية في سوريا تتعرض لإستهـداف جديد بأجسام غريبة
وبحسب ما ذكر قيادي في “هيئة تحرير الشام”، لوسائل إعلام فإن “حصيلة قتلى قوات بشار الأسد منذ انطلاق الحملة وصلت لنحو 750 قتيلًا وأكثر من ألفي جريح، موثقين، مع خسائر في العتاد والآليات”.
وقتل نحو 490 مدنياً في منطقة خفض التصعيد بإدلب ومحيطها “على يد الحلف السوري – الروسي، منذ 26 إبريل/نيسان وحتى 21 يونيو/حزيران” وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وأوضحت الشبكة في توثيقها أن من بين القتلى 118 طفلاً، و92 امرأة كما وثقت الشبكة إصابة نحو 1487 مدنياً في الفترة الزمنية ذاتها.
يأتي ذلك مع اقتراب التصعيد العسكري لنظام الأسد وروسيا في الشمال السوري من دخول شهره الثالث، في ظل انخفاض سقف الآمال بالتوصل إلى اتفاق تركي روسي جديد، يعيد الهدوء إلى محافظة إدلب ومحيطها، والتي باتت أغلب مدنها وبلداتها منكوبة بفعل الحملة الهمجية براً وجواً من قبل طيران الأسد وروسيا واتباعهما سياسة الأرض المحروقة.
وبدأت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها، في 26 إبريل/نيسان الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق، بضوء أخضر روسي عقب فشل الجولة الأخيرة من مفاوضات أستانة، حيث لم يستطع الروس الحصول على موافقة تركية على تشكيلة اللجنة الدستورية المنوط بها وضع دستور دائم لسورية.