أخبار سوريا

نظام الأسد يعتقل 6 ضباط أمن و25 عنصراً من الشرطة العسكرية في حلب

لجأت قوات الأسد لحملات اعتـ.قال جديدة للشبان ممن هم في سن الخدمة العسكرية الإلزامية بغية تعويض النقص العددي الحاصل في قواتها بعد مقـ.تل المئات وفشل تحقيق أي تقدم على الأرض في معارك حماة وإدلب.

وأوضحت مصادر «القدس العربي»، بحسب ما رصدت الوسيلة أن قوات النظام خسرت بين 20 أيار/مايو المنصرم وحتى 10 حزيران/يونيو الجاري، أكثر من 500 قتـ.يل موزعين بين ضباط وصف ضباط وعناصر ميليشيات متطوعين، حيث ذكرت العديد من التقارير أن مشفى حماة العسكري بات يغص بجثـ.ث عناصر النظام فيما امتنع الأخير عن تسليمهم لذويهم لأسباب مجهولة.

ووفق ما أكدت مصادر خاصة فإن «قوات النظام اعتـ.قلت قبل أسبوعين تقريباً 6 ضباط أمن من فرع الشرطة العسكرية في حلب، إضافة لاعتـ.قال أكثر من 25 عنصراً هناك بتهم شتى أبرزها (التستر على بعض الشبان المطلوبين للخدمة العسكرية لقاء مبالغ مالية، والتقاعس الوظيفي، وتجاهل أوامر القيادة العليا).

وبينت المصادر أنه تم اعتقال هؤلاء وإحالتهم للقضاء العسكري فيما لم يعرف مصيرهم حتى اللحظة أو حتى الحكم الصادر بحقهم.

وتضيف: «الضباط الذين تم اعتقالهم هم (عبد الرحمن خلايلي/نقيب – وجيه صوّان/مقدّم – عيد العابد/مقدم – خالد سردار/مقدم) إضافة لضابطين آخرين مجهولي الاسم، مع 25 عنصراً آخرين،

وتمت إحالة الجميع للقضاء العسكري من أجل التحقيق، مشيرة إلى أن الاتهامات الموجهة لهم ليست بمستحيلة وأن ضباط الشرطة العسكرية حولوا عمليات السوق إلى تجارة رابحة تدر عليهم مبالغ طائلة.

وبحسب ما ذكر الصحفي السوري حسان كنجو فإن «عمليات ابتزاز المدنيين من قبل الشرطة العسكرية هي الأكثر شيوعاً بل والأكثر ربحاً هذه الأيام، حيث تقسم تسعيرة (التغاضي عن سوق أي شخص) إلى قسمين، الأول (تسعيرة الإلزامي) أي لمن لم يخدم في صفوف قوات النظام من قبل وهؤلاء لهم (تسعيرة) أكبر من غيرهم، كونهم مطلوبين بأي ثمن، حيث تبلغ (قيمة الرشوة للشاب المطلوب للخدمة الإلزامية) نحو 500 ألف ليرة سورية عن كل مرة يواجه بها دورية للشرطة العسكرية، أي أن الضابط المسؤول عن الدورية يضمن سلامة الشاب مقابل الرشوة ما دامت الدوريات تحت إشرافه مع احتمالية القبض عليه في مناطق أخرى في حال خرج عن نطاق الضابط».

وتابع كنجو أنه بالنسبة لمن هم مطلوبون للاحتياط (خدموا سابقاً وتم طلبهم من جديد) فهؤلاء لديهم امتيازات وعليه فإن الرشوة تكون أقل، ويصل (مبلغ الرشوة لأي شخص مطلوب للاحتياط) إلى ما يعادل 200 ألف ليرة عن كل مرة يواجه بها دورية للشرطة العسكرية وبنفس البنود المفروضة على رشوة الخدمة الاحتياطية، مشيراً إلى أن عمليات السورق تستهدف الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 45 عاماً.

ويروج نظام الأسد في وسائل إعلامه بحالة الأمن والأمان التي شهدتها المناطق الخاضعة لسيطرته بهدف زج الشباب في المعارك وتشجيع الشباب على الخدمة في جيشه.

يذكر أن مدينة حلب تشهد انفلاتاً أمنياً ترافق مع حوادث قتل وخطف واغتصاب على مدار الشهر الماضي، لتمتد إلى هذا الشهر بقيام مجموعات من ميليشيا الدفاع الوطني بالتهجم على محلات تجارية وتكسيرها وضرب أصحابها.

كما شهدت المدينة 3 حوادث خلال الشهر الجاري كان آخرها قبل خمسة أيام، عندما هاجم عناصر من الدفاع الوطني محل (بيع فلافل) في حي «الفرقان» وقاموا بتسكيره وتخريب محتوياته وضرب العمال داخله بحجة أن (الفلافل غير ناضجة)!

زر الذهاب إلى الأعلى