بعد خسارة قواته.. سهيل الحسن يظهر بائساً على جبهات ريف حماة
كشف مصدر عسكري معارض أن الهـ.جوم البري الذي نفذته غرفة عمليات “وحـ.رض المؤمنين”، تم برضى المعارضة و”هيئة تحرير الشام”.
وأشار المصدر لـ”المدن“، وفق ما رصدت الوسيلة أن الهدف من الهـ.جوم استطلاعي بالدرجة الأولى، وقد تستفيد منه المعارضة في عملياتها في حال شعرت بالضغط في الجبهات التقليدية في الجبهات الغربية.
وبين المصدر، أنها المرة الأولى التي يتم فيها إشغال أحد محاور القـ.تال في الجبهات الشرقية بعدما منعت المعارضة و”تحرير الشام” أي هـ.جمات مشابهة خلال الشهرين الماضيين.
وبحسب المصدر, كان من المفترض أن تشغل المليشيات محاور القـ.تال الشرقية كمرحلة ثانية من هجومها البري بعد الوصول إلى الهبيط وخان شيخون من محور عملياتها الرئيسي، وقد جهزت بالفعل مواقعها في عطشان وأبو دالي للمهمة المفترضة.
ولكن فشل العمليات البرية وتعثرها أخر إشغال المحورين وسحب منهما نصف العدد والعتاد الحربي الذي تم توجيهه لإغاثة جبهات المليشيات شمال غربي حماة منذ بداية حزيران/يونيو وفق ما ذكر المصدر نفسه.
وتناقلت مواقع إعلام موالية صوراً لجولة قائد “قوات النمر”، العميد سهيل الحسن، في الخطوط الخلفية للجبهات شمال غربي حماة، وزيارته لعدد من مواقع المليشيات التي يقودها.
حيث ظهر “النمر” بصورة مختلفة وبائسة، ومعه عدد أقل من المرافقين لحمايته، ويتجمع حوله عدد قليل من عناصر المليشيات غير المنتظمين باللباس العسكري، وغابت عن جولته المدرعات والدبابات وحماسة عناصره وهتافاتهم المعتادة في مثل هذه الزيارات والجولات الميدانية.
وحول فشل الأسد وروسيا في التقدم على جبهات حماة وانكسار النمر, أوضح القائد العسكري في “جيش العزة” العقيد مصطفى بكور، أن “قوات النمر” خسرت هيبتها في معارك ريف حماة، بسبب خسائرها الكبيرة وفشلها في تنفيذ المهام الموكلة لها.
وأكد بكور أن المعارك الجدية كشفت عن الإمكانات القدرات الحقيقية للمليشيات التي يقودها، سهيل الحسن، والذي بدا غاضباً ومشتتاً في ظهوره الأخير في جبهات حماة.
ورأى بكور أن “النمر” لم يعد رجل روسيا المفضل، وفشله في معارك الشهرين الماضيين أفقده دعم الكثير من الموالين، وبدرجة أكبر قادة العمليات الروسية.
إقرأ أيضاً: قوات الأسد تسـتهدف الجيش التركي بشكل مباشر في ريف حماة (صور)
وكانت جبهات القتال بين المعارضة وقوات النظام وروسيا شمال غربي حماة، قد شهدت اشتباكات متقطعة وقصفاً متبادلاً بالأسلحة الثقيلة على جانبي خط التماس.
وامتدت الاشتباكات إلى جبهات كبانة في ريف اللاذقية الشمالي. واستمر تحليق طيران الاستطلاع بكثافة في أرياف ادلب وحلب وحماة واللاذقية.
يذكر أن غرفة عمليات “وحرّض المؤمنين” نفذت قبل أيام هجوماً برياً استهدف مواقع المليشيات في المداجن قرب بلدة عطشان واستهدف حواجز المليشيات في المنطقة، ما تسببت بمقتل 15 عنصراً على الأقل.
واغتنم المهاجمون أسلحة فردية خفيفة ومتوسطة وصواريخ محمولة على الكتف. وقتلى المليشيات هم في الغالب من “الفيلق الخامس” و”الفرقة الأولى مدرعة”.
وتمكن الجزء الأكبر من المهاجمين من الانسحاب بعد تنفيذ العملية وقتل منهم خمسة على الأقل أثناء الاشتباكات التي جرت داخل مواقع المليشيات.
واضطرت المليشيات بعد الهجوم على مواقعها لاستقدام تعزيزات عسكرية إلى جبهات عطشان الشرقية، وعززت مواقعها بالمدرعات والمدفعية، وتقدمت بعض التشكيلات التابعة لـ”الفيلق الخامس” و”لواء القدس” من مواقعها الخلفية قرب القاعدة الروسية في طليسية وأم حارتين. واستنفرت المليشيات دفاعاتها المتقدمة في محور أبو دالي تحسباً لأي هجوم مفاجئ تشنه المعارضة.