ماهر الأسد يضع هذا الشرط على الروس لتوسيع مشاركة فرقته في معارك حماة
اجتمع نائب قاعدة حميميم الروسية الجنرال ألكس كيم، مع ماهر شقيق بشار الأسد وقائد الفرقة الرابعة، التابعة للنظام السوري في في مقر الفرقة بمدينة دمشق، وفق ما كشفت مصادر لـ جُرف نيوز.
وقالت المصادر بحسب ما رصد موقع الوسيلة إن الجنرال الروسي طلب من ماهر الأسد إرسال المزيد من كتائب الفرقة الرابعة للمشاركة في معارك حماة وإدلب.
وأوضحت المصادر أن ماهر الأسد وضباطه المشاركون في الاجتماع أرادوا أن يكون للفرقة الرابعة المدعومة من إيران، دوراً أكبر في قيادة قوات النظام على جبهات القتال.
ووفق ذات المصادر, فقد زعم الأسد والضباط الروس المشاركون في الاجتماع قدرتهم على زج (5000) عنصر من جنود الفرقة والميليشيات التابعة لها في حال تولت الفرقة القيادة الفعلية للمعركة التي يتولاها العميد سهيل حسن المدعوم من قبل القوات الروسية.
كما أن الفيلق الخامس وهو تحالف ميليشيات أنشأه الروس، يتعرض للانهيار نتيجة الخسائر البشرية الفادحة التي تكبدها، وحالات الفرار الجماعي والانسحابات الفوضوية في حالات الدفاع والهجوم خلال المعارك، رغم تهديدات سهيل الحسن بتنفيذ إعدامات ميدانية بالعناصر الهاربين بحسب المصادر نفسها.
وفي سياق متصل فقد ذكرت صحيفة “زاغلياد” الروسية بأن قاعدة “حميميم” الروسية في سوريا تدرس تسليم القيادة لـ “ماهر الأسد”، إلا أنها مترددة بسبب ولاء ماهر الأسد لإيران.
حيث تعتبر الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد إحدى أكثر الفرق العسكرية في جيش النظام ولاءً لإيران، وتتلقى دعما مالياً وعسكرياً من قبل الحرس الثوري الإيراني، وشاركت معه بمعارك عدة في كل من ريف دمشق ودرعا والقنيطرة وريف حمص وحلب.
إقرأ أيضاً: بعد خسارة قواته.. سهيل الحسن يظهر بائساً على جبهات ريف حماة
يأتي ذلك مع اقتراب التصعيد العسكري لنظام الأسد وروسيا في الشمال السوري من دخول شهره الثالث، في ظل انخفاض سقف الآمال بالتوصل إلى اتفاق تركي روسي جديد، يعيد الهدوء إلى محافظة إدلب ومحيطها، والتي باتت أغلب مدنها وبلداتها منكوبة بفعل الحملة الهمجية براً وجواً من قبل طيران الأسد وروسيا واتباعهما سياسة الأرض المحروقة.
وكانت قوات المعارضة قد تصدت لعشرات المحاولات من قبل قوات الأسد وميليشيات مساندة لها وأحبطت كل آمالها في التقدم على محور بلدة كبانة.
حيث منيت قوات الأسد بخسائر عسكرية وبشرية فادحة إثر ضربات واستهدافات مباشرة لقوات الأسد على تلك الجبهة.
وكان مصدر عسكري معارض قد كشف قبل أيام أن قادة عسكريين من “الفرقة الرابعة”، من بينهم، قائدها ماهر الأسد، أجروا جولة استطلاعية في مناطق ريف حماة خلال الأيام القليلة الماضية، وتركزت في الخطوط الخلفية لجبهات القـ.تال.
وأوضح المصدر لـ”المدن“، وفق ما رصدت الوسيلة، أن الوفد العسكري الاستطلاعي اجتمع في مطار حماة العسكري، بقادة وضباط عمليات روس.
وبحسب المصدر, تسعى روسيا، لإشراك “الفرقة الرابعة” في المعارك ضد المعارضة والاستفادة من عددها وعتادها إلى جانب مليشيات النظام الروسية.
واعتبر المصدر، أن نجاح روسيا في إقناع ماهر الأسد، بالمشاركة في المعركة، سيضمن انضمام الآلاف من عناصر المليشيات المقربة من “الفرقة الرابعة”، من أبناء الساحل السوري ومناطق غربي حماة.
وأظهرت المواقع الإعلامية الموالية لـ”الفرقة الرابعة” تعاطفاً مع معارك المليشيات ضد المعارضة في ريف حماة، وأصبحت تروّج في الأسبوعين الماضيين لعمليات المليشيات وهجماتها إلى جانب الترويج للعمليات التي تنفذها “الفرقة” في جبهات كبانة في ريف اللاذقية الشمالي.
وأكدت مواقع معارضة أن الفترة ذاتها شهدت جبهات جبلي الأكراد والتركمان عمليات إعادة انتشار لصالح مليشيات النظام الروسية، ومشاركة نارية للطائرات الحربية الروسية في محاور القتال في كبانة.
وأشارت المواقع إلى أن عمليات الاستطلاع وما سبقها من تعاون قد تكون مقدمة لانضمام “الفرقة الرابعة” الأكثر قرباً من إيران، إلى مليشيات النظام الروسية وحصولها على دعم روسي، كما حصل مع “لواء القدس” في وقت سابق من بداية العام 2019.
وبدأت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها، في 26 إبريل/نيسان الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق، بضوء أخضر روسي عقب فشل الجولة الأخيرة من مفاوضات أستانة، حيث لم يستطع الروس الحصول على موافقة تركية على تشكيلة اللجنة الدستورية المنوط بها وضع دستور دائم لسورية.